نيويورك ـ وكالات: دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، اليوم الثلاثاء، إلى وقف إطلاق النار على المستوى الوطني في سوريا وتوحيد الجهود لمكافحة وباء “كوفيد-19” الذي يسببه فيروس كورونا.
وجاء في بيان للمبعوث الأممي “ناشد الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش أمس الأطراف المتحاربة… بتطبيق وقف فوري لإطلاق النار بهدف السماح للأسرة الدولية بالتعامل مع العدو المشترك المتمثل في فيروس كورونا”.
وأضاف: “واليوم، أدعو بشكل محدد إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار على المستوى الوطني في سوريا لتمكين القيام بجهد شامل للقضاء على وباء ” كوفيد – 19″ في سوريا”.
ولفت بيديرسون إلى “أن السوريين بشكل خاص هم الأكثر ضعفا في مواجهة وباء “كوفيد – 19″، مشيرا إلى أن ” المنشآت الطبية إما دمرت أو تدهورت”، مشددا في الوقت ذاته على وجود نقص في المواد الطبية والكوادر الطبية في البلاد.
يأتي هذا التصريح في الوقت الذي اتخذت فيه العديد من الدول المختلفة إجراءات صارمة ومشددة لاحتواء انتشار الفيروس، من بينها إلغاء عدد من الرحلات الجوية الدولية، وفرض القيود على حركة طرق السكك الحديدية وفرض الحظر على التجول وغيرها.
كما أشار بيديرسون إلى أنه “من أجل مواجهة هذا الخطر، يحتاج الشعب السوري الذي عانى طويلا بشكل عاجل إلى فترة هدوء في جميع أنحاء البلاد تلتزم بها كافة الأطراف”.
وخلص المبعوث الأممي إلى القول: “هناك حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لوقف إطلاق النار على المستوى الوطني – طالما دعوت إليه ويشكل ركيزة أساسية لقرار مجلس الأمن 2254 – ويجب أن تحترمه الأطراف كافة”.
ودعا المبعوث جير بيدرسن في بيان إلى “الإفراج على نطاق واسع عن المحتجزين والأسرى” لأسباب إنسانية في سوريا ووصول العاملين في المجال الطبي إلى مرافق الاحتجاز للمساعدة في ضمان توفير الرعاية الطبية المناسبة للنزلاء.
وقال أطباء وعمال إغاثة يوم الاثنين إن وصول فيروس كورونا إلى سوريا يجلب معه احتمال تفشي وباء قاتل للسكان الذين تضرروا بشدة من الحرب على مدار تسع سنوات، إذ من شأن خراب المستشفيات وشدة تكدس المخيمات أن يزيدا من سرعة الإصابات.
وأعلنت الحكومة السورية يوم الأحد عن أول إصابة في البلاد بعد أن أشارت تقارير غير مؤكدة إلى اكتشاف الفيروس والتعتيم على ذلك، وهو ما نفاه المسؤولون.
Source: Raialyoum.com