موضوع عن الاسرة واهميتها ، هي اللبنة الأساسية للمجتمعات. فأكثر الأمثلة تشبهاً بها الزهرة، حين تضعها في المكان المناسب وترويها وترعاها فينتج عنها أجمل الزهور، أما في حالة إهمالها ستذبل وتموت ولن تكتفي بذلك بل تؤثر على من حولها بالسلب والعفن. الأسرة هي الأب والأم والأبناء، لكن مع ترابطها بكثير من الأشخاص من خلال صلة الرحم والقرابة نجد أنها قد كونت العالم بأكمله. مقال شيق من موسوعة يظهر لك أهميتك أسرتك، إما إذا كنت شاباً وتنوي تكوين أسرة فنعرض الأسس الواجب مراعاتها أولاً.
موضوع عن الاسرة
مقدمة عن الاسرة
- هي البنية الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات. والمصدر الدائم لترابطها وتقويتها. فهي مكونة من أفراد تربطهم صلة قرابة ببعضهم البعض. فمن خلال ربط أكثر من شخص ستجد أن العالم بأكمله أسرة واحدة.
- تقوم الأسرة بكافة الأنشطة المتاحة من اجتماعيات، أنشطة اقتصادية، وقضاء العقائد الدينية والروحانية وغيرها. فنجد أنها الأساس في نشر كل شئ.
- كما أنها صاحبة الحق في كل عمل مثل التعليم، واللغة، نقل التراث للأجيال. حيث نراها العامل الرئيسي الذي يتوكأ على أساسه العالم كله. فعند صلاحه يصلح المجتمع، وعند فساده يتدهور ويبدأ في الانهيار.
- والأسرة الصالحة تلك التي تقوم على كثير من الأسس والفضائل والالتزام بالعقائد الدينية، دائماً تحس أبناءها على ضرورة الترابط، والتماسك مهما كان التيار شديد الانجراف.
- ولابد أن نرى دائماً مبدأ المشاركة والتعاون، ونبذ البغضاء والعنف عن أفرادها. فالنشأ القوي السليم يمكنه إخراج نشأ آخر أفضل منه. لأنه ترعرع في جو سليم وبيئة نظيفة، ومن خلال انتشار تلك المبادئ نلاحظ بأنه لا يوجد جرائم عنف أو قتل، ولا يحتوي المجتمع على سلوكيات بذيئة كالسب، والسرقة وغيرها.
شروط تكوين الأسرة السليمة
- اختيار الزوجين لبعضهما نسبةً إلى أصل صالح، دون النظر للثروة أو القبيلة أو المظهر الخارجي.
- اعتمادها في كل شئ على تعاليم الإسلام، وربط الكثير من التصرفات في مجريات الأمور بأقوال الله وتعليماته.
- بث روح مراعاة الضمير في كل شئ.
- السعي وراء جعل النفس قدوة حسنة لأبناءهم سواء من الزوج أو الزوجة.
- الاستماع لكافة المشاكل التي تواجه أبناءهم مهما ظهرت صغيرة وقليلة الأهمية.
- الحث على تعاون الأسرة مع جميع الأنشطة المجتمعية الخارجية.
أهمية الأسرة
- الأسرة الصالحة هي التي ترمي بذور الفضائل، والأخلاق الصالحة، والقيم داخل أبناءها، لينتج عنهم أفراد أسوياء صالحين.
- تواجد الأسرة يؤثر على أفراها صحياً، فنلاحظ قلة تعرضهم للمرض النفسي، أو العصبي، والشعور بالاكتمال.
- تعمل على تلبية كافة الاحتياجات لأفرادها، وإشباع كافة الاحتياجات الفطرية الداخلية مثل العاطفة، وغيرها.
- غرس العقائد الدينية داخل أبناءها، وتكوين نشأ صالح واعي لدينه بشكل سليم، يعمل على نشر عقيدته بالصورة الصحيحة، ممتنعاً عن الترهيب والتخويف.
- إعطاءهم قدر كبير من الثقة، والشعور بالمسئولية وبقدرهم في المجتمع وأهميتهم، كما يسعوا دائماً لجعل أبناءهم أفراد ذو نشاطات مختلفة ليتعلموا الكثير، ويتعلم منهم الناس الكثير.
- تقاس قوة المجتمعات وصلاحها من صلاح الأسرة.
- الأسرة ذات الأسس والقوانين تيسر على الأشخاص الآخرين التعامل معهم.
- تنشأ أفراد أذكياء، موهوبين، متفوقين وذلك من خلال اتباعهم بعض العادات السليمة الصحية؛ كتحديد وقت كافي للمذاكرة ومثله بالنسبة للعب وإخراج المواهب والعمل على تنميتها.
- الاستفادة من إخطاء الكبار وعدم الوقوع فيها، وذلك من خلال الوقت المحدد للجلوس مع الصغار يبدأ الأبوين في سرد القصص والتجارب التي مرت علي حياتهم الشخصية.
- نشر فكرة الاحترام بين الكبار والصغار، وبالتالي ستجد أن أبناء هذه الأسرة محبب التعامل معهم، يتمتعوا بسيرة طيبة بين الجميع.
- ظهور نشأ يتقبل الرأي، والرأي الآخر، والنقد بصورة محترمة، حتى في أقل الأوقات.
- كما أنها مصدر الأمان والاستقرار والحماية من أي دخيل عنهم. فحضن الأم بمثابة عالم عميق لا يمكن لأحد الدخول لأبناءها فيه. إما الأب فهو البطل الخارق في حياة كل صغير يرى دائماً بأنه لا يوجد أحد على سطح الأرض يمكن الاقتراب منه بالإيذاء عند تواجده.
خاتمة عن الاسرة اساس المجتمع
في النهاية ننادي دائماً بضرورة احترام الأسرة، والتفرقة بين حقوقها وواجباتها نحو الأبناء. وأن تراعي هي الله في تربية أبناءها وتطويرهم دائماً وحثهم على الالتزام بتعاليم المولى -عز وجل- والسلوكيات الحميدة. فهذا الدور الأكثر تميزاً بينهم وبين الكائنات الحية الأُخرى. فالجميع لديهم القدرة على تكوين أسرة. ولا تنسى دورها أبداً بأنها أحد الأساسيات المشاركة في بناء المجتمع وهي الوحيدة القادرة على نقله سواء بالإيجاب أو بالسلب.