‘);
}

مقدمة

إنّ كل ما يدور في أذهان البشر في عصرنا هذا، كيفية الوصول إلى القمة، وإلى المراتب المرموقة التي توصل الشخص إلى إشباع حاجته من الاستقرار النفسي والمادي أيضاً، فكُلٌ منا لديه الكثير من الطموحات والأحلام التي يسعي لتحقيقها بجد واجتهاد، وإتمام ما عليه من مهمات بكل تفانٍ وإخلاص، ويثبت لنفسه أولاً ثم لغيره أنّه قادر على أن يفعل ما لا يقدر عليه الآخرين، وهذا لن يتحقق إلا بوجود أساسات ثابتة يستند إليها الشخص ليستمر في التقدم والعلو نحو المجد، ولا يوجد إنسان على وجه الأرض وُلد وهو على قمّة المجد، فكل شيء في هذه الحياة يبدأ من اللاشيء، وكل شيء يحتاج إلي صعود السلم، ذلك السلم الذي يبدأ الصعود عليه بأول خطوة لربما تكون الخطوة الأسهل، وبعد ذلك تبدأ المراحل الصعبة والتي من يتغلب عليها يصل إلى القمة ويحقق ما يرنو إليه، ومن تهزمه الأزمات يسقط، وبسقوطه من الممكن أن تنتهي طموحاته وأحلامه.

لذلك يجب على كل من يريد أن يبدأ بالصعود إلي سُلَّم المجد أن يضع أهدافه نصب عينيه، وأن يرسم الطريق الذي سيسلكه، وأن يهيء نفسه لمواجهة المصاعب، فلا وجود لطريق ممهد أمام الناجحين، لأنّ العثرات هي من تُكسب الخبرة، وتُوصل بالسالكين إلى المطاف الذي لطالما تمنوه، وسعوا إليه.