لم أستطع أن أتمالك نفسي من الضحك عندما استمعت إلى الصحفي الإسرائيلي شاؤول منشي عبر إذاعة ال بي بي سي فالرجل يؤكد ان الصهيونية بعيدة عن العنصرية، وان دولة إسرائيل شددت منذ قيامها على التسامح ونبذ التفرقة العنصرية ( !! )والعمل على إرساء قواعد السلام بين الطوائف العرقية والدينية (!! )size=3>
فإذا صرفنا النظر عن كيفية قيام دولة إسرائيل على أنقاض شعبٍ كامل، عبر التطهير العرقي باستخدام واحد من أسلوبين؛ إما المجازر أو التهجير … إذا تعدينا هذه العنصرية الواضحة في كيفية قيام هذه الدولة المعتدية، نستطيع أن نورد لشاؤول منشي آلاف الأمثلة :
size=3>= فتصريحات الحاخام عوباديا يوسيف زعيم ثالث أكبر حزب في الكيان الصهيوني العنصري ليست ببعيدة … فلقد احتار هذا الرجل “المتسامح” في كيفية وصف العرب ، واختار لهم مرةً أن يكونوا أفاعيَ أو صراصير أو نملاً أو غير ذلك …
ومن هنا، فإنني أستغرب هذا الجدل القائم في مؤتمر مناهضة العنصرية في ديربان، إذ كيف يجد قادة العالم صعوبةً في مساواة الصهيونية بالعنصرية، مع أن الصهيونية أشد قسوةً وبشاعة من العنصرية، وأن اسرائيل تتفنن في إذلال العرب ومعاملتهم بدونية ووضعهم دائما في مراتب دنيا من درجات سكان الدولة.size=3>
ولنأخذ بعض الأمثلة:
size=3>= لم نسمع في تاريخ دولة الكيان الصهيوني عن هدم منزلٍ ليهودي، حتى لو بنى دون الحصول على الترخيص اللازم، لكننا سمعنا عن هدم مئات المنازل للمواطنين العرب بحجج كثيرة ، = وسمعنا عن عدم السماح لمواطني عكا القديمة ترميم منازلهم أوإصلاحها، حتى وإن شارفت على السقوط على رؤوس أصحابها، size=3>size=3>
= وسمعنا عن الأسعار الباهظة لرخص البناء في القدس الشريف للعرب، مع الصعوبة الشديدة في استصدار هذه الرخص في كثير من مناطق القدس المحتلة…size=3>size=3>
= ويستطيع اليهودي السفر بحرية دون قيود أو تأخير على المعابر، لكن العربي يفقد مواطنته إذا سافر لمدةٍ تزيد عن السنتين، ناهيك عن المعاملة المذلة له على المعابر سواء عبر نهر الأردن أو مطار اللد أو معبر رفح مع شبه استحالة دخول الفلسطيني الى بلاده المحتلة عام 1948، حتى وإن أراد زيارة أنقاض منزله الذي طرده منه الصهاينة العنصريون وهدموه أو أسكنوا أحد الصهاينة مكان صاحبه الأصلي ، الذي بناه وجبل جدرانه بعرقه وتعبه.size=3>size=3>
= أما بالنسبة للاعتداءات ، فقبل اسبوع قرأنا في الصحافة عن تعويض أحد أفراد حركة كاخ العنصرية بعد سجنه مدةً تافهة بتهمة الاعتداء على الدكتورأحمدالطيبي أحد قادة العرب في فلسطين المحتلة عام 1948بالإضافة الى وجود أحد المستوطنين في الخليل، فٌتح بحقه 218 ملف تحقيق بتهمة الإعتداء على العرب دون أن يدخل السجن، size=3>size=3>
= ولا ننسى معاملة عرب 48 عند مؤازرتهم انتفاضة أهلهم في الضفة الغربية وغزة ، ومؤخرا قام المنقذون بضرب جنديين درزيين على شاطئ البحر لأنهما تحدثا باللغة العربية.size=3>size=3>
= ويستطيع المتابع لهذه الممارسات أن يجد آلاف الأمثلة التي أحصتها بعض المنظمات غير الحكومية في فلسطين ، وما ذكرته غيض من فيض أتيت به بهدف تبرير ضحكاتي التي أطلقتُها بعد الاستماع الى المحلل الصهيوني العنصري شاؤول منشي.size=3>size=3>
وللاختصار أقول إن الصهيونية وجدت أصلا لبناء دولةٍ يهودية عنصرية، في بلادٍ يقطنها شعبٌ باق إن شاء الله ، والتي ماتت هي الزعيمة الصهيونية الشهيرة جولدا مائير، التي قالت :
لا يوجد شيء أسمه الشعب الفلسطيني… الصهيونية أعلى درجات العنصرية… وكفى .
size=3>size=3>