نمنحكم اليوم من خلال هذا المقال قصة سورة المسد للأطفال ، والتي تعد من السور التي نزلت على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مدينة مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية الشريفة، فيما يعني ذلك أن سورة المسد من السور المكية، عدد آياتها خمس آيات، كما نزلت هذه السورة بعد سورة الفتح مباشراً، وأطلق عليها سورة ” تبّت ” وهي من أقصر السور التي تحكي قصة أبو لهب وزوجته اللذان كانوا يؤذيا الرسول، ومن خلال موسوعة يسعدنا أن نقدم لكم هذه القصة كي يُدركوا الأطفال ما الذي كان يحدث أيام الأنبياء وماذا قال أبو لهب عندما دعا النبي محمد عليه الصلاة والسلام الناس إلي الإسلام.
قصة سورة المسد للأطفال
لماذا نزلت سورة المسد
أنزل الله عز وجل سورة المسد وذكر فيها أبو لهب وزوجته ليكونوا عبرة للمسلمين، إلى جانب إنها سُميت بالمسد دلالة على العذاب التي تناله زوجة أبو لهب، لأنها كانت تؤذي نبي وتوقفه عن دعوة الناس للإسلام مع زوجها، ومعنى المسد هو الشعر أو الصوف، وذكر الله المسد في قوله تعالى(فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)صدق الله العظيم.
سبب تسمية سورة المسد
وجاء في تفسير هذه الأية أن المسد هو سلسلة طولها سبعون ذراعاً تعبر بها إلى نار جهنم، وذلك يدل على عذابها الشديد التي تناله هي وزوجها، وعلى الرغم من إنها زوجة أبو لهب عم الرسول؛ إلا أن الإسلام لا ينظر إلى القرابة أو الصداقة أو الأهل، بل ينظر في أعمالهم ويحاسبهم على ما يرتكبونه من أفعال.
قصة سورة المسد
عندما جاء الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المدينة ليدعو الناس إلى الإسلام، كان أول من أعترض على الدعوة التي جاء بها هو ابو لهب، عندما صعد إلى جبل الصفا وصاح إلي قومه ليجتمعوا ويصغوا لما يقوله، فجاؤوا وكان معهم أبو لهب، فقال الرسول بنبرة عالية: إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، وقد جمعتكم لتحذريكم من عذاب الله إن لم تؤمنوا به وبدين الإسلام، فأستمع له أبو لهب ثم ساخراً منه وكان اول من رد عليه قائلاً: أجمعتنا لتقول لنا هذه الأكاذيب؛ تباً لك يا محمد.
وكان يقصد هنا إنكار دين الإسلام ودعوة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الإيمان بالله تعالى
ومن ثم بدء أبو لهب وزوجته ممارسة شتى أنواع الضرر الذي يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يحاول دائماً أن يمنع الناس من الدخول إلى الإسلام وعدم تصديقه، فكان الرسول يسير بين الناس ويدعوهم إلى الإسلام وكان ابو لهب يسير خلفه ويقول: لا تصدقوه إنه كاذب وليس رسولاً، إنه ساحر ويريدكم أن تتركوا دين أجدادكم وتتبعون شيئاً كاذباً، فعندما كان يسأل أحد من هذا الرجل، يقول الناس إنه محمد يدعو الناس إلى الإسلام والذي يسير خلفه هذه ابو لهب عمه، فكان يقول الناس إذاً عمه أعلم منه وأصدق منه، فكانوا يصدقون ابو لهب، وكان هذا التصرف جعل العداوة شديدة بين أبو لهب والرسول فتوّعد له الله عز وجل وقال في قوله تعالى(تبَّتْ يدَا أبِي لهَبٍ وتَبَّ) صدق الله العظيم
ومن ثم أنزل الله عز وجل سورة المسد والذي قال تعالى في آياتها الخمس(تبَّتْ يدَا أبِي لهَبٍ وتَبَّ، ما أَغنَى عنهُ مالُهُ ومَا كسَبَ، سيصْلَى نارًا ذاتَ لَهبٍ، وامرَأَتُهُ حمَّالةَ الحَطبِ، في جيدِهَا حَبلٌ منْ مَسدٍ) صدق الله العظيم.
وتوضح هذه السورة أن أبو لهب وزوجته أم جميل سيموتون على كفرهم ويحشرون في نار جهنم.
فضل سورة المسد علينا
في قصة سورة المسد عبر لمن يحاول أن يسوء لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو يمسه بضرر، فأن الله يعذبه عذاباً شديداً كما من يهلك المسلمين ومن يسوء لهم ولدينهم فالله يعذبهم عذاباً شديداً.