دل استطلاع رأي نشر امس في تل ابيب على تراجع ملحوظ في شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي ، ارييل شارون بسبب سياسته العسكرية التي لم تجلب لهم الامن كما وعد قبيل انتخابه وبسبب سياسته الاقتصادية. وكشف الاستطلاع عن ارتفاع ملحوظ في نسبة المؤيدين لاخلاء المستوطنات اليهودية.size=3>
وقد اجرى هذا الاستطلاع معهد «غالوب» لمصلحة حيفة «معريب». size=3>وبدا منه ان شارون ما يزال يحظى بشعبية كبيرة (58%). وفي حالة اجراء الانتخابات اليوم، فان شارون سيتقدم على منافسيه بنيامين نتنياهو (اليمين المتزمت) وابراهام بورغ (حزب العمل) على النحو التالي: 34% : 27% : 23. وحتى في الليكود، ما يزال شارون يحظى بشعبية اكبر من شعبية نتنياهو (42% : 31%). size=3>
لكن سياسة شارون لا تحظى بنفس الشعبية، ففي المجال الامني حصل انقلاب في موقف الاسرائيليين عما كان في الاستطلاع السابق، اذ قال 51% انهم غير راضين عن سياسته في هذا المجال لانهم لا يشعرون بالامان . والراضون عن هذه السياسة هبطوا من 51% الى 42%. اما سياسته الاقتصادية الاجتماعية فلا يشعر بالرضى عنها سوى 25%. size=3>
واعرب 58% من الاسرائيليين عن امتعاضهم من قيام وزير الخارجية شيمعون بيريس ، بلقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (فقط 25% اعربوا عن رضاهم عنها).size=3>
وقال 82% من الاسرائيليين انهم لا يؤمنون بتحقيق وقف لاطلاق النار في الفترة القريبة. وفقط 13% تفاءلوا بوقف النار. وقد طالب 73% من الاسرائيليين بعمليات عسكرية اشد مما يجري حاليا.size=3>
وكانت مفاجأة هذا الاستطلاع في موقف الاسرائيليين من المستوطنات اليهودية القائمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة. فقد اعلن 51% منهم انهم يؤيدون اخلاء المستوطنات والانسحاب الاسرائيلي منها من طرف واحد (اي بلا اتفاق، كما حصل في لبنان) بينما عارض اخلاءها على هذا النحو 38%. size=3>
وسئلوا: هل تساهم المستوطنات في توفير الامن لاسرائيل أم ان وجودها هناك يضر بامن اسرائيل؟
فجاء الجواب: 44% وجودها يضر بأمن اسرائيل، و41% وجودها يساهم في توفير الامن، و15% لا نعرف.size=3>
وفي الرد على سؤال آخر، قال 56% من الاسرائيليين انهم يؤيدون ان توافق الحكومة على تجميد تام لكل النشاطات الاستيطانية، كما ورد في توصيات لجنة ميتشل.
ــــــــــــــ
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
size=3>