قصة على بابا واحدة من أشهر القصص التي اعتدنا على قصها على الأطفال مساء كل ليلة، وذلك من أجل إقناعهم بأن القناعة كنز لا يُفنى، وبمجرد ما تسمع اسم تلك القصة، يرد في ذهنك كلمة “افتح يا سمسم” تلك التي نستعين بها في كافة الأشياء المستعصية التي تُغلق أمامنا ولا نستطيع التعامل معها، وكأن تلك الكلمة السحرية التي استعان بها على بابا في القصة هي مفتاح المعجزات في الواقع كما هي في الخيال، فهيا بنا نقرأ من خلال السطور التالية قصة علي بابا بالتفصيل.
قصة علي بابا
واحدة من أشهر القصص الخيالية التي نعرفها جميعًا بعبارة “افتح يا سمسم”. تدور أحداثها خول علي بابا ذاك الحطاب الفقير الذي يتمكن من خلال الصدفة البحتة من التعرف على كلمة السر الخاصة بالمغارة التي ترك بها مجموعة من اللصوص كنز كبير. يُرجع النقاد تاريخ تلك القصة إلى القرن 18 ضمن حكايات ألف ليلة وليلة، حيث أدرجها أنتوني جالاند، والتي قد يكون ألفها بنفسه أو سمعها من مستشرق عربي. كما عُثر عدة مخطوطات لتلك القصة في أماكن متفرقة.
بداية القصة
تعتمد القصة على شخصيتين محوريتين الأولى هي علي بابا الذي يعمل ببيع الحطب، ويعيش في حالة من الفقر الشديد، وعلى الجانب الآخر أخيه قاسم ذاك الذي ينعم بحياة بمال وفير، وحياة رغدة فهو تاجر شهير، إلا أنه لم يلتفت يومًا لحاجة أخيه علي بابا الفقير، أما جاريته مرجانة فهي من تحنو على علي بابا وتُشفق على حاله.
تبدأ أحداث القصة عندما ذهب علي بابا في رحلة للتجارة، وحينما حل عليه الليل جلس خلف صخرة كبيرة لم يراه منها أحد أبدًا، وهو في هذا الوضع لاحظ علي بابا توجه مجموعة من اللصوص إلى مغارة في وسط الجبل ونادوا فيها “افتح يا سمسم” فإذا بالجبل ينشق إلى نصفين ويعبر من خلاله اللصوص إلى الداخل، فما كان من علي بابا إلا أن انتظر للحظات حتى يتمكن من الدخول إلى المغارة لأنه الآن امتلك المفتاح الخاص بها المتمثل في كلمة السر.
زوجة قاسم تبحث في الأمر
كان علي بابا سبق وأرسل مرجانة من أجل أن تجلب له مكيال من أخيه قاسم، إلا أن الأمر لم يمر مرور الكرام على زوجته التي شكت كثيرًا في الأمر ولاحظت أن هناك شيء مختلف عند علي بابا، فما كان منها إلا أن وضعت العسل في نهاية المكيال لتعرف ماذا سيضع به علي بابا. وبالفعل لاحظت وجود عملة معدنية في نهاية المكيال.فما كان منها إلا أن دفعت زوجها ليُراقب ماذا يفعل بهذا المكيال، فكانت المراقبة هي خير وسيلة يتمكن من خلالها من الوصول إلى الحقيقة.
يُذكر أن شخصية قاسم الطماعة جعلته يتمكن من الوصول إلى المغارة ويتسلل إلى داخلها من أجل الحصول على المال، وجمع النقود ولم يكتفي بما أخذه لنفسه بينما ظل فيها حتى نسي كلمة السر التي تُساعده على الخروج فحضر اللصوص إليها مرة أخرى ليعثروا عليه، وهنا كانت المشكلة، حيث لم يترك اللصوص قاسم على قيد الحياة، بينما قطعوا جسده إلى أشلاء صغيرة، ومن بعدها علم علي بابا بما حدث لأخيه لكنه طلب من مرجانة أن لا تُخبر أحد بمقتل أخيه، وأن تدعي أنه مريض، ومن ثم وجدت مرجانة في طريقها خياط، فاقترحت عليه أن يذهب معها إلى تلك الجثة ويقوم بتخييطها.
مرجانة تنقذ على بابا من الموت
من جانبهم بدأ اللصوص في الاستعانة بمن يدلهم على تلك الجثة التي قطعوها، ولم يجدوها في اليوم التالي، فعلموا بالأمر كله من الخياط، وتم تمييز المنزل الخاص بالقتيل من أجل زيارته ليلاً لقتل كل من يسكون به، من جانبها شاهدت مرجانة الأمر، وعملت على وضع شارة مميزة على جميع المنازل ليعجز اللصوص عن تمييزها في اليوم التالي، وحدث ما خططت من أجله فجاء اللصوص ولم يستطيعوا الوصول إلى المنزل، فأمر قائدهم بضرورة قتل من ميز المنزل.
وهنا بدأ قائدهم يرى أن الموضوع يحتاج إلى تدخل منه، فتنكر في شكل تاجر زيت، ومعه أكثر من 38 قدر من الزيت، واحد فقط به زيت حقيقي، أما الـ 37 الآخرين فكانوا اللصوص مختبئين بداخلهم. وكانت خطتهم هي قتل علي بابا. إلا أن تدخل مرجانة في الوقت السليم بسكب الزيت المغلي عليهم كان في محله إذ قتلتهم بالكامل.
وعلى الرغم من تلك المحاولات المتعددة في الدفاع عن علي بابا، إلا أن الأمر لم يكن بالنحو الذي تخيلته مرجانة فبعد مرور عدة سنوات، استطاع قائد اللصوص أن يكون صداقة جديدة مع عللا بابا، إلا أنه كان يعي ما يُريده، وفي يوم من الأيام عزم التاجر علي بابا على الغذاء، وكان ينوي قتله إلى أن مرجانة صوبت له طعنة نافذة، وبالتالي أنقذت حياة علي بابا، وهنا وثق بها كثيرًا وزوجها من ابنه وعاشت الأسرة سعيدة