دبي ، الأمارات العربية المتحدة : اختتم منتدى الأعلام العربي في دبي اعماله الاثنين وسط تحذيرات وانتقادات شديدة لأسلوب الخطاب الإعلامي العربي في الدول الغربية ، وأجمع المشاركون على ضرورة إحداث تغيير في طبيعتة لإحداث التغيير المطلوب .
ورأى محاورون أنه في وقت فشل العرب في إيصال قضيتهم إلى االمنابر العالمية ، نجحت إسرائيل واللوبي اليهودي في الدول الغربية في تسويق سياساتها إعلاميا بشكل يحظى بالقبول في وسائل الإعلام الغربي .
هذا وكان حذّر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ، الذي شارك في أفتتاح أعمال المنتدى السبت ، الولايات المتحدة من ان بمقدور الدول العربية اتخاذ خطوات عقابية وربما يصل الامر لقطع النفط الخام اذا ما ظلت على انحيازها لاسرائيل .
ونقلت وكالة رويترز عن موسى قوله للصحفيين في دبي ان العرب يشعرون بالاهانة بسبب السياسة الامريكية في الشرق الاوسط ولكنهم لن يقفوا متفرجين على الولايات المتحدة وهي تبقي اسرائيل ” فوق القانون الدولي”.
واضاف ” لا يوجد قرار اتخذ بخصوص هذا الموضوع .. موضوع النفط .. اما اذا استمرت الاهانات وهذا الضغط والامعان في الانحياز والامعان في رفض حقوق الفلسطينيين.. الله اعلم .. الامور قد تتطور .”
واشار الى ان ” الابواب مفتوحة لكل انواع المقاومة .. كيف نفعل ذلك وهل يكون بين ( هذه الابواب ) النفط او لا يكون .. كل الاحتمالات قائمة .”
وقطع العراق صادراته النفطية لمدة شهر احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي الاخير على مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية في الضفة الغربية . ولكن المملكة العربية السعودية والدول العربية الاخرى الاعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط ( اوبك ) قالت انها لن تتبع الاسلوب نفسه .
وقال موسى ” اسرائيل تستمد قوتها من امريكا ومن دون امريكا اسرائيل تكون دولة ليست لها قيمة .”
واضاف انه بسبب الوضع القائم على المستوى الدولي ” اسرائيل اصبحت دولة فوق القانون وتقدر ان تشل حركة الامم المتحدة ولكنها ستدفع الثمن باهظا في المستقبل.. آجلا ام عاجلا .”
وعلى الرغم من انتقاده للولايات المتحدة قال موسى انه لا يمكن تجنب التعامل مع واشنطن .
واضاف ” ان الوضع الذي نحن فيه بغيض ومن المرجح ان يزداد سوءا.. ولكن الولايات المتحدة تلعب دورا رئيسيا في هذا الجزء من العالم وعلينا ان نتعامل معها وان نتبنى موقفا من ذلك .”
وتوجه كثير من القادة العرب وآخرهم ولي العهد السعودي الامير عبد الله الى واشنطن للاعراب عن الغضب والاحباط العربي من واشنطن وتوضيح وجهة النظر العربية للرئيس جورج بوش .