‘);
}

عبد الرحمن الغافقي قائد معركة بلاط الشهداء

هو تابعي جليل، يُدعى بأبي سعيد، واسمُه عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، من قبيلة عكّة، وُلِدَ وترعرع في اليمن، ونشأ على عبادة الله، فتعلّم القرآن الكريم والحديث الشريف عن مجموعةٍ من الصحابة الكرام، على رأسهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وعُرف بوَرعه وتُقاه، ثمّ تدرّب على الفروسيّة وفنون القتال، كما أجاد القيادة والتخطيط، حتى بزغ نجمُه بين أقرانه.[١]

إنجازات الغافقي

رحل عبد الرحمن الغافقي إلى إفريقيا، ثمّ وَفِد إلى سليمان بن عبد الملك وكان الخليفة الأموي آنذاك، ثمّ رحل إلى المغرب، ثمّ أقام بديار موسى بن نصير، وانضم عبد الرحمن الغافقي إلى جيش القائد السّمح والي الأندلس، وفي ذلك الوقت رأى القائد السّمِح ضرورة اختراق فرنسا من جهة الأندلس وإخضاعها للحكم، فقام بتجهيز الجيوش، وانطلق إلى طولوشة وتُدعى اليوم بتولوز، وهي على حدود فرنسا، وكان ذلك عام ١٠٢هـ / ٧٢١م، وقاتل فيها قتالاً عظيماً حتى أُصيب بطعنةٍ أردَتْه شهيداً، حينها اضطرب حال جيش المسلمين اضطراباً شديداً، واختاروا بعد ذلك عبد الرحمن الغافقي قائداً للجيش فقاد الجيش إلى الجنوب منسحباً وبزغت براعته.[٢]