إن كنت تمتلك حساب “سناب شات” فمن المؤكد أنك على علم بـ قصة نايف حمدان تلك التي يرويها عبر حسابه الخاص، والتي لاقت إقبال كبير في الفترة الأخيرة، لم يقتصر الأمر على هذا وحسب بل مَثَل “اليوتيوب” نافذة جديدة له أيضًا فتجاوزت قصصه ملايين المشاهدات. وبالتالي أُعتبر من الشخصيات الهامة التي أثارت الرأي العام في الفترة الأخيرة خاصة لأنه يحكي بعض القصص التاريخية، فإن كنت تبحث عن معلومات عنه فكل ما عليك هو متابعة مقالنا اليوم على موسوعة.
قصة نايف حمدان
هو نايف العتيبي من أبناء المملكة العربية السعودية ومن طلاب كلية الجبيل الصناعية، تألق في موهبة السرد والحكي، فاستحضر شخصية تُسمى “الحكواتي” واستخدمها في إلقاء القصص التاريخية من خلال تطبيق “سناب شات” في شكل سهل ومبسط، وفي إطار كوميدي يُسهل على المشاهد وكذلك المستمع فهم القصة بسلاسة، والاستفادة منها، وكذلك تذكرها مهما مر الوقت على مشاهدتها.
وعلى الرغم من كم الهجوم الذي تعرض له نايف في الفترة الأخيرة من قبل البعض إلا أن جميع التعليقات جاءت لتنصفه، إذ أثنى الجميع على طريقته وأسلوبه الشيق الذي يجعلهم يتفهمون العديد من القصص التاريخية دون حاجة إلى الرجوع للكتب والمراجع. فكان من أبرز المساهمين في زيادة ثقافتهم التاريخية.
إلا أن السر في الهجوم كان يكمن في تلك الطريقة التي يتبعها نايف في السرد، والتي تقوم على أساس الفكاهة والترفيه، وكذلك استخدام الأسلوب العامي للانتهاء لرواية القصة في أقل وقت ممكن. ومن جانبه لم ينتبه نايف لمثل تلك التعليقات السلبية، وذلك لأنه على يقين بأن قص التاريخ لا يمكن أن يكون حكرًا لأحد.
بداية الموهبة
لعبت الصدفة دور كبير في حياة نايف، إذ أنه اكتشف موهبته من خلال تجوله في إحدى المكتبات التي تضم عدد من الكتب التاريخية، ومن بعدها خطرت بباله فكرة إعادة طرح تلك القصص في شكل مبسط وسهل، ليتمكن البعض من خلالها التعرف على تلك القصص التاريخية لزيادة وعيهم وثقافتهم.
وعن ما يُطلقه البعض من محاولات تشويه التاريخ فهذا الأمر ليس له أي أساس من الصحة، وذلك لأن نايف يعتمد على مجموعة من المراجع، التي يروي من خلالها القصص التاريخية وما يختلف هو الأسلوب وطريقة الطرح فحسب، فكيف لهذا أن يكون تشويه للتاريخ.
بدأ نايف يلتفت للأمر عندما كان يقص مجموعة من الحكايات التاريخية على الأهل والأصدقاء، ولاحظ إعجابهم بها وبطريقة السرد، كما أعادوا قصها على غيرهم، ومن هنا بدأ يُفكر لما لا تعم الفائدة على الجميع فأطلق قصته الأولى بعنوان ” محمد بن أبي عامر في العهد الأموي” والتي حظيت بمشاهدات عالية، ومنها واصل العمل على هذا النهج.
آلية العمل
حرص نايف على الرجوع إلى مجموعة من المراجع والكتب التاريخية والاستناد عليها في تقديم أقصى استفادة للقارئ، وذلك من خلال العمل على نشر واحدة منها كل خمسة أيام بعد فهمها واستيعابها بشكل جيد، مع تجاوز التفاصيل الصغيرة التي لا تهم القارئ في شيء على الإطلاق.
ومع أن الخطأ في سرد الأحداث، أو بعض التفاصيل التي يختلف عليها البعض وارد، إلا أنه يُحاول قدر الإمكان أن يُقلل من نسبة الأخطاء في قصصه ليُقدم للقارئ محتوى ثري تثقيفي شيق.
يُذكر أن تلك الآلية التي اتبعها نايف في قصصه لاقت إعجاب كبير، فبدأ الناس ينتظرون قصته الجديدة، ويتابعونه بشغف كبير. كما استطاع من خلال مقاطع الفيديو التي ينشرها على حساباته أن يُثقف البشر تاريخيُا، ويُثري عقولهم بمجموعة من المعلومات الدقيقة، والتي لاقت نجاح كبير خاصة مع انخفاض معدل القراءة في الوقت الحالي.