‘);
}

الفتوحات الإسلاميّة

يُعتبَر الجهاد في سبيل الله من الأساسيّات التي يُبنى عليها الإسلام، والتي تُميِّز الأمّة الإسلاميّة عن غيرها؛ فالفتوحات الإسلاميّة تُحقِّق غايات كثيرة، من أهمّها الدفاع عن الإسلام، والمسلمين، وهو يُزيل كافّة العوائق التي تقف أمام انتشار الإسلام، ووصوله إلى أنحاء المعمورة كلّها، كما أنّ الفتوحات الإسلاميّة، والجهاد في سبيل الله، يُزيل الظُّلم عن المُستضعَفين، علماً بأّنها لم تكن يوماً تهدفُ إلى إجبار الناس على اعتناق الإسلام؛ فالإسلام لا يُجبر الناس على اعتناقه، حيث قال الله -تعالى-: (لا إكراه في الدين)؛[١] ولهذا انطلقت الفتوحات الإسلاميّة منذ عَهده -صلّى الله عليه وسلّم-، واستمرَّت فيما بَعد في زمن خلفائه -رضي الله عنهم-.[٢]

محمد الفاتح فاتحُ القسطنطينيّة

فُتِحت القسطنطينيّة على يد السُّلطان محمد الثاني (محمد الفاتح)، في الخامس عشر من جُمادى الأولى من عام 857 للهجرة، ويُعَدُّ محمد الفاتح سابع السلاطين العُثمانيّين، حيث حَكم مُدّة وصلت إلى ثلاثين سنة منذ عام 855 للهجرة عندما تُوفِّي والده، واستلم مقاليد الحُكم وهو في سِنّ 22، وحتى عام 886 للهجرة، فكان حُكمه عِزّةً للمُسلمين، وقد تميَّز محمد الفاتح بصفات فَذّة جعلته مختلفاً عن أقرانه، ومَن كانوا في سِنّه من الأمراء، ومن هذه الصفات ما يلي:[٣][٤]