يسعدنا أن نقدم لكم اليوم موضوع عن العيد ، ورغم أن الكلمة قصيرة في كتابتها ونُطقها إلا إنها تشمل معنى مُبهج وينشر السعادة حين سماعها، في نفوس جميع الفئات العمرية ليس الصغار فقط، بل الكبار أيضاً لأنهم يتذكرون كيف كانت أعيادهم قديماً وإلى أي مدى كانوا سعداء، و هم يشعرون بالسعادة بسبب فرحة أطفالهم بالعيد، ويحاولون أن يجعلوهم مدركين فرحة العيد وسعادته، وذلك من خلال الطقوس التي يمارسها المسلمون في كل عيد، ولذلك من عبر موسوعة نطرح لكم هذا الموضوع.
موضوع عن العيد
يحتفل المسلمون مرتين في السنة بالعيد، أول مرة هو عيد الفطر الذي يتبع شهر رمضان المبارك مباشراً، والعيد الثاني هو عيد الأضحى ويأتي بعد عيد الفطر بعدة أشهر، ولكل عيد منهم طقوس خاصة، من حيث الملابس والأجواء والاحتفالات.
عيد الفطر
هو العيد الذي يفطر فيه المسلم بعد صيام شهر رمضان الكريم، ويمثل فرحة كبيرة عند المسلمين، حيث يجلسون أمام التلفاز عقب إفطار أخر يوم في الشهر الكريم، ينتظرون رؤية الهلال الذي يخبرهم بالعيد، وتظهر رؤية الهلال لتنشر السعادة والبهجة في منازل المسلمين وشوارع المدن، ويعدون أنفسهم لصلاة العيد التي تُقيم بعد ساعات، ثم يذهبون للصلاة ومن ثم يقومون بالزيارات العائلية والتهاني في صباح اليوم ليتناولون كعك العيد في صباح أول يوم فطور بعد الصيام، وينتشر الأطفال في الشوارع حيث ينشرون البهجة والسعادة، وتظل هذه الأجواء مستمرة لمدة ثلاثة أيام، أي عدة أيام عيد الفطر المبارك.
عيد الأضحى
وهذا العيد الذي يأتي بعد عيد الفطر بعدة أشهر ويستمر لمدة أربعة أيام، حيث تظهر الرؤية وتخبرنا بأن العيد غداً او ربما بعد الغد، وهذا له طقوس خاصة حيث نرى الغنم ينتشر في الشوارع عند الجزارين ليقومون بذبحة قبل العيد بأيام قليلة، ونؤدي صلاته بعد خطبة العيد، ويذهب البعض ليقوم بذبح كبش ليوزع لحمه على الفقراء والمساكين.
ومن طقوس هذا العيد هو ذبح كبش، وذلك من اهم فرائض الشريعة الإسلامية حيث يقوم المسلمين من جميع أنحاء العالم إلى الكعبة المشرفة لحج بيت الله الحرام، ويقومون بالتضحية بكبش احتفالاً بسيدنا إسماعيل – عليه السلام – عندما أمر الله والده سيدنا إبراهيم بأن يقوم بذبحه، وعندما ألقى سيدنا إسماعيل على وجهه، كي لا يرى وهو يذبحه، ثم أخرج السكين وقبل أن يمررها على رقبة أبنه، قال الله له يا إبراهيم لقد صدقت الرؤية، ثم وجد الملك جبريل متجه إليه ومعه كبش وقال له أذبحه بدلاً من أبنك، وكان هذا كبش فداء لسيدنا إسماعيل عليه السلام، ومن هنا أصبح المسلمين يحتفلون بعيد الأضحى أحتفالاً بذلك اليوم.
مظاهر العيد في الإسلام
والعيد في الإسلام لم يكن فقط فرحة وسعادة بل هو أيضاً اتحاد جميع المسلمين على السعادة والفرحة من خلال زكاة الفطر الذي فرضه الإسلام علينا، ومساعدة الفقراء حتى لا يشعرون بالحزن والشوارع منتشر بها البهجة، وفي عيد الأضحى علينا قسمة الذبيحة إلى ثلاثة أثلاث، ثلث لأهل البيت، وثلث للأقارب، وثلث للمحتاجين، فلا يصح أن يفرح المسلم بالعيد والذبيحة وحده، ومن صفات الأخلاقية عدم الاحتفال وهناك أحد يشعر بالحزن بسبب فقره أو لأي سبب آخر، ولذلك عليه أن يجعل الفرحة والسعادة تعم على الجميع قدر المستطاع، وليس بالطعام فقط، بل بشراء ملابس جديدة والتصدق بالمال، ومن مظاهر بهجة العيد في الشوارع انتشار الأطفال يوزعون الحلوى على المارين بعد خطبة صلاة العيد.