نسب وبطولات عمر المختار بالتفصيل

هناك الكثير من الأبطال والمجاهدين الذين عُرفوا في تاريخ النضال السياسي، وكان الشيخ عمر المختار على رأس هؤلاء ، عمر المختار المعروف بشيخ الشهداء، أو أسد

mosoah

عمر المختار

هناك الكثير من الأبطال والمجاهدين الذين عُرفوا في تاريخ النضال السياسي، وكان الشيخ عمر المختار على رأس هؤلاء ، عمر المختار المعروف بشيخ الشهداء، أو أسد الصحراء، من الشخصيات ذات الباع العريق والطويل في النضال السياسي والدفاع عن الوطن والوقوف في وجه المحتلين، هو ذاك الأسد الذي اتسم بالشجاعة والقوة، وأصبح قدوة للأجيال التي جأت من بعده، وفي المقال التالي في الموسوعة سنتطرق في الحديث عن المناضل شيخ الشهداء عمر المختار.

نسب  عمر المختار ونشأته

علينا أن تعرف على نسب الشيخ المناضل زعيم المقاومة الليبية  ضد الاحتلال الإيطالي من أجل التفاخر بهذا النسب العظيم الذي كان سببًا في وجود الشيخ عمر المختار، فنسبه وسام شرف لكل عربي مسلم .

فعمر المختار هو عمر المختار محمد فرحات ابريدان امحمد مومن بوهديمه عبد الله – علم مناف بن محسن بن حسن بن عكرمه بن الوتاج بن سفيان بن خالد بن الجوشافي بن طاهر بن الأرقع بن سعيد بن عويده بن الجارح بن خافي بن هشام بن مناف الكبير.

حيث كان الشيخ عمر المختار ينتمي إلى بيت فرحات وهو من أحد قبائل بريدان. أما والدة الشيخ عمر المختار فهي السيدة” عائشة بنت محارب” .

فلقد ولد الشيخ عمر المختار في 20 أغسطس عام 1858م، حيث ولد في البطنان في منطقة في الجبل الأخضر، وكان دائما والدة الشيخ محمد فرحات يسعى من أجل تعليم ابنه الدين الإسلامي الصحيح، وتربيته على الشجاعة والجهاد، ورباه على أسس الحركة السنوسية، هذه الحركة من الحركات المقاومة التي كانت تقوم على أسس تعاليم الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة.

توفي بعد ذلك والد الشيخ عمر المختار أثناء ذهابه لتأدية فريضة الحج، وبعد وفاة والدة دأب عمر المختار في استكمال مسيرة والده.

بطولات عمر المختار ضد الاحتلال الإيطالي

في بداية الأمر قررت إيطاليا الحرب ضد الدولة العثمانية، وذلك عام 19 عام 1911 م، فقررت قوات الاحتلال أن تستقر في مدينة بنغازي الساحلية في ليبيا، ومن هنا كانت البداية لتصدي عمر المختار للاحتلال،  ومقاومة الاستعمار الغاشم، وقام بتجميع عددًا من الأشخاص من جميع القبائل لتكوين جيش من أجل محاربة الاحتلال، ودعمت الدولة العثمانية الحركة المقامة بقيادة الشيخ عمر المختار.

بعد ذلك حدثت العديد من المناوشات التي تمت بين عمر المختار وإيطاليا، وكانت في عام 1912م.

بعد ذلك قامت حروب البلقان بين العثمانيين والإيطاليين، والتي انتهت بعقد الصلح بين الاحتلال والعثمانيين، ولكن الاحتلال نقد الصلح، فبداء الشيخ عمر المختار في التدخل من أجل إخماد الحرب المشتعلة.

قام عمر المختار بقيادة العديد من الغارات والحروب ضد الاحتلال،  ومن أهم هذه المعارك التي قامت بينهم معركةهامةوهذه المعركة انتهت بانتصار عمر المختار ضد الاحتلال مما أدى إلى قذف الرعب في قلوب المحتلين، حيث نتج عن هذه المعركة قتل ما يقارب 70 جندي من جنود الاحتلال وإصابة أكثر من 400 شخص، وكانت مدة المعركة 48 ساعة متتالية.

عكف عمر بعد ذلك على تجميع الأهالي وحشدهم من أجل محاربة الاستعمار، واتبع طريقة حرب العصابات، وظل عمر عاكفًا على تجميع الأموال والرجال، وإعدادهم من أجل الحرب ضد الاحتلال.

وبعد ذلك قام الاحتلال بالسيطرة على طرابلس مما أدى إلى ضعف موقف الشيخ عمر وذلك بسبب أن طرابلس هي العاصمة الكبرى.

يبعد ذلك قامت معركةالرحيبة“، حيث قامت بتاريخ 1927/3/28 م وتعتبر أيضًا من أكبر المعارك ضد إيطاليا حيث حسرت في هذه المعركة خسارة كبيرة، ومن بعدها أصبح عمر شبح يريد الاحتلال الوصول إليه بأي ثمن وأي طريقة، وبعد ذلك سلك العدوان البريطاني طريق العدوانية والعنف، إقامة العديد من المحاكمات الظالمة، و قاموا بعمل مشانق جماعية على مرئى ومسمع الشعب بأكمله، وقاموا بعمل العديد منى حملات الاعتقال العشوائي.

اعتقال عمر المختار وإعدامه

بعد أن أصبح عمر يمثل خطرًا شديدًا على الإيطاليين، أصبح هدفهم الأول والأخير القبض عليه، مما دفعهم إلى عرض جائزة مالية كبيرة للغاية تصل قيمتها 200000 فرنك، مقابل من يدلي بمعلومات عن الشيخ عمر ، ويساعد في تسليمه لقوات الاحتلال.

في 1931/9 م نجح الاحتلال في العثور على عمر والقبض عليه، وتمت محاكمته الظالمة من قبل الاحتلال، والتي نطقت بالإعدام شنقًا في ميدان عام، وبالفعل تم تنفيذ الحكم في ميدان عام أمام ما يقارب حوالي 20000 شخص، وكان مقيد بالسلاسل، ومنعت القوات الموجودين من البكاء أو الصراخ وإلا تتغير العقوبة إلى الضرب بالسوط بدلًا من الشنق، ومن هنا رحل البطل الشيخ عمر عن هذا العالم، وترك لنا مثالًا حيًا للشجاعة، وقد توفي وعمره يناهز 73 عام، فالكل أجمع على حب هذا الشيخ المناضل جميع العرب وجميع الأمة الإسلامية، فقد خلف من بعده عظيم الأثر.

مختصر حياة عمر المختار

هناك آلاف الشخصيات التي تم إعدامهم على يد الاحتلال، بتهمة الدفاع عن الوطن والانتماء لبلادهم،  وكان الشيخ عمر المختار على رأس هؤلاء، فهو من أشهر القادة في ليبيا في وهو من قواد أدوار السنوسية في ليبيا، كان الظهور الحقيقي لعمر المختار في وقت الاحتلال الإيطالي وغزو ليبيا من قبلهم، في ذلك الوقت ناضل الشيخ عمر المختار من أجل مقاومة الاحتلال الإيطالي وظل يقاوم في القضاء عليهم حتى آخر أنفاسه، وكان يمثل خطرًا كبيرًا في ذلك الوقت على الاحتلال ،  حيث استطاع عمر المختار زرع الرعب والخوف ف قلوبهم، وكان يتسبب في إضعاف همة العزيمة لدى الجنود الإيطاليين، ولهذا السبب عكف الاحتلال على مطاردته من اجل النيل منه والقضاء عليه، وظل هذا الوضع مستمرًا لفترة طويلة من الزمن، حتي استطاع الاحتلال النيل من الشيخ عمر المختار بالفعل.

بعد مطاردة الإيطاليين لعمر المختار في كل مكان، والعمل ليل ونهارًا من أجل القبض عليه حيث كان يمثل خطرًا كبيرًا على الاحتلال، استطاعوا القبض عليه، وبمجرد القبض عليه لم يتأخروا لحظة واحدة في القضاء عليه، وقرروا محاكمة الشيخ عمر المختار، وكانت المحاكمة ظالمة غير عادلة، وحكمت محاكمة الاحتلال الإيطالي على الشيخ عمر المختار بالإعدام شنقًا، وكان عمر المختار في ذلك الوقت قد بلغ ما يقارب الـ 73  عاما.

كان الهدف الأول والرئيسي من إعدام عمر المختار هو التخلص من رئيس وزعيم المقاومين للاحتلال، والذي كان سببًا في قذف الرعب في قلوبهم، كما كان الهدف من إعدامه هو ضعف روح المقاومة لدى الليبيين، وإخماد عزيمتهم ، فعند إعدام القائد أمام أعينهم في ميدان عام أمام جميع الشعب سيتولد الخوف في قلوب الشعب الليبي، ويقرر التخلي عن أرضه ووطنه للاحتلال الإيطالي خوفًا من أن يمثل بهم مثلما حدث لزعيمهم الشيخ عمر المختار.

ولكن النتيجة كانت عكسيه وكانت عكس توقعات الاحتلال الإيطالي، فما زاد إعدام الشيخ عمر المختار إلا الإصرار  والعزيمة،  إشعال روح المقامة في قلوب الشعب الليبي من أجل التخلص من العدو  الذي كان سببًا في إعدام زعيمهم وقائدهم أسد الصحراء الشيخ عمر المختار، واشتعلت الثورات ضد البريطانيين حتى تم طردهم خارج البلاد.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *