ريحانة الشعرالإسلامي .. وحوار قبل الرحيل

ريحانة الشعرالإسلامي وحوار قبل الرحيل منذ أيام قليلة رحلت عن عالمنا الشاعرة الإسلامية علية الجعار وكنا قد نشرنا هذا الحوار معها قبل أكثر من سنة تقريبا ونعيد نشره بمناسبة وفاتها نسأل الله لها المغفرةـــــــــأنا ريحانة يعلو جبيني في حمي دينيوفي ظل من الإسلام رب الناس يحيينيونور الحق يرويني وخير الخلق..

منذ أيام قليلة رحلت عن عالمنا الشاعرة الإسلامية **علية الجعار***، وكنا قد نشرنا هذا الحوار معها قبل أكثر من سنة تقريبا، ونعيد نشره بمناسبة وفاتها نسأل الله لها المغفرة.
ـــــــــ
أنا ريحانة يعلو جبيني في حمي ديني
وفي ظل من الإسلام رب الناس يحييني
ونور الحق يرويني … وخير الخلق يهديني
أنا ريحانة تسمو علي كل الرياحين
علي آفاق أيامي شموس الأمن والإيمان
وقلبي عامر بالحب والإخلاص للرحمن
وأني سرت يكون رداء؛ بالتقي مزدان
أنا في جنة التوحيد أحيا في سنا القرآن
أنا من أمة الإسلام لي شأني ولي قدري
وعمري مثمر بالعزم والإيثار … والخير
هكذا تعرف الشاعرة الكبيرة الحاجة علية الجعار بنفسها ونطلب المزيد فتقول: أنا من مواليد مدينة طنطا, نشأت بها, وتعلمت في مدارسها, كنت في مدرسة الأمريكان, وفي نفس الوقت أذهب إلي الكتاب لأحفظ القرآن, وأنهيت دراستي الثانوية والتحقت بكلية الحقوق, وتخرجت فيها, وعملت بالصحافة أولا , ثم المحاماة والتحقت بالعمل بالشؤون القانونية بالتليفزيون, وتدرجت حتى وصلت إلى مستشار رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قبل أن أحال إلى المعاش.
عندي ولد واحد مهندس اسمه كامل, ولي منه ثلاثة أحفاد: علية وعمر ومحمد.
قصة الحاجة علية مع الشعر وآرؤها في الأدب الإسلامي وقضايا أخرى في هذا الحوار.

**ورثت الشعر
يمثل شعر الحاجة علية الجعار حصن ا للدفاع عن الإسلام والمسلمين, فكيف اتجهت للشعر والأدب?***
– كان لأبي (رحمه الله) دور كبير في توجهي للأدب, فقد كان من علماء الأزهر الشريف, وكان شاعرا, ومنذ طفولتي اهتم اهتماما خاصا بتعليمي الأدب, وقد ورثت منه موهبة الشعر, وكان يغدق علي لشراء الكتب حتي أصبح بيتي مكتبة كبيرة, ووالدي هو الذي غرس في النزعة الإسلامية التي دفعتني فيما بعد لتوظيف الشعر والأدب للدعوة والدفاع عن الإسلام, فمنذ صغري كانت قصائدي تفيض بالروح الإسلامية, فكتبت “ابنة الإسلام” في الستينيات, وكذلك ديوان محمد, ومنذ الثمانينيات قصرت شعري علي الشعر الإسلامي مثل علي أعتاب الرضا، ومهاجرون بلا أنصار.

**الكل مطالب بالجهاد
كيف يمكن للأديبة المسلمة أن تسهم في دعم قضاياها المصيرية من خلال الأدب?***
– الجهاد الذي أمرنا الله به له أساليب متنوعة: الجهاد بالكلمة وبالمال وبالنفس, وكلنا مطالبون بالجهاد, المرأة في بيتها حينما تربي أولادها تربية إسلامية فإنها تجاهد في سبيل الله; لأنها تقدم للمجتمع أبناء صالحين يدافعون عن دين الله, المعلم الذي يعلم أبناءه ولا يبخل عليهم بعلمه ونصحه يجاهد في سبيل الله, فكل فرد في مكانه يمكن أن يجاهد; جاهدوا بأموالكم وأنفسكم .
فالمسلم ليس من يقيم الفرائض فحسب, بل لابد أن يحيا حياته كلها لله. وهكذا الأديبة المسلمة يمكن أن تستغل موهبتها للدفاع عن قضاياها والدعوة لدين الله والذود عنه وتوصيل الفكرة الإسلامية للناس.

**من الشخصية التي أثرت في حياتك الشخصية الأدبية?***
– أكثر شخصية أثرت في والدي, فهو رجل لا يوجد مثله, وهو الذي بني كياني, وكذلك لا أنسى الشيخ محمد زكي إبراهيم, والشاعر عبد الله شمس الدين عليهم جميعا (رحمة الله).

**لا أميل له
ظهر مؤخرا مصطلح الأدب النسائي الذي ما زال بين القبول والرفض, فما رأي سيادتك وإلي أي رأي تميلين ؟***
– أنا أميل إلي عدم استخدام هذا المصطلح; لأن الأدب أدب تؤديه امرأة كما يؤديه الرجل, قد تكون المرأة أقدر علي وصف مشاعر معينة من الرجل, وقد يتناول الرجل هذا الموضوع, وكذلك يمكن للرجل أن يتحدث عن الأمومة وكذلك المرأة, ونذكر جميعا الخنساء والتي قالت في أخيها وفي الثأر وفي التحميس للجهاد ما يقوله الرجال, وكذلك عندما أتكلم عن قيمة دينية فأنا أتحدث مثل الرجل تماما, والاختلاف بيني وبينه يكون اختلافا في وجهة النظر, مثلما يحدث بين أي أديب وآخر بغض النظر عن الجنس.
**يعتبر الأدب مرآة المجتمع, فهل في الوقت الحاضر يعبر الأدب عما يموج به الشارع العربي خاصة قضية فلسطين؟***
– نعم بلا شك يعبر الأدب عن المجتمع العربي ولكنه الأدب الجاد لا الأدب المستغرب.

**تمثل قضية فلسطين القضية المحورية للعالم الإسلامي فهل أسهم الأدب في دعمها ؟***
– وقد أسهم الأدب بدور فعال في خدمة القضية الفلسطينية ولاحظنا جميعا أن كل الأدباء والشعراء وحتي الفنانيين انفعلوا مع الأحداث الأخيرة في فلسطين, وأنا شخصيا طفت جميع أنحاء مصر ألقي القصائد, فقضية فلسطين قضية مصيرية, وإذا لم نقم ونهب جميعا للدفاع عن المسجد الأقصي, فماذا ننتظر بعد ذلك ؟ أننتظر حتي يأتوا إلينا في عقر دارنا ويعتدوا علينا وعلي مقدساتنا ؟! وعلى الشاعر أن يقوم بدوره, كما حدث في عصر الرسول (صلي الله عليه وسلم) إذ كان هناك ثلاثة شعراء هم: حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك, وكانوا وزارء إعلام الرسول (صلي الله عليه وسلم), فنحن امتداد لهم ويجب أن نحمس الناس ونبصرهم بهذه القضية, ونخذل عدونا وندفع بالقوة المعنوية في نفوس المسلمين.

**ستظل له مكانته
احتل الكتاب مكانة سامية لقرون طويلة حتي نافسه الراديو والتليفزيون والفيديو والدش وأخيرا الإنترنت, فهل يمكن أن نقول: إن عصر الكتاب المطبوع انتهي وحل محله الكتاب الإلكتروني? وهل يمكن أن نجد في المستقبل أدباء وأديبات تعلموا بدون الكتاب المطبوع ؟***
– الكتاب له وزنه وثقله, وستظل له مكانته مهما تطور الكتاب الإلكتروني, فالكتاب المطبوع في متناول يد القاريء وقتما يحب هو, وليس مفروضا عليه في وقت معين, بل هو الذي يحدد, فمثلا أنا أحب أن اقرأ “بعد صلاة الفجر, وأحب أن ألجأ إلي كتاب الله وقتما أريد أن ألتقي بالله سبحانه وتعالى.
وأدعو الآباء إلى أن يهتموا بالقراءة ويحرصوا علي وجود مكتبة دينية حتي ينشؤوا علي حب القراءة, والله (عز وجل) قال: اقرأ ولم يقل شاهد, فالذي خلقنا جعل القراءة فرضا علينا لكي نقرأ ويقرأ أولادنا فسيظل للكتاب وضعه ومكانته مهما تطور الزمان.

**ماذا تعني عند الشاعرة علية الجعار هذه الكلمات:***
المقاومة: الجهاد الحقيقي
فلسطين: بؤرة الاهتمام ونبضة القلب والشرف والعرض الإسلامي, ولذلك أقول للمسلمين :
أيها المسلمون هيا استفيقوا
نحن مستهدفون دينا ودارا
الشعر: حياتي
السفر: لا أحبه إلا إلي مكة والمدينة
أطفال العراق: مظلومون
الأمة الإسلامية: الفرقة
أصبح المسلمون في الأرض صيدا
يحكم المعتدي عليه الحصار
الزوج: عمود الأسرة
الأخوة والصداقة: أجمل شيء في الحياة
وكلمة للمسلمين:
إخوتي في الإسلام هبوا جميعا
واهتفوا جهارا جهارا
سوف يبقي الإسلام صرحا منيعا
نحن خدامه ولن ينها

Source: islamweb.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *