2019-06-08T15:25:39+00:00
mosoah
موضوع عن البحر ، لطالما كان البحر ولا زال المساحة التى خلقها المولى عز وجل لتُبرز ذلك العالم الأنيق، والذي يضم بداخله العديد من الأسرار، ويقص مع منتهى ما يدركه البصر منه العديد من الحكايات التي يخلدها منظر الغروب، أو الامتداد الأول لأشعة الشروق، وحُلة السماء ليلاً ، وفيما يلي مزيد من التفاصيل من موسوعة.
مقدمة موضوع عن البحر
- البحر..إنه ذلك المخلوق الذي يحظى بمكانة غالية في نفوسنا جميعاً. فمن منا لم يحظ بذكريات الطفولة التي قضاها على شاطىء البحر؟ ومن منا لم يغزو غمار البحر سباحةً، وتجديفاً، في شبابه؟ ومن لم يأتنس ببعض اللحظات التي قضاها يحكى ويقص ما شاء ولأبعد مدى لهذا الصديق البهي المقرب؟
- إنه لأمر بديهي كذلك أن تزداد مكانة البحر في نفوس ساكني المدن الساحلية، فهو مصدر الرزق الأول، والمُعلم الأول لقيم الصبر والشجاعة والمثابرة والشهامة. وهو المقصد الأول لجميع الزائرين والمصطافين والسائحين وغيرهم.
- وللبحر جاذبية خاصة تضيف الكثير لفن الصورة ثابتة أو متحركة، كما أن لهدير أمواجه بأس وصلابة لا يهدم بها قدر ما يُسبح بحمد الله على وجوده، وعلى قيمته وتأثيره العظيم في كل من يقصده.
تأثير البحر
- أظهرت التجارب الإنسانية على مر الزمان أن لرؤية البحر تأثير عظيم في مد الإنسان بالقدر الذي يحتاجه من الطاقة الإيجابية اللازمة لاستمرار تفاعله مع المتغيرات حوله.
- كما أن النظر للبحر لمدة زمنية تبدأ من خمس ثوان فقط يساعد في تخفيض الضغوط النفسية، مساعدة الإنسان في زيادة التواصل مع نفسه.
- كذلك فإن البحر هو مصدر الرزق الأول لساكني المدن الساحلية، فهناك صيد الأسماك البحرية والتي يتم بيعها طازجة دائماً لتكون الطبق الرئيسي على موائد المواطنين، وتكون المصدر الرئيسي للعديد من مطاعم الأسماك.
- هذا بالإضافة إلى صيد اللآليء والمستخدمة في صنع الحلى، والزينة. كما أن هناك أيضاً هوايات أخرى تمارس في البحر كالسباحة، والتجديف، والخروج في نزهات بحرية بالمراكب، والقيام بسباقات مختلفة في كل ما سبق.
- ويحلو للبعض الآخر ممارسة هوايات أخرى كركوب الأمواج، أو الغوص، أو ارتياد الغواصات للاستمتاع برؤية الشعاب المرجانية، وشتى المخلوقات البحرية الأخرى.
- وكثير منا يهوى السفر بالبحر، ويحب الانتقال من مدينة إلى أخرى عن طريق ركوب إحدى السفن أو البواخر بالمواني المنتشرة بالمدن الساحلية.
- وهناك من يهوى القيام بنزهات على شاطىء البحر، حيث تتجمع العائلات في فصل الصيف، بإحدى الشواطىء من أجل ممارسة بعد الأنشطة مثل ألعاب الكرة، واللعب بالطائرات الورقية، وركوب الدراجات النارية، وبناء الصغار والكبار لكثير من القصور على الرمال.
- وجدير بالذكر أن للبحر تأثير علمي أساسي في حدوث “المد والجزر” والتي تكتمل معها حركة الملاحة، وتتطهر بسببها البحار من الشوائب.
تأثير الإنسان على البحر
- رغم محاولات الاعتراف بقدر البحر، وتأثيره الفطري في أنفس الجميع، إلا أنه لم يسلم من يد الجهل والفساد التي نالته بالكثير من الويلات، وتسببت في حدوث الكثير من الاعتداءات، وانتشار التلوث بقلبه وسطحه.
- كما أن الاستخفاف بتقارير خبراء الأرصاد، وعدم الأخذ بتعليمات” الحيطة والحذر” قد تسبب ف ارتفاع نسبة حوادث الغرق، والاصطدامات، والفقدان.
- إن انتشار كل ما سبق من تجاوزات بحق البحر قد أدى إلى ارتفاع نسبة الخطر بكثير من المساحات البحرية على مستوى العالم، كما تسبب بحدوث الخسارة الكبيرة والمتمثلة في فساد الكثير من مصادر الرزق بالبحر.
- هذا بالإضافة إلى افتقاد كثير من الشواطىء رونقها، ومتعة التنزه بها، بسبب عدم الاهتمام بنظافتها، أو بالإعلان عما يفيد بضرورة التزام تعليمات معينة أثناء التواجد بالشاطيء.
- وعلى الرغم من محاولة تقنين دخول الشواطىء بفرض الرسوم مقابل الخدمات المقدمة لمرتاديه، ولتأمين الشواطىء إلا أن ذلك قد ساهم بدرجة كبيرة في كون الكثير من الشواطىء حكراً على بعض الفئات دون الأخرى. مما أسفر عن انتشار حالة من الانزعاج وعدم القبول لما يحدث حيث أن دخول الشاطىء، والاستمتاع به حق مجاني من حقوق كافة الزائرين، ودون أي تمييز.
كيف ننقذ البحر
- إن التشديد على فرض العقوبات القانونية، والضرب بيد من حديد على كل فاسد يعتبر أول الخطوات الفعالة وأكثرها جرأة في إنقاذ البحر مما لحق به، وما قد يحدث له.
- كما أن الحرص على توعية الأجيال اللاحقة بضرورة الحفاظ على السلوكيات الأولية والبسيطة أثناء التواجد بالنزهات البحرية أو الشاطئية، والتذكير الدائم بها يساعد في خلق جيل واعي وإيجابي يهتم بالبيئة، وبنشر ثقافة الحفاظ عليها بين الجميع.
- إن المجهود المبذول من بعض الحملات والمبادرات المختلفة، والتي لا تكل من نشرها فكراً إيجابياً حول ضرورة العناية والاهتمام بهذا المخلوق يعتبر من أهم الملامح التي تظهر على الساحة المجتمعية، وتستهدف إيقاظ الوعي الإنساني بالحفاظ على البحر، ونشر ثقافة الحفاظ عليه كقيمة حياتية، وتراث مجتمعي.
- وكذلك فإن تكثيف الأعمال الفنية من خلال المعارض، أو فنون السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون، والتي تحتوي على صورة البحر يساعد في رفع القيمة المعنوية والروحانية للبحر.
خاتمة عن البحر
- إننا لن نفِ بإعطاء البحر حق قدره مهما تحدثنا، فهو صديق العمر الذي شهد على أهم اللحظات، وهو الذي لطالما استمع واحتوى ولم يعارض أو يمل. وهو ما كان ولا زال يُعلم أن الحياة في أقوى معانيها عطاء بلا مقابل.
Source: mosoah.com