إن الجودة في التعليم ، من أهم السمات التي يجب أن تتمتع بها كل مدرسة، وذلك من خلال تقديم أفضل خدمة تعليمية للطلبة، وليس هذا فقط بل يجب أن تكون المدارس رائدة في نقل المواد الدراسية بشكل جيد إلى الطلبة.
وأن توفر لهم أنشطة مختلفة تساعد في رفع الطاقة بداخلهم، وتدعيمهم، وتشجيعهم أن يكونوا أفضل، وهذا سيكون موضوعنا اليوم من موسوعة، وسنتحدث فيه معكم عن المقصود بالجودة التعليمية، وما هي أهدافها، فتابعونا.
مفهوم التعليم واهميته
إن التعليم يعتبر ركيزة أساسية داخل كل مجتمع، فهو يسبب النهضة والتقدم للدولة، فبدونه يصبح الشعب جاهلاً، عقله جامد لا يستطيع التفكير ، أو الابتكار.
فإنشاء جيل جديد لديه جودة تعليمية، أفضل كثيراً من الاهتمام بعمل مشروعات تنموية، دون الاستثمار أولاً في الإنسان، وتسليحه بأفضل المهارات والإمكانيات؛ حتى يكون لدينا شباب قادر على تغيير المستقبل للأفضل، وعلى الإدارة بشكل حكيم، مع التفكير في حل المشكلات التي تواجه المجتمع.
ومما لا شك فيه أن اختراع الوسائل التكنولوجية الحديثة خلال الآونة الأخيرة أثر بالإيجاب على جودة، وتطوير التعليم داخل المجتمعات بشكل سريع.
ومن ثم جعل العديد من المجتمعات في صفوف الدول الريادية والمتقدمة؛ نتيجة لاستخدامهم أحدث الأدوات التكنولوجية في تعليم الطلاب، مما يساعد في إعمال عقولهم، وتشغيلها، ومن ثم تزدهر الأمم.
مفهوم الجودة في التعليم
تُعرف بأنها العملية التي تُركز على طرق التعليم، والتعلم الفعال، والتي تساهم في الرفع من قدرات، وإمكانيات الطلاب المُتعلمين، ومن المواهب المختلفة التي يتمتعوا بها؛ وذلك لإكسابهم المهارات العملية اللازمة، والمعرفة.
وأيضاً للتأثير بالإيجاب في سلوكياتهم التطبيقية، مما ينتج عنه منظومة فكرية تعليمية متقدمة ومتطورة، وتلائم احتياجات العصر الذي يعيشون فيه، وتحدياته المختلفة.
و تساعد أيضاً في دعم احتياجات المُتعلمين، فتخرج أجيال مُتعلمة بشكل جيد، وتستطيع أن تتخذ القرارات، وتساعد نفسها، وغيرها، على وضع حلول مبتكرة للمشكلات التي يتعرضوا لها، هم ومجتمعاتهم.
وذلك يحدث عبر توفير بيئة تعليمية آمنة، وصحية، تساعدهم في الإبداع، والتفاعل بشكل إيجابي بين المجتمع والمراحل التعليمية المختلفة.
العناصر الرئيسية لجودة التعليم
هناك عدة عناصر تصنع فارق مميز، وتؤثر على جودة التعليم بشكل كبير ومن بينها:-
- الجاهزية: أي إمكانية توفير الأدوات التكنولوجية اللازمة لمواكبة التطوير في النظام التعليمي الدولي.
- عمل بنية تحتية قوية.
- الفعالية.
- ارتفاع الكفاءة.
- تقليل كمية المناهج الدراسية الكبيرة، التي بها كم هائل من المعلومات، مما يُشكل عبء على الطالب، دون معرفة مدى الاستفادة والتطبيق الفعلي لهذه المعلومات على أرض الواقع، وما علاقتها بالتحديات المتواجدة داخل المجتمع.
كيف يمكن التطوير من جودة التعليم
هناك طرق عدة تساعدنا في تطبيق الجودة التعليمية الحديثة سواء داخل المدارس، أو الجامعات، وتتمثل في:-
- تواجد عناية صحية للطلاب، وتلبية احتياجاتهم الرئيسية من بيئة تعليمية آمنة، وغذاء صحي غير ملوث؛ حتى يشاركوا بفعالية في نظام التطوير داخل إدارة الجودة التعليمية.
- تقديم تدريب للمُتعلمين حول المهارات الحياتية المهمة لهم؛ لكي يديروا حياتهم بأنفسهم، ويتواصلوا بشكل فعال مع العالم الخارجي، ويكون لديهم إمكانيات لمواجهة أي أزمة تواجههم، كما أنها تساعد الطلاب في اتخاذ القرارات.
- تقديم التشجيع، والدعم المحلي من قبل الأهالي داخل المجتمع؛ للتحسين من جودة التعليم، والرفع من مهارات أبنائهم، وتحفيزهم لتنميتها، مع توافر بيئة ملائمة تساعد على التعلم، والدخول في أنشطة التطوير المختلفة.
- إعداد كوادر بشرية من المدرسين والمساعدين؛ وتقديم تدريب لهم العمليات التعليمية الحديثة، وتطبيقها داخل المجتمع؛حتى يتمكن المُتعلم من فهم المعلومات بطريقة مبسطة، وبفعالية أكثر.
- تطوير المناهج التعليمية، لمواكبة عصر التطور والسرعة، في شتى الجوانب التدريسية المتنوعة، مع المتابعة دائماً لأخر المستحدثات في المعارف، والعلوم التعليمية.
- ترابط نتائج العملية التعليمية، بالأهداف التربوية التي نرغب في تحقيقها، فلابد من ربط الإنجازات بالمشاريع التنموية التي تحدث على أرض الواقع، وبالمبادرات الاجتماعية.
- تطور عملية التعليم في القرى والمدن؛ حتى يتوافر فرص تعليمية جيدة، ومتكافئة.
معايير جودة التعليم
تتحقق طبقاً لـ:-
- التحسين بشكل مستمر.
- تطوير جودة المناهج الدراسية والعلمية.
- معرفة نتائج المُحصلة العلمية الدراسية.
- الجودة في المرافق العامة والبنية التحتية.
- أيضاً الاهتمام بجودة الأطر التعليمية والتربوية والإدارية.
- توفير الموارد المالية، والبشرية.
أهداف الجودة في التعليم
تساعد في:-
- تحسين مستوى التعليم.
- التطوير في النظام الإداري، حيث يعرف كل شخص المسئوليات الخاصة به.
- توفير بيئة عمل مناسبة يملأها التفاهم، والتعاون بين الأطراف المختصة بعملية التعليم.
- رفع كفاءة المدرسين، والمدرسات، والطلاب، وكل من له صلة بالعملية التعليمية.
- رفع قيمة المؤسسة التعليمية بين المؤسسات المختلفة؛ لكي تنافس محلياً، وخارجياً.
- المساهمة في علاج الشكاوى التي تصدر من أولياء الأمور، والعمل على إرضائهم.
- حل المشاكل التعليمية بالأساليب والطرق الصحيحة.