‘);
}

سبب التعرق أثناء النوم

تتعدد الأسباب التي قد تُسبب التعرق الليلي أو التعرق أثناء النوم (بالإنجليزية: Night sweats)، أو التعرّق ليلاً، أو فرط التعرق أثناء النوم، وقبل البدء بذكرها يجدر العلم أنّ حدوث التعرق أثناء النوم بسبب الإفراط في استخدام الأغطية أو ارتداء طبقات من الملابس فوق الحاجة لا يُعدّ أمرًا مثيرًا للقلق ولا يدل في الغالب على وجود أي اضطراب صحيّ، حتى وإن تسبب هذا التعرق بإيقاظ الشخص من نومه وسبّب شعوره بالانزعاج،[١] ويمكن بيان أهمّ هذه الأسباب فيما يأتي:[٢]

سنّ اليأس

يُعرّف سن اليأس (بالإنجليزية: menopause) على أنّه العمر الذي تصله المرأة بحيث تكون قد انقطعت عنها الدورة الشهرية لمدة اثني عشر شهرًا متتالية على الأقل، بمعنى أنّ الدورة الشهرية قد غابت لمدة عام كامل متصل، وإنّ معدل سنّ اليأس لدى النساء هو الواحد والخمسون من العمر، وحقيقة يسبق سن اليأس مرحلة انتقالية تُعرف بمرحلة ما قبل سن اليأس، وهي التي تحدث خلال الفترة العمرية تتراوح ما بين الأربعين والخمسين من عمر المرأة، وحقيقة يُعدّ حدوث التعرق أثناء النوم من الأمور الفسيولوجية الطبيعية التي تحدث عند بلوغ سن اليأس وكذلك في المرحلة التي تسبق بلوغه، ويعود السبب في ذلك إلى انخفاض مستوى هرمون الإستروجين أو تغير مستوياته خلال هذه الفترات، إذ إنّ المبايض في مرحلة ما قبل سن اليأس يقل إنتاجها لمجموعة من الهرمونات، وهي الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، والتستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، وكذلك يحدث اضطراب وعدم انتظام في الدورة الشهرية، وإنّ تغيرات الإستروجين هي التي تُربط بشكل مباشر بالتعرق الليلي كما أسلفنا؛[٣] فبالاستناد إلى نتائج الدراسة التي نُشرت في عام 2015 م في مجلة (BMC Women’s Health) فإنّ أكثر أعراض سنّ اليأس شيوعًا هي الهبات الساخنة والتعرق الليلي؛ إذ تُعاني ما يُقارب 40% من النساء اللاتي بلغن سن اليأس من الهبات الساخنة، وحوالي 17% يُعانين من التعرق الليليّ.[٤]