إفرازات وألم أسفل البطن

إفرازات وألم أسفل البطن

إفرازات وألم أسفل البطن

‘);
}

الإفرازات وألم أسفل البطن

يحدث الألم في أسفل البطن المترافق مع الإفرازات غالبًا بسبب تقلصات عضليّة؛ لذلك لا يستدعي الأمر القلق، لكن إن لم يختفِ الألم من تلقاء نفسه وجبت مراجعة الطبيب، وأسباب الألم في أسفل البطن خفيفة؛ مثل: تجمّع الغازات، أو شديدة؛ مثل: وجود التهاب في أسفل البطن.[١]
وتشمل الأسباب الشائعة لألم أسفل البطن المترافق مع الإفرازات ألم الحيض، وانتباذ بطانة الرحم، والتهابات المهبل، وبالنسبة لمعظم النساء في العادة ينتهي لديهن الألم من دون حدوث مضاعفات، لكن إذا كان الشعور بكلّ من الألم والتقلصات في أسفل البطن شديدًا، أو هناك نزيف مستمر فإنّ هذه الاعراض مدعاة إلى القلق.[١]
وتُعدّ بعض التغيرات في الإفرازات المهبلية طبيعية؛ إذ تتغيّر الإفرازات استجابةً للهرمونات التي ينتجها الجسم في شكل جزء من الدورة الشهرية، حيث الإفرازات المهبلية عامل مهم في الحفاظ على نظافة المهبل، وتمنع إصابته بالعدوى ، ومع ذلك، إذا اختلف اللون أو الرائحة أو الكثافة للإفرازات أو إذا تصاحبت مع الحكة أو ألم البطن فقد تدلّ على وجود العدوى.[١] وتبحث هذه المقالة في الأسباب الأكثر شيوعًا للتشنجات البطنية والإفرازات المهبلية، كما تُوضّح العلاج والوقاية ومتى تجب زيارة الطبيب. 

‘);
}

أسباب الإفرازات وألم أسفل البطن

من أهم أسباب الشعور بالألم عند المرأة في منطقة أسفل البطن ما يلي:

  • مرحلة التبويض المؤلمة، تعاني منها أغلب الفتيات والنّساء، وتمتد أحيانًا من منطقة أسفل البطن إلى منطقة أسفل الظهر، ويتميّز الألم بأنه يحدث في منتصف الدورة الشهرية، ويحدث بسبب خروج البويضة من حويصلة جراف أو من كيس البويضة مع قليل من الدّم والسائل، ويؤدّي ذلك إلى تهييج في أغشية البطن الملاصقة للمبيض الذي تحدث فيه عملية التّبويض؛ لذلك فإنّ موضع الألم يختلف بالتبادل من شهر إلى آخر، فمرةً يظهر في الناحية اليمنى ومرةً في الناحية اليسرى.[٢]
  • متلازمة ما قبل الطّمث، تشمل مجموعة من الأعراض التي تظهر قبل موعد الطمث بعدة أيام وتختفي عند نزول الحيض، وتختلف هذه الأمراض من أنثى لأخرى، كما تختلف عند الأنثى نفسها. ومن أبرز هذه الأعراض: آلام في منطقة أسفل البطن، وتورم في أنحاء الجسم كافة بسبب احتباس الماء والسّوائل، والشّعور بكل من الثقل والألم في الثّدي، وفي بعض الحالات يحدث انفتاح للشَّهية، خاصةً للسكريات، وفي حالات أخرى يحدث فقدان للشّهية، وزيادة في حدة الصداع النصفي، وزيادة في العصبية، والتوتر، والأرق، والاكتئاب.[٣]
  • تقلصات الطّمث، هي تقلصات تحدث في منطقة أسفل البطن، ويصاحبها نزول لدم الحيض؛ بسبب اتّساع عنق الرحم، وانقباض في عضلات الرحم لضخ الدم وبطانة الرحم المنسلخة للخارج، وتستمر التقلصات ليوم أو عدة أيام، وحدوثها شائع بين الفتيات مع بدايات نزول الدورة الشهرية، وتتناقص غالبًا بالتّدريج مع حدوث الحمل والولادة.[١]
  • أكياس المبيض، هي لا تمثل أيّ أعراض أو مضاعفات على الأغلب، لكنّ الأكياس كبيرة الحجم تُسبّب كثرة التبول، وحدوث ألم في منطقة أسفل البطن، وترتبط الأكياس المبيضية المتعددة بالعقم، وتأخّر الحمل، وزيادة الوزن، والسمنة.[٤]
  • الحمل خارج الرحم، يُسمّى الحمل المهاجر؛ وهو حدوث الحمل خارج الرحم في المبيضين أو في إحدى قناتَي فالوب، ويسبب ألمًا في منطقة أسفل البطن من ناحية واحدة فقط، وفي حالة مصاحبة الألم لألم شديد وتقيؤ ونزيف مهبلي وإعياء وانخفاض شديد في ضغط الدم، ففي هذه الحالة حدثت حالة انفجار للحمل خارج الرحم، ويجب العلاج بشكل طارئ وفوري والتدخل بشكل سريع؛ لأنّ هذا الانفجار يهدد حياة المرأة.[٥]
  • الأورام الليفية للرحم، هي أورام حميدة تميل إلى الظهور في نهاية عمر الثلاثينيات وبداية عمر الأربعينيات، وتنكمش مع تقدّم السن والوصول إلى سن انقطاع الحيض، وتتكوّن هذه الأورام داخل الجدار العضلي للرحم أو خارجه، ولا تسبّب هذه الأورام ظهور أيّ أعراض في أغلب الحالات، وتُكتشَف هذه الأورام عن طريق الفحص الروتيني للحوض، وفي حالات أخرى تسبّب الأورام الليفية للرّحم ظهور بعض الأعراض؛ مثل: العقم، أو تأخر الحمل، وحدوث نزيف شهري غزير، أو حدوث نزيف بين الدورات الشهرية.[٦]
  • البطان الرحمي، هو حالة تنمو فيها الخلايا المبطّنة للرحم في أماكن خارج التجويف الرحمي؛ مثل: قناتا فالوب، أو المثانة البوليّة، أو المبيضان، أو الأمعاء. ويؤدّي إلى العديد من المضاعفات والأعراض؛ منها: زيادة حدّة الإمساك أثناء الحيض، أو حدوث نزيف مهبل شديد، أو الشعور بألم في منطقة أسفل البطن والظهر قبل نزول الحيض وأثناءه، وحدوث ألم أثناء الجماع، أو حدوث فقر الدم والغثيان والتقيؤ. ويُعدّ البطان الرحمي من أسباب العقم، ويُعدّ تأخير الحمل من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض البطان الرحمي.[١]
  • السقوط الرحمي، هو فقدان الرّحم التّدعيم العضلي الذي يلزم لتثبيته، وفي بعض الحالات البسيطة يهبط جزء من الرّحم داخل قمة المهبل، وفي الحالات الخطيرة يبرز الرحم من خلال فتحة المهبل إلى خارج الجسم، ويصاحبه بروز للمثانة في الجدار الأمامي للمهبل، وأحيانًا يبرز المستقيم في الجدار الخلفي للمهبل. ويؤدّي إلى ظهور عدة أعراض من أبرزها: عدم الشّعور بالراحة في منطقة أسفل البطن، وحدوث سلس البول، خاصةً سلس الإجهاد، وهو التّبول لا إراديًّا، والإمساك، والشعور بألم أثناء ممارسة الجماع، وزيادة دم الحيض، وحدوث النزيف المهبلي المتكرر وإفرازات مهبلية غير طبيعية. ومن أسباب السقوط الرحمي: السمنة، أو السكري، أو الالتهاب الشّعبي المزمن، أو الحزق المتكرر. وتزيد احتمالية حدوث السقوط الرحمي لدى النساء اللواتي تعرّضن لولادات متعسرة، أو اللواتي تكررت مرات ولادتهن.[٧]
  • قرحة عنق الرحم، هي حدوث تآكل الخلايا التي تُغلّف سطح عنق الرحم بسبب الالتهاب المزمن الذي يصيب هذه المنطقة وعلاج هذا الالتهاب، مما يؤدي إلى ظهور مساحة شديدة الاحمرار حول فوّهة عنق الرحم. وقد تحدث قرحة عنق الرحم من دون أعراض، أو أنه يصاحبها نزول إفراز مخاطي كثيف، والشّعور بألم في منطقة أسفل البطن، ومنطقة أسفل الظهر، والشعور بالألم أثناء ممارسة الجماع، أو نزول الدم بعد ممارسته، وقد يؤدي وجود قرحة عنق الرحم إلى تأخير حدوث الحمل.[٨]
  • التهابات المثانة البوليّة، يحدث عند المرأة أكثر من الرجل؛ ذلك لقصر مجرى البول عند المرأة واستقامته، ومن أسباب التهاب المثانة البولية: حدوث التهابات مهبلية متكرّرة، وضعف في البكتيريا النافعة للمهبل؛ بسبب تناول المضادات الحيوية، والمبالغة في استخدام المطهرات الموضعية، ومرض السكري، ومرض المثانة، وقلة شرب الماء. ويؤدي التهاب المثانة البولية إلى الشعور برغبة مُلحّة إلى إفراغ المثانة وتكرار التبول، ويظهر البول عكرًا وذا رائحة كريهة، والإحساس مؤلم بالحرق عند التبول، وقد يظهر البول مصحوبًا بالدم.[٩]

لذلك فإنّ الشّعور بالألم في منطقة أسفل البطن، أو نزول إفرازات ليس بالأمر السهل، وفي الغالب يُعدّ هذا الألم سببًا للإصابة بأمراض خطيرة ومزمنة؛ لذلك تجب مراجعة الطبيب عند الشعور بألم وعدم إهمال ذلك الشعور أبدًا.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

إفرازات أسفل البطن وألمه اللذان يحتاجان التقييم الطبي

يجب الحصول على المساعدة الطبية الفورية إذا كان ألم أسفل البطن شديدًا، أو إذا كانت المرأة تعاني من ارتفاع درجة الحرارة، أو التقيؤ الخارج عن السيطرة أو ألم الصدر، وتشمل الأعراض الأخرى التي تتطلب التقييم الطبي ما يلي:[٥]

  • الإفرازات المهبلية المختلطة بالدم في غير وقت الدورة الشهرية.
  • الشعور بـالحرقة عند التبول.
  • ألم أسفل البطن الذي يستمر لمدة تزيد على 24 ساعة.
  • الألم أثناء الجماع.
  • فقدان الوزن غير المبرر.

الوقاية من إفرازات أسفل البطن وألمه

قد تساعد التدابير التالية في الوقاية من الإصابة بألم أسفل البطن المترافق مع الإفرازات المهبلية:[١]

  • تناول الأطعمة الغنية بـالبروبيوتيك.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية النظيفة، وتجنب الأقمشة الضيقة أو الاصطناعية.
  • الحفاظ على نظافة منطقة المهبل.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب الكثير من الماء.
  • استخدام وسائل منع الحمل، وتوخي الحذر إذا كان الشريك الجنسي مصابًا بأحد أنواع عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا.

أسباب الألم أسفل البطن من دون افرازات

قد يشعر الشخص بألم أسفل البطن من دون أن يُصحَب هذا الأم بإفرازات، ومن الأسباب المحتملة لذلك ما يلي:[١٠]

  • التهاب الرَّتج؛ هو التهاب في منطقة الأمعاء الغليظة، حيث الألم في المنطقة السفلية اليسرى للبطن، ويتمثّل الالتهاب بوجود بقع في منطقة القولون، وتتعرّض للالتهاب، ويصاحب ألم أسفل البطن ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وغثيان، والشعور بإعياء.
  • تجمّع غازات في الجهاز الهضمي؛ هو أمر طبيعي الحدوث عند مضغ الطعام وبلعه، أو تناول أطعمة مسببة للغازات، بالتّالي تسبب ألمًا وشعورًا بعدم الراحة.
  • عسر الهضم؛ يحدث بعد تناول الطعام نتيجة استجابة المعدة لوجود الطعام وإفراز الحمض المعدي، ويترافق معه شعور بعدم الراحة، وحرقة في المعدة، ونفخة، وغثيان.
  • متلازمة القولون العصبي؛ هو حدوث اضطراب هضمي مزمن يُسَبِّب حدوث تقلصات متكرّرة في أسفل البطن، وقد ينتشر إلى باقي أجزاء البطن، ويصاحب هذا الألم تكوين غازات، وانتفاخ، وإمساك، وإسهال.

المراجع

  1. ^أبتثجحRachel Nall, “What can cause cramps and discharge?”، medicalnewstoday, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  2. “Painful Ovulation (Mittelschmerz)”, webmd, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  3. “Premenstrual syndrome (PMS)”, mayoclinic, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  4. “Ovarian cysts”, womenshealth, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  5. ^أبRachel Nall, “What’s Causing My Lower Abdominal Pain and Vaginal Discharge?”، healthline, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  6. “What are Fibroids”, uclahealth, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  7. “Uterine And Bladder Prolapse”, health.harvard, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  8. “Cervical erosion”, britannica, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  9. “Urinary tract infection (UTI)”, nhsinform, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  10. “What’s Causing Your Abdominal Pain and How to Treat It”, www.healthline.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *