‘);
}

كيفيّة تربية الأبناء في الإسلام

تتفرّع الاتّجاهات التي يجب على الوالدين أن يعتنوا بتربية أبنائهم عليها، وهذه الاتّجاهات كما يأتي:[١]

  • العقيدة: يكون تثبيت العقيدة في قلب الابن بتعليمه كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”، ومقتضياتها ومعانيها، وتحبيب الطفل بالله -تعالى- بذكر صفاته ونعمه على البشر، والأفضل أن يبتعد المربّي عن ربط ذكر الله -سبحانه- بالنار والعذاب والعقاب، وتعليمه أنّ الله -تعالى- مطّلع عليه في كل وقت وحين، وعليه مراقبة الله -تعالى- في أفعاله وأقواله.
  • العبادة: تكون تربية الابن من الناحية العباديّة بتعليمه أوّلاً أركان الإسلام الخمس، ثم تعليمه كيفيّة الوضوء والصلاة، وحثّه عليها وتحبيبه بها واصطحابه إلى المسجد.
  • الأخلاق: يكون زرع الخلق الحسن في قلب الابن بالحبّ والبعد عن القسوة والعنف، والشعور بالأمن من جهة الوالدين، ثمّ بالقدوة، فحين يرى الطفل أبواه صادقين مثلا يتعلّم منهما ذلك، كما ويُمدح الطفل إن فعل سلوكاً حسناً.
  • السلوك والآداب: تعليم الطفل السلوكيّات الحسنة بالقدوة؛ فيحرص الأب على إلقاء السلام على أولاده، والتستّر أمامهم، والإحسان إلى الجيران، وبرّ الوالدين وطاعتهما وغير ذلك من السلوكيّات الحسنة.
  • البناء الجسدي: يحتاج الأطفال إلى اللعب والمرح، ويمكن دمج ذلك مع الرياضة لتقوية أجسادهم، ويكون ذلك بإتاحة وقت كافٍ للعب، وتعليم الطفل السباحة والجري وبعض الألعاب البدنيّة، وتغذيته بغذاء صحّي متوازن.
  • البناء النفسي: يكون بالانصات للطفل، وتخصيص وقت للكلام والمناقشة معه، والبعد عن التهديد والتخويف المستمر، واحترام ذات الابن وشكره حين يُحسن.
  • البناء الاجتماعي: يكون ذلك بجعل الطفل ينخرط مع من حوله من الأطفال، وتسجيله في المراكز الصيفيّة وحلقات تحفيظ القرآن، كما ويمكن أيضاً إعطاء الطفل مسؤوليّة معيّنة؛ كإكرام الضيف والقيام بضيافته.
  • البناء الصحي: يكون ذلك بالاهتمام بغذائهم ومطاعيمهم الصحّية، ورقيتهم بالرقية الشرعية، وتعويدهم على النوم والاستيقاظ المبكّرين.
  • البناء الثقافي: يكون ذلك بتعويد الأطفال على القراءة وتشجيعهم عليها، وحلّ الألغاز والألعاب الفكريّة، والقراءة معهم، وتدريبهم على الإلقاء والخطابة.
  • الثواب والعقاب: يكون ذلك باتّباع أسلوب المكافأة دائماً، والمعاقبة أحياناً، والتنويع في أسلوب العقاب دون الضرب، إنّما بالزجر والنظرة الغاضبة، والقصاص.

الجانب الآخر من التربية هو الجانب غير المباشر مع الأبناء، ويكون بالدعاء لهم بصلاح الحال والهداية قبل أن يولدوا وبعد ولادتهم، ومنها اختيار الاسم الطيّب للابن وتعليمه معنى اسمه، والعدل بين الأبناء في المعاملة، وذلك ليبعد عنهم البغض والحسد، ومعاملتهم بالرفق واللين والرحمة، ولا ضير بالشدّة في بعض الأوقات، لكن دون غلظة وجفاء، ومن صلاح التربية أن يوجّه الأب ابنه في الاتّجاه الصحيح ويبعده عن الخطأ، وينصحه ويعلّمه، ويحرص على اختيار الرفقة الصالحة لأبناءه وإبعادهم عن الرفقة السيئة.[٢]