زعيم صهيوني وعالم كيميائي ، وأول رئيس لدولة إسرائيل ، ولد في روسيا ، وكان أبوه تاجرًا ، وتلقى تعليمـًا دينيـًا في طفولته ، ودرس علومه العالية في برلين وفرايبرغ ، وكان من العناصر الصهيونية النشيطة منذ بداية الحركة ، وكان من زعماء ” الجناح الديمقراطي ” في المؤتمر الصهيوني السادس الذي دعا إلى انتهاج الصهيونية العملية بعد فشل جهود ” هرتسل ” الدبلوماسية للحصول على إذن باقتطاع فلسطين من الدولة العثمانية وتحويلها إلى دولة صهيونية .
أدرك في مرحلة مبكرة أن بريطانيا سوف تصبح مركز الثقل الإمبريالي الأول ، فرحل إلى إنجلترا (1904م) ليعمل في جامعة مانشستر ، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى عين مديرًا لمختبرات سلاح البحرية البريطانية ، حيث ساهم في تطوير اكتشاف مادة الأسيتون الحارقة واستخدامها للأغراض الحربية التي ساعدت المجهود الحربي للحلفاء .
شارك في المفاوضات الصهيونية البريطانية التي أسفر عنها أول انتصار سياسي دبلوماسي دولي للصهيونية ” وعد بلفور ” ، والذي التزمت بريطانيا بموجبه بتبني فكرة إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين .
تولى ” وايزمان ” رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية ” الوكالة اليهودية ” بين 1920م و 1948م باستثناء الفترة الواقعة بين 1931م و 1935م ، وعمل في العشرينيات على توسيع الوكالة اليهودية لتضم الهيئات اليهودية غير الصهيونية تمهيدًا لاجتذابها نحو الصهيونية .
– بذل ” وايزمان ” جهودًا كبيرة مع ” ترومان ” من أجل حصول الصهاينة على النقب في قرار التقسيم .
– نادى بحتمية الحرب مع العرب رغم ما أشيع عنه من اعتدال .
– انتخب أول رئيس لدولة إسرائيل عقب إعلانها عام 1948م ، وهو منصب كان يضيق به ؛ لأنه شكلي ، ولم يكن يطلع حتى على محاضر مجالس الوزراء بناء على تعليمات ” بن غوريون ” .
ويمثل ” وايزمان ” التجسيد العملي للصهيونية التوفيقية ، إذ جمع السمة الصهيونية باستخدام كافة الوسائل السياسية الدبلوماسية والاستيطانية العملية ، وشدد على أهمية المسألة الثقافية (ضرورة اللغة العبرية) في عملية بناء الدولة الصهيونية .
– أهم مؤلفاته : كتاب التجربة والخطأ ، كما أن رسائله تنشر في أجزاء متتابعة.