واشنطن تعتبر كتائب الأقصى إرهابية !

واشنطن تعتبر كتائب الأقصى إرهابية ! أدى هجوم وسط القدس الغربية تبنته كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح إلى إلغاء اجتماع أمني مصغر كان مقررا أن يعقده المبعوث الأميركي الجنرال المتقاعد أنتوني زيني مع الفلسطينيين والإسرائيليين وألقى الهجوم ظلاله على إمكان سماح إسرائيل للرئيس ياسر عرفات بمغادرة..

واشنطن تعتبر كتائب الأقصى إرهابية !

أدى هجوم وسط القدس الغربية تبنته كتائب شهداء الأقصى ، الجناح العسكري لحركة فتح ، إلى إلغاء اجتماع أمني مصغر كان مقرراً أن يعقده المبعوث الأميركي الجنرال المتقاعد أنتوني زيني مع الفلسطينيين والإسرائيليين ، وألقى الهجوم ظلاله على إمكان سماح إسرائيل للرئيس ياسر عرفات بمغادرة رام الله للمشاركة في قمة بيروت.

وفيما قررت وزارة الخارجية الأميركية إدراج كتائب الأقصى على قائمة التنظيمات الإرهابية ، سارع عرفات إلى إدانة الهجوم ضد المدنيين الإسرائيليين وتعهد ملاحقة المسؤولين عنه واتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لمثل هذه الأعمال، وتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي كولن باول كشف مسؤول أميركي أن مضمونه هو نفسه الذي نردده باستمرار: ” على عرفات السيطرة على العنف ” .

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أعرب، قبل الهجوم، عن خيبته من أداء عرفات لخفض العنف ضد ” أصدقائنا الإسرائيليين ” . ورهن إمكان عقد لقاء بين نائبه ديك تشيني وعرفات ببذل الأخير جهداً تاماً للتهدئة والقبول بتطبيق خطة ميتشل .

وكان لافتاً إقرار بوش باستحالة مطالبة عرفات بجهد مئة في المئة لمحاربة الإرهاب عندما قال : نتوقع منه (عرفات) أن يكبح أولئك الذين يمارس تأثيراً عليهم . وأضاف: واضح أنه لن يكون له تأثير على كل انتحاري، أدرك ذلك، لكن نتوقع منه أن يكون جاداً وحازماً في لجم الذين يريدون أن يعرقلوا أي تقدم في اتجاه السلام .

أما تشيني فأعرب عن استعداده للعودة فوراً إلى الشرق الأوسط للقاء عرفات إذا ما وفى بوعوده في إعلان وقف النار.

وقال مصدر إسرائيلي : إن رئيس الوزراء أرييل شارون الذي كان مقرراً أن يلتقي مساء أمس مع زيني للبحث في جهود وقف النار، سيلتقي لاحقاً وزراء حكومته للبحث في هجوم القدس . وأضاف الناطق باسم الحكومة أرييه ميكيل لوكالة فرانس برس : أنه الهجوم الانتحاري الثاني (بعد هجوم أم الفحم) خلال يومين ، وعلينا أن نعيد تقويم الوضع ، فيما اعتبر وزير المواصلات العمالي أفراييم سنيه في تصريح للتلفزيون الإسرائيلي أن المهاجم أراد إحباط مهمة زيني . وأعلنت كتائب الأقصى أن محمد حشايكة (22 سنة) المتحدر من طلوزة شمال نابلس نفذ الهجوم انتقاماً لمقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي.

وأعاد الهجوم خلط الأوراق لجهة السماح لعرفات بحضور قمة بيروت وضمان عودته ، فقبل الهجوم أبلغت مصادر إسرائيلية صحيفة هآرتس أن إعلان وقف النار سيكون مطلع الأسبوع المقبل، وأن الهجمات الكبيرة وحدها تحول دون مغادرة عرفات رام الله. وقال نائب رئيس الحكومة وزير المال سلفان شالوم أن مسألة السماح لعرفات بالمغادرة مشروطة بالتطورات الميدانية ، على رغم أن وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز توقع أن تفي إسرائيل بالتزامها أمام تشيني بالسماح لعرفات بمغادرة رام الله.

وكان الرئيس حسني مبارك حذر من مخاطر عدم السماح لعرفات بالعودة، مشدداً في تصريحات للتلفزيون المصري على أن ذلك سيزيد من اشتعال الموقف في المنطقة .

وعلمت الحياة أن المشاورات المكثفة بين الرياض والقاهرة وعمان ودمشق والجامعة العربية خلال الأيام الخمسة الماضية أسفرت عن صوغ بيان نهائي للمبادرة السعودية سيعرض على قمة بيروت. وقالت مصادر مطلعة : إن المسودة المصاغة شاملة ومرتكزة على الثوابت العربية من أنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، إلى حل مشكلة اللاجئين، كما أنها تنص على إقامة السلام الشامل مقابل الانسحاب الشامل.

Source: islamweb.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *