‘);
}

التفكير

تعدَّدت تعريفات التفكير من عالِم لآخر فعرَّفه البعض بأنَّه: خبرة الكائن الحيّ في حلّ المشكلات التي يتعرَّض لها، وعرَّفه آخر بأنَّه: تمثيل الفرد للأحداث، والوقائع التي يتعرَّض لها من العالَم الخارجيّ، وبالتالي يمكن الخروج من هذه التعريفات بتعريف مُختصر للتفكير بأنَّه: سِلسلة من النشاطات العقليّة التي تَحدُث داخل الدماغ؛ وذلك عند تعرُّضه لمُثير يستهدف حاسَّة، أو أكثر من الحواس الخمسة؛ أي طريقة تَصرُّف الفرد عند تعرُّضه لموقف ما.[١]

ومن الجدير بالذكر أنَّ التفكير هو مصدر إحداث التغيُّر في حياتنا، وبالتالي فإنَّه يتمتَّع بالعديد من الخصائص، كالاستمراريّة؛ فعندما يحاول الفرد إدراك الأشياء، فإنَّه يستمرّ بالتفكير حتى يَصِل إلى مرحلة الاستيعاب، والتي من خلالها يخرج الفرد بأفكار جديدة، ويتبادلها مع الآخرين، ومن خصائصه أيضاً أنَّه سُلوك هادف؛ أي إنَّه لا يحدث إلّا نتيجة وجود مُثير ما يستدعي فَهْم معانيه، وإعطاء أفكار جديدة، ومحاولة حلّ المشكلة التي يتعرَّض لها من خلال الخروج باستنتاجات مُفيدة، ومن أهمّ خصائص التفكير أيضاً أنَّه عبارة عن نشاط تطوُّري؛ أي إنَّه يتطوَّر مع تطوُّر اللُّغة، والخبرات، والظروف البيئيّة لدى الفرد.[٢]