70 شهيدا و5000 جريح وتخريب 520 منزلاً وتجريف 393 دونمًا وإحراق 30 محولاً للكهرباء وإقامة 60 ثكنة عسكريةsize=3>
قام العدو الصهيوني بعملية تخريب واسعة النطاق في مدينة الخليل خلال عام مضى على انتفاضة الأقصى المباركة ، المستوطنون يدمرون ويخربون والجيش الصهيوني يحطم كل شيء قابل للتحطيم ، بمنظار صغير يستطيع جندي صهيوني يتمركز على قمة جبل جوهر أو تل الرميدة أن يضع معظم الأحياء السكنية في المدينة تحت سيطرته ، عام مضى ولم يعش سكان المدينة فيها ليلة هادئة بدون قصف أو اعتداء أو استشهاد .
الشهداء والجرحى
size=3>
سقط في مدينة الخليل منذ اندلاع الانتفاضة في الثامن والعشرين من أيلول من العام الماضي (70) شهيدا بينهم (19) طفلا كما أصيب حوالي (5000) فلسطيني بجروح بين متوسطة وخطيرة وطفيفة كان أول الشهداء عرفات الأطرش من حارة أبو اسنينة وآخرهم الشهيد نضال الفاخوري من ضباط الأمن الوقائي . كما استشهد العديد منهم برصاص القناصة المتواجدين في حارة الشيخ والزاهد وحي تل الرميدة وجبل جوهر ، كما تم تصفية عدد آخر عن طريق القوات الصهيونية الخاصة وسلاح كاتم الصوت ، ومن بينهم عباس العويوي والشهيد عماد أبو اسنينة والشهيد نضال الفاخوري كما تم تصفية عدد آخر على الحواجز العسكرية بعد اختلاق جنود الاحتلال مشاكل معهم ومن بينهم يوسف أبو عواد من بلدة بيت أمر والشهيدين إدريس عاشور وعلاء ارفاعية في منطقة واد الهرية .
احتراق ممتلكات ومنازلsize=3>
تعرضت مدينة الخليل إلى قصف صهيوني مكثف مئات المرات وقد تم تخريب حوالي (5200) منزل ومحل تجاري وعيادة طبية من بينها (75) عقارا احترق بالكامل ، فيما سلمت إخطارات بالهدم لأكثر من (200) مواطن بحجة عدم الترخيص كما سلم حوالي (300) مواطن آخر إخطارات بوقف البناء.
كما أعطي حوالي (20) رب عائلة إخطارات بالرحيل . وسلم أكثر من (25) مواطنا أوامر أخرى تقضي بالاستيلاء على منازلهم أو أجزاء منها كالسطح أو المدخل ، ومن المباني التي تم الاستيلاء عليها عمارتا قفيشة وتقع إحداهما على المدخل الشمالي لمدينة الخليل حيث تم وضع العلم الإسرائيلي عليها وإحاطة سطحها بأكياس الرمل وتحويلها إلى ثكنة عسكرية كبيرة ، والعمارة الأخرى تقع إلى الغرب من حي تل الرميدة في الخليل ، وعمارة ثالثة لعائلة مسودة القريبة من حي الرامة شمال مدينة الخليل وعمارة أبو منشار في منطقة باب الزاوية وغيرها الكثير ، كما دمر الاحتلال عمارتين كبيرتين إحداهما قصر أثري قديم يملكه المواطن يوسف عمر ويقع في حي ابو اسينة والثاني منزل يملكه المواطن نهاد التكروري وقد تم تسوية المنزلين بالارض .
تجريف أراض
size=3>
الاحتلال الصهيوني قام بعمليات تخريب متعمد لأكثر من (339) دونمًا ودمر (2700) شجرة مثمرة من أشجار اللوز والزيتون والعنب واستخدم أراضي يمتلكها الفلسطينيون لشق الطرق وتمتد على مسافة 25 كلم كما تم توسع حوالي 19 مستوطنة في منطقة صوريف وبيت أمر وحلحول وسعير والشيوخ والظاهرية ويطا والسموع ومدينة الخليل ، كما أن العدو الصهيوني يهدد أكثر من (5000) دونم بالمصادرة ، وتقع في منطقة مشماس المزين شرق مدينة الخليل وذلك لتوسيع مستوطنتي خارصينا وكريات أربع . لإضافة أعداد هائلة من المستوطنين ليصبح تعدادهم موازيا لسكان مدينة الخليل .
خسائر اقتصادية size=3>
بلغت خسائر مدينة الخليل أكثر من (200) مليون دولار على وجه التقريب ، منها حوالي 5 مليون دولار يوميا في قطاع الصناعات المحلية وقطاع الإنتاج والأيدي العاملة وقطاع الحجر والرخام . كما أغلق بسبب القصف وحظر التجول على البلدة القديمة أكثر من (550) عيادة طبية ومحلاً تجاريًا ، وحوالي 32 مدرسة وأكثر من 20 مسجدًا وقد شمل الإغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف فيما تم تخريب وتدمير مآذن المساجد والهاتف العمومي وأبواب المحلات التجارية والممتلكات العامة الأخرى خاصة أثناء منع التجول على البلدة القديمة والذي فرض لأكثر من (205) أيام ، وتم محاصرة حوالي 40 ألف فلسطيني في أحياء البلدة القديمة طيلة هذا المنع .
المؤسسة الطبيةsize=3>
القصف الصهيوني استهدف مستشفى عالية الحكومي عشرات المرات وقد أصيب العديد من المرضى برصاص القصف الصهيوني كان آخرهم المواطنة خديجة الفطافطة التي أصيبت برصاصة في عينها أثناء تواجدها أمام المستشفى كما تضررت أعداد أخرى من سيارات الإسعاف أثناء محاولاتها لإنقاذ الجرحى كما استشهد الدكتور موسى اقديمات (50 عاما) في مدينة الخليل أثناء إسعافه للمصابين والجرحى في دوار المنارة في المدينة ، وأصيب أيضا الدكتور فيصل الحساسنة قبل عدة أيام بشظايا في يديه نتيجة القصف وهو يقوم بواجبه في إسعاف الجرحى كما أحرقت العشرات من السيارات خلال توقفها في منطقة المنارة وباب الزاوية وشارع الملك فيصل
ثكنات عسكريةsize=3>
حوّل الاحتلال الصهيوني البلدة القديمة في مدينة الخليل إلى ثكنة عسكرية فلا يكاد منزل أو حي يخلو من التواجد العسكري ، وقد تم إقامة أكثر من (60) نقطة خلال انتفاضة الأقصى منها أكثر من 30 ثكنة عسكرية جديدة .
في حين أغلقت العشرات من الشوارع والطرق الفرعية والرئيسية المؤدية إلى مدينة الخليل وتم إغلاقها بالسواتر الترابية والاسمنتية ، ومنها مداخل بلدات بني نعيم ويطا وسعير والشيوخ وحلحول والفوار ودورا وإذنا وترقوميا وغيرها حيث يقوم المواطن الفلسطيني بالتنقل بين تلك الحواجز للوصول إلى وسائل النقل التي يفصل بينها على معظم المداخل الخط الالتفافي رقم 60 .
ذخائر جديدةsize=3>
العدو الصهيوني استعمل في حربه ضد الفلسطينين ذخائر حية وغريبة تؤدي إلى استشهاد المصابين على الفور دون أن تترك أثرا أو بقايا ، ويقول الدكتور فضل البطران مدير مستشفى الأهلي في الخليل أن الاحتلال استخدم بالإضافة إلى غاز الأعصاب والرصاص المتفجر (الدمدم ) ورصاص الـ (500) والـ (800) فقد استخدم رصاصًا جديدًا لم يعرف كنهه بعد ؛ ينفجر في داخل الجسم ويؤثر تأثيرا مباشرا على الأعضاء الداخلية مما يسبب الموت الفوري للمصاب ولا يترك أثرا من الشظايا كرصاص الدمدم ، كما لا يتم مشاهدة جسم الرصاصة مثل الرصاص العادي أو المعدني ويقول البطران إن سلطات الاحتلال تلجأ إلى هذا الرصاص المحرم دوليا بدون أن تترك أثرا ليتم من خلاله إدانتها أمام المحافل الدولية .
توغل
size=3>
توغلت سلطات الاحتلال عدة مرات في الأحياء السكنية الفلسطينية والتي تخضع للسيادة الأمنية الفلسطينية ، فقد توغلت عدة مرات في حي أبو اسنينة وقب الجانب ، وقامت بمهماتها العسكرية عدة مرات ، ومن تلك المهمات هدم أربعة منازل ذكر اثنين منهما في معرض التقرير بالإضافة إلى منزل المواطن أكرم أبو اسنينة كما تمت تصفية الشهيدين علاء ارفاعية وإدريس عاشور خلال عملية كوماندوز في منطقة وادي الهرية في حين تم اختطاف ناشط آخر من حركة حماس في حي الرامة شمال شرق المدينة في عملية مشابهة للقوات الخاصة كما شهدت نفس المنطقة عملية توغل مرات عديدة للمدرعات الصهيونية تم من خلالها تدمير عدد من الحواجز الفلسطينية التابعة للقوة 17 .
وشهدت مدينة دورا التابعة لسيادة الفلسطينية الكاملة عمليات توغل متعددة خاصة عند مثلث خرسا والخرب الواقعة إلى الجنوب الغربي لتلك البلدة