حوار مع إسماعيل هنية بعد فشل محاولة اغتياله

حوار مع إسماعيل هنية بعد فشل محاولة اغتياله فور وقوع القصف الصهيوني الغادر الفاشل على الشقة السكنية التي كان فيها الشيخ المجاهد أحمد ياسين و مدير مكتبه الأستاذ إسماعيل هنية و إعلان المصادر الطبية و الصحافية أن المستهدف في هذه المحاولة هما الشيخان ياسين و هنية فوجئ الجميع من ذلك و أخذ الكل يتساءل لهذا الحد..

حوار مع إسماعيل هنية بعد فشل محاولة اغتياله

فور وقوع القصف الصهيوني الغادر الفاشل على الشقة السكنية التي كان فيها الشيخ المجاهد أحمد ياسين و مدير مكتبه الأستاذ إسماعيل هنية ، و إعلان المصادر الطبية و الصحافية أن المستهدف في هذه المحاولة هما الشيخان ياسين و هنية فوجئ الجميع من ذلك و أخذ الكل يتساءل :لهذا الحد وصل جنون دولة الإرهاب و رئيس حكومتها شارون ؟!! .
و بعد أن تأكّد نجاة الشيخين من المحاولة الإرهابية الفاشلة ، و عمت مظاهر الفرحة شوارع فلسطين ، كان لا بد من تسليط الضوء على ما حدث من خلال لقاء خاص و عاجل أجراه مراسل المركز الفلسطيني للإعلام مع الأستاذ إسماعيل هنية في اليوم الثاني للعملية الفاشلة بعدما تمكّن من الالتقاء به في غمرة توافد حشود المهنئين لتهنئته بالسلامة .

و فيما يلي نص الحوار ….

**بدايةً حمداً لله على سلامتكم ، و ما هي التفاصيل التي حدثت معكم في عملية الاغتيال الفاشلة ؟؟***
– سلّمكم الله و حمداً لله سبحانه و تعالى أن نجّانا من القوم الظالمين ، و الحادث تمثّل في أنني كنت مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين في زيارة اجتماعية لأحد الأخوة في منزله ، و تناولنا طعام الغداء و بعدها فوجئنا بغارة صهيونية مباغتة من الطائرات الحربية من طراز أف 16 و ضربت البيت و أحدثت فيه دماراً هائلاً ، و أوقعت العديد من الإصابات و الجرحى في المكان و نحن بفضل الله تمكّنا من الخروج سالمين من المنطقة .

**لكن السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الجميع لماذا لا تأخذون أسباب الحيطة و الحذر و تجتمعون معاً في مكانٍ واحد ؟***
– أولاً هذا ليس اجتماعاً و ما تقوله دولة الكيان الصهيوني أكاذيب و أضاليل و هي مبرّرات حاضرة تبرّر فيها دائماً جرائمها و عدوانها ، حيث إنها تستخدم طائرات حربية في قصف منازل مسكونة و أحياء شعبية آهلة بالسكان ، نحن لم نكن في اجتماع و لا كما تدّعي المصادر الصهيونية أن هناك أسماء من قيادات سياسية و عسكرية و ما شابه كلّها أكاذيب و أضاليل لا صحة لها من قريب أو بعيد و المسألة كلها لا تعدو كونها زيارة اجتماعية ، و نحن لسنا في حاجة إلى اجتماعات في منزل هذا الأخ أو غيره .

**لكن ألا يتطلب هذا منكم اخذ المزيد من الحيطة والحذر في ظل هذا التصعيد الصهيوني اللامسبوق ضد الحركة ؟***
– لا يخفى على أحد أن الحركة و قيادتها تأخذ احتياطات لازمة انطلاقاً من قوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم” ، و لكن الشعب الفلسطيني هو شعب مستهدف و طائرات العدو تحلّق صباح مساء في سماء القطاع ، و أذرعه الأمنية تتحرّك على الأرض ، فأحياناً يمكن أن يصل إلى بعض أهدافه برغم الاحتياطات التي يمكن أن تؤخذ في هذا الصعيد ، كما أن المقاومة تصل إلى أهدافها رغم كل الاحتياطات و الإجراءات الأمنية التي يتخذها العدو الصهيوني و يتخذها بشكلٍ أو بآخر .

**ماذا يعني لكم استهداف الشيخ أحمد ياسين ؟؟***
– في الواقع أن استهداف الشيخ المجاهد أحمد ياسين هو إرهاب وصل مداه ، أو انفلت من عقاله ، الشيخ المجاهد ياسين شيخ دعوة و فكرة ، رجل سياسة ، رجل قعيد ، فأن يستهدف بطائرات الـ أف 16 ، و أن يعلن شارون و المصادر الصهيونية بكل تبجّح أن محاولة الاغتيال استهدفت الشيخ أحمد ياسين فهذا قمة الجبن التي سيطرت على هذا العدو و عمّق المأزق الأخلاقي و الإنساني و الأمني و السياسي و الاقتصادي و القيمي الذي يعيشه هذا المحتل .

**لكن البعض يرى أن عدم رد حمـاس على جريمة اغتيال القائد السياسي المهندس إسماعيل أبو شنب أغرى شارون لارتكاب هذه الجريمة ؟***
– قبل استهداف المهندس أبو شنب و من أيام اتخاذ مبادرة الهدنة ، العدو الصهيوني استمر في ارتكاب جرائمه و قام بالعديد من عمليات الاغتيال في نابلس و جنين و الخليل و غزة ، الحقيقة أن مسلسل العدوان الصهيوني متواصل و هو ليس نابع من موقع القوة فقط ، و لكن من موقع العنجهية و محاولة فرض شروط الإذعان على الشعب الفلسطيني ، و نحن نقول إن حماس ليس محكوم خطها المقاوم للمحتل بالرد على عملية ما ، بقدر ما أنها محكومة بسياق قانوني للواقع الذي يقول طالما أن هناك احتلالاً هناك مقاومة .

**بعض الأصوات النشاز خرجت علينا بعد فشل محاولة الاغتيال بأن ما حدث هو رسالة لحماس من شارون و ليس عملية اغتيال حقيقية ، كيف تردّ على ذلك ؟***
– سواء كانت رسالة أو غيرها – كما يدعون – ، العالم شاهد طائرات الـ أف 16 قصفت منزلاً و أحدثت فيه دماراً هائلاً ، لكن هناك إرادتين : إرادة شارون و إرادة رب العالمين و إرادة الله أقوى ، و الإعمار و الآجال بيد الله سبحانه و تعالى .

**محاولة الاغتيال الفاشلة جاءت متزامنة في نفس اليوم الذي قرّر فيه الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح السياسي لحركتكم على قائمة الإرهاب ، ماذا يعني لكم ذلك ؟***
– لا شك أن قرار الاتحاد الأوروبي مؤسف ، و استخدمه شارون كغطاءٍ لارتكاب هذه الجريمة النكراء ضد الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، و للأسف الشديد أن الأوروبيين رضخوا في النهاية للضغوطات الأمريكية و الصهيونية باتخاذ هذا القرار الذي يتناقض مع قيم الأوروبيين أنفسهم الذين يتحدّثون عن حقوق الإنسان و الديمقراطية و حق الشعوب في التحرّر من الاحتلال و قد مارسوا هذا الحق عندما احتلت أوروبا كانت هناك حركات تحرّر قاومت المحتل و تحرّرت أوطانهم ، نحن ننظر بخطورة بالغة إلى هذا القرار و لا نعتبره شكلياً ، له تبعيات سلبية و بالتأكيد العدو الصهيوني سيستخدمه غطاء لممارسات عدوانية على الشعب الفلسطيني و من هذا المنطلق تزامنت و أعقبت الجريمة النكراء هذا القرار .

Source: islamweb.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *