معلومات شيقة ومفيدة نُقدمها لكم في بحث عن القدوة الحسنة واهميتها عبر نافذتكم موسوعة. فلكل إنسان في الحياة قدوة يسعى لأن يُضاهيها في تلك الإنجازات، والصفات التي تتحلى بها، فمنهم من يجد في معلمته خير قدوة، ومنهم من يجدها في والديه، فماذا إن كنت أنت قدوة لغيرك!
بحث عن القدوة الحسنة واهميتها
ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال للقدوة الحسنة، فكان يمتلك من الخلق الكريم ما لم يتصف به أحد من قبل ولا من بعد، فكان صادقًا أمينًا، متسامحًا، كريماً عطوفًا رحيمًا، مؤمنًا بالله عز وجل ومضحيًا بروحه في سبيل نشر الدعوة. وجاء ذلك في قوله تعالى في سورة الأحزاب “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”.
وكأن الله تعالى بعثه للأمة ليكون خير مثال وقدوة لهم سواء في خلقة الشريف، أو في تعاملاته مع الآخرين وحتى مع الأعداء، ولم يقتصر الأمر على ذلك وحسب، بل قدم عليه الصلاة والسلام نموذج يُحتذى به في قوة الإيمان والصبر على البلاء، وترك لنا من سيرته ما يُساعدنا على أن نستعين بها لتكون نبراس نقتدي به في الحياة.
التأني في اختيار القدوة الحسنة
وبخلاف رسول الله ففي حياتنا اليومية قد نلتقي بالعديد من الأشخاص نتمنى أن نكون مثلهم سواء في نجاحهم، أو صفاتهم الأخلاقية أو حبهم للخير أو كل ذلك، فتلك هي القدوة الحسنة التي تجعل نفسك تبذل المزيد من أجل أن تكون مثلها تمامًا، سواء كانت قدوتك هي والدك، معلمك، أخيك أيًا من كان.
ولا شك أن الأمر يحتاج الكثير من التأني والتروي من أجل اختيار القدوة التي ترغب في أن تكون مثلها في الحياة، وذلك لتختار الشخصية الصحيحة التي تقتدي بها دون أن يكون هذا الاقتداء في الشر أو الضرر. وذلك لأن هناك العديد من الشخصيات التي قد تنبهر بها في البداية إلا أنه سرعان ما يخف هذا البريق مع أول موقف لم يُحسنوا فيه التصرف فتتساقط القدوة من نظر من يقتدي بها.
ولا يُمكننا تجاهل دور القدوة الحسنة في النهوض بالإنسان، وتحفيزه وتشجيعه على مواصلة المزيد من النجاحات، والتغلب على الصعاب من أجل محاولة الوصول إلى نفس تلك الشخصية التي يتمنون الوصول لها.
صفات القدوة الحسنة
هناك مجموعة من الصفات التي تجذبك في الشخص الموجود أمامك، والتي من شأنها أن تُخبرك بضرورة اتخاذه قدوة لك، ومنها:
- الصدق في القول والفعل.
- العزيمة والإصرار الذي يقودها إلى تحقيق المزيد من الإنجازات.
- التغاضي عن رد الإساءة بمثلها، والترفع عن أذية الخلق.
- الالتزام الديني و الأخلاقي، وكذلك التفوق الدراسي.
- الاعتراف بالأخطاء التي يقترفها في حق الآخرين، ومحاولة تصحيحها.
- التواضع والتعامل مع الغير بإيجابية بعيدًا عن الغرور والتعالي.
- التأكد من حديثه قبل النطق به، ومحاولة التفكير في كل كلمة صادرة عنه.
- أن يكون إنسان ثابت على آراءه غير متلون لا يمل مع الريح كلما مالت.
- وكذلك لابد من أن يحظى بحب كل من حوله بأفعاله وتصرفاته الصادقة، غير النابعة من الرياء أو المجاملات.
ومن هنا نجد أن اتباع القدوة الحسنة يعود على الفرد وكذلك على المجتمع أجمع بالخير والصلاح، وذلك لأنه يعمل على تقويم سلوك الفرد، في التعامل مع غيره، فينعكس الأمر على المجتمع بالكامل، مما ينتج عنه تقدم مميز ومشهود.
أما ما يفعله شبابنا اليوم من الاقتضاء بنماذج سلبية لمجرد كونها مشهورة، أو تحظى بصيت كبير في الأوساط الإعلامية فهو أمر غير صحيح إطلاقًا، وهنا لابد من أن يكون للأسرة ووسائل الإعلام دور كبير من خلال محاولة تسليط الضوء على بعض النماذج الإيجابية التي تمكنت من الوصول لهدفها بكل جدية ومثابرة.