شرح تنوين الاسم المقصور

تنوين الاسم المقصور ،أين أضع التنوين؟ وما أصل الألف التي في آخر الاسم المقصور؟ تعرف على ذلك وأكثر معنا في هذا المقال

mosoah

تنوين الاسم المقصور

الاسم المقصور هو الاسم المعرب الذي في آخره ألف لازمة ، ك(الفتى) و(العصا)، وتكون الألف ساكنة في جميع الحالات وبالتالي تقدر على الاسم المقصور كل علامات الإعراب أي لا تظهر عليه الضمة أو الفتحة أو الكسرة، فتقول: جاء الفتى، ورأيت الفتى، ومررت بالفتى، وفي هذا المثال نتحدث عن تنوين الاسم المقصور، فمتى ينون؟ وأين أضع التنوين في الاسم المقصور؟ وما أصل الألف التي في آخر المقصور هل هي ألف التنوين أم بدل من أصل؟ هذا ما ستعرفه في هذا المقال مع الموسوعة.

التنوين

هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظًا لا خطًا لغير توكيد، ويأتي التنوين كعلامة من علامات الأسماء التي تميزه عن غيره، وهو يدل على تمكن الاسم في باب الاسمية، أي أن الاسم المنون لا يشبه الفعل أو الحرف، ويتكون التنوين من حركتين الأولى علامة الإعراب والثانية علامة التمكن في باب الاسمية.

تنوين الاسم المقصور

  • لما كان الاسم المقصور من الأسماء المتمكنة في باب الاسمية وليس فيه علة تمنعه من الصرف أي من التنوين؛ انطبق عليه ما ينطبق على هذه الأسماء من تنوينه إذا كان نكرة.
  • والتنوين في الأسماء يكون موافقًا لعلامة الإعراب أي إذا كانت علامة الإعراب فتحةَ فالتنوين فتحتين وإذا كانت ضمةَ فالتنوين ضمتين وإذا كانت كسرةً فالتنوين كسرتين.
  • ولكن لما كان الاسم المقصور معربًا بحركات مقدرة لا تظهر عليه كما أشرنا في المقدمة، اختاروا لتنوينه الفتحتين؛ لأن الفتح أخف الحركات الثلاثة، فتقول جاء فتىً، ورأيت فتىً، ومررت بفتىً.

ما أصل الألف في الاسم المقصور المنون؟

  • من المعلوم أنه عند التنوين بالفتح تكون هناك ألف بعد هذا التنوين، مثل: (كتابًا)،  والسؤال هنا هل الألف التي بعد التنوين هي ألف التنوين وحذفت ألف الاسم المقصور أم أنها ألف الاسم المقصور لم تحذف في نحو: (هدًى، فتًى)؟

الجواب: أن هناك 3 آراء في ذلك:

  • أكثر البصريين: في الاسم المقصور المنصوب الألف بدل من التنوين، وفي المرفوع والمجرور هي بدل من الحرف الأصلي، لأن التنوين في الاسم المقصور بالفتح والفتحة تناسب النصب ولذلك قوي جانبها فصارت الألف لتنوينها، والعكس في المرفوع والمجرور.
  • الكسائي: بدل من لام الكلمة لا التنوين، لأنها عندما تسقط في الوصل، فهي تسقط للتنوين وهو عارض فإذا زال التنوين عادت الألف لأنها منقلبة عن أصل هو الياء فهي كالأصل.
  • المازني: هي ألف التنوين، لأن التنوين متى كان بعد فتحة أبدل في الوقف ألفًا.

المكان الذي يوضع عليه التنوين

اختلف العلماء في مكان وضع علامة التنوين في الاسم المقصور على 4 مذاهب:

  • الخليل وسيبويه: قالوا بأنها على الحرف الذي قبل الألف، هكذا: هدًى، وهو المعمول به الآن.
  • مذهب بعضالعلماء كالداني وأبي داود: فوق الألف، هكذا: هدىً.
  • المذهب الثالث: وضع علامة الحركة فوق الحرف وعلامة التنوين فوق الألف، هكذا: هدَىَ.
  • المذهب الرابع: وضع علامة الحركة فوق حرفها ثم تعاد مع علامة التنوين فوق الألف، هكذا: هدَىً.

والرأيان الأخيران ضعيفان ويجوز العمل برأي من الرأيين الأول والثاني.

 

كانت تلك خلاصة القول في تنوين الاسم المقصور وفي النهاية فهي آراء بشر قد تصيب وقد تخطيء، ولكن يمكن القول أننا توصلنا في نهاية هذا المقال إلى معرفة أصل الألف وإلى مكان وضع التنوين فهو إما على الألف وإما على الحرف الذي قلبها حسب الرأيين القويين، قوموا بمتابعنا أولًا بأول ليصلكم كل جديد عن اللغة العربية وغيرها من المجالات مع الموسوعة العربية الشاملة.

 

 

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *