استئصال الرحم والدورة الشهرية

استئصال الرحم والدورة الشهرية

استئصال الرحم والدورة الشهرية

‘);
}

استئصال الرحم

عملية استئصال الرحم هي من الإجراءات الجراحية التي ينفّذها أخصائيو الأمراض النسائية، والتي يُزال الرحم فيها، وقد يتضمن الاستئصال عنق رحم النساء، والمبايض، وقناتي فالوب، إلى جانب بعض الأحشاء المُحيطة بالجهاز التناسلي لدى النساء، وتتعرّض النساء لانقطاع الطمث بعد العملية ولا تصبح قادرة على الحمل والإنجاب مرة أخرى.
وفي حال إزالة المبايض مع المبيض فإنّ المريضة تعاني من أعراض انقطاع الطمث المصاحبة لسن الأمل.[١] ومن أهم ما تجب معرفته أنّ المرأة المُقرّر استئصال الرحم لها تفقد القدرة على الإنجاب بعد الاستئصال؛ لهذا فإنّ الأطباء المختصين لا يتخذون القرار لإجراء مثل هذه العملية إلا لأسباب قوية؛ كأن يكون الإبقاء على الرحم يشكّل تهديدًا لحياة المصابة، وأن تكون البدائل العلاجية كلها قد باءت بالفشل. وتُجرى الجراحة تحت التخدير الكلي أو النصفي طبقًا للحالة، وتتطلب حجز المريضة في المستشفى، وتحتاج المريضة إلى أربعة أسابيع إلى ثمانية أسابيع حتى تتعافى.[٢]

‘);
}

تأثير استئصال الرحم في الدورة الشهرية

النساء كلهنّ اللاتي يُخضعن لاستئصال الرحم تنقطع لديها الدورة الشهرية نهائيًا، كما قد تعاني من أعراض انقطاع الطمث وأعراض سن الأمل في حالة استئصال المبيضين مع الرحم، كما تظهر هذه الأعراض شديدة وحادة مقارنةً بأعراض سن الأمل في الحالات الطبيعية بسبب الانخفاض الحاد والمفاجئ في مستوى الهرمونات بعد استئصال المبيضين.
وفي حالة عدم استئصال المبيضين تعاني المرأة من أعراض سنّ الأمل مبكرًا بضع سنوات مقارنة بالنساء الطبيعية؛ أي قبل عمر الثانية والخمسين، وهو متوسط عمر سنّ الأمل. وقد تظهر بعض أعراض سن الأمل رغم بقاء المبيضين؛ بسبب انقطاع مد الدم عنهما، مما يجعلهما غير قادرين على إفراز الهرمونات الأنثوية.[١]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

الأعراض الجانبية لاستئصال الرحم

عملية استئصال الرحم تصاحبها أعراض جانبية، وبعضها قريب المدى وبعضها بعيد المدى وفق ما يلي:[٣]

  • الأعراض قريبة المدى هي أعراض جسمانية؛ مثل: ظهور نزيف مهبل بسيط في الأيام القليلة التي تلي الجراحة، والشعور بألم مكان الجرح، والتورم والاحمرار، وظهور كدمات مكان الجرح، والشعور بكلّ من الحرقان والحكة مكان الجرح، والشعور بتنميل قرب الجرح أو أسفل الساقين، بالإضافة إلى أعراض سنّ الأمل بسبب استئصال المبيضين؛ مثل: الهبات الساخنة، وجفاف المهبل، والتعرق الليلي، وانخفاض الرغبة الجنسية، والألم أثناء العلاقة الجنسية، والأرق، وغيرها من الأعراض. كما قد تعاني المرأة من مشاعر متضاربة بعد استئصال الرحم بسبب اختفاء الدورة الشهرية، وفقدان القدرة على الإنجاب، لكن تشعر بعض النساء بالراحة من التخلص من الدورة الشهرية.
  • الأعراض بعيدة المدى؛ مثل: الإصابة بتدلي أعضاء الحوض في 12% من النساء اللاتي أُخْضِعنَ لاستئصال الرحم؛ مثل: تدلي المهبل إلى الأسفل لعدم وجود عنق الرحم والرحم بعد الآن، كما قد تتعرّض المثانة والأمعاء للتدلي للأسفل، مما يسبب حدوث مشاكل مختلفة، ويتطلب التدخل الجراحي لإصلاح التدلي. ولتجنب تدلي الأعضاء تجب على المرأة ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض التي تدعم الأعضاء الداخلية.

ويصاحب جراحة استئصال الرحم حدوث بعض المخاطر التي تصاحب أيّ عملية جراحة عامة؛ مثل: النزيف والالتهاب وما إلى ذلك، وتمزق المثانة البولية أو الحالب أو الأعصاب المجاورة للرحم أو تلفها، ومخاطر جانبية للتخدير، وتكوّن جلطات في الأوعية الدم، خصوصًا الأوعية الدموية في الساقين، وانسداد الأمعاء، والإصابة بعدوى.[٣]

أنواع عمليات استئصال الرحم

عمليات الاستئصال رحم الأنثى تُقسّم عدة أنواع، والتي تُحدّد بحسب ماهية الأعضاء المستأصَلة، وهي في ما يلي:[٤]

  • استئصال الرحم بشكل كامل، بالإضافة إلى العنق، وهي من العمليات الأكثر شيوعًا.
  • استئصال الرحم الجزئي دون المساس بأيّ من الأعضاء الأخرى.
  • استئصال الرحم الجذري مع عنق الرحم، إلى جانب أجزاء صغيرة أخرى؛ كالقسم العلوي من المهبل، وعدد من الأنسجة والعقد اللمفاوية في منطقة الحوض والمنطقة المحيطة به، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من العمليات لا يحدث إلّا في حال الإصابة بسرطان عنق الرحم.

طرق استئصال الرحم

توجد ثلاث طرق رئيسة لاستئصال الرحم، وتُختار إحداها طبقًا لمهارات الجراح، وخبرته، وتفضيله، كما يجب الأخذ في الاعتبار سبب استئصال الرحم وصفات المريضة؛ مثل: وزنها، وتاريخ إجرائها أيّ جراحة في منطقة الحوض، وإذا كانت أنجبت أطفال من قبل أو لا. وفي ما يلي تفاصيل هذه الطرق:[٥]

  • استئصال الرحم عبر المهبل؛ هي عملية تحدث من دون شق جراحي، وتُستخدَم في إزالة الرحم بالكامل إلى جانب منطقة أعلى المهبل، وقناتي فالوب، والمبايض. وتتميز هذه الطريق بقلة الألم المصاحب لها، وقصر مدة النقاهة، وغياب أي جرح خارجي ظاهر. وتُستخدم هذه الطريقة لاستئصال الرحم في الأمراض غير السرطانية.
  • استئصال الرحم باستخدام شق جراحي في أسفل بطن المريضة إذا كان الاستكشاف الواضح مطلوبًا؛ مثل: في حالة تضخم الرحم، وسرطان الرحم، أو إذا كانت المرأة مصابة بسمنة مفرطة، أو لم تنجب من قبل، مما يمنع الدخول عبر المهبل. والشق الجراحي قد يُجرى أفقيًا موازيًا لخط شعر العانة أو رأسيًا يبدأ من سرة البطن حتى شعر العانة، والشق الأفقي مفضّل أكثر؛ لأنّه يترك أثرًا غير ملحوظ ويحتاج مدة نقاهة أقصر. وأهم مميزات الاستئصال عبر البطن هي انخفاض معدل تعرّض القناة البولية والأوعية الدموية للإصابة خلال الجراحة، كما تسمح للجراح بإصلاح أيّ تدلٍ للأعضاء خلال الجراحة، لكنها طريقة مؤلمة.
  • استئصال الرحم باستخدام المنظار، هي عملية تحدث عن طريق فتح شقين صغيرين أو ثلاثة في بطن المريضة بحسب نوع المنظار المُستخدم. ويتميز المنظار بأنّه يحتاج مدة حجز في المستشفى قصيرة وقصر مدة النقاهة، لكنّ عيوب المنظار أنّ الجراحة نفسها قد تستغرق وقتًا أطول، وثمنها مرتفع مقارنةً بالطرق الأخرى، كما قد تتعرض القناة البولية للإصابة خلال التنظير.

أسباب استئصال الرحم

يضطر الطبيب لاستئصال الرحم في الحالات التالية:[١]

  • بعض أنواع السرطانات التي تصيب جهاز الأنثى التناسلي؛ مثل: سرطان الرحم، أو سرطان عنق الرحم، أو المبايض، أو بطانة الرحم.
  • الأورام الحميدة أو أورام الرحم الليفية التي لم تستجِب لأي من الخيارات العلاجية الأخرى، أو المسببة لألم شديد ونزيف حاد.
  • انتباذ بطانة الرحم أو ما يُعرَف ببطانة الرحم المهاجرة، هي نمو بطانة الرحم في أيّ مكان خارج التجويف الرحمي، مما يسبب الشعور بألم ونزيفًا شديدًا.
  • آلام منطقة الحوض المستمرة والمتكررة والمزمنة، وفي حالات النزيف المزمن والغزير.
  • بعد حالات الولادة التي تكون المشيمة فيها في غير مكانها الطبيعي، أو المشيمة المنغرسة بعمق في بطانة الرحم ولم تنفصل أو انفصلت بشكل جزئي، مما يتسبب في نزيف يصعب إيقافه دون استئصال الرحم.
  • تدلي الرحم وهبوطه، هي حالة تظهر بعد سن اليأس أو بعد الولادات الطبيعية المتكررة أو بسبب السمنة المفرطة.
  • العضال الغدي، هو نمو خلايا بطانة الرحم داخل عضلات جدار الرحم حيث لا تنتمي، مما يسبب سماكة جدار الرحم، والإصابة بألم ونزيف غزير.

المرجع

  1. ^أبتSarah M. Temkin (2019-4-1), “Hysterectomy”، womenshealth, Retrieved 2019-10-9. Edited.
  2. “Hysterectomy”, wearwhiteagain, Retrieved 2019-10-9. Edited.
  3. ^أبCorinne O’Keefe Osborn (2019-1-16), “Hysterectomy Side Effects to Consider”، healthline, Retrieved 2019-10-9. Edited.
  4. “Hysterectomy”, cancer, Retrieved 2019-10-9. Edited.
  5. “Hysterectomy fact sheet”, womhealth, Retrieved 2019-10-9. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *