لو تحدثنا عن ما فضل تعلم اللغة العربية وعن اللغة العربية كلغة لها مكانتها والشعوب المتحدثة بها وعن أشياء كثيرة، قبل كل ما سبق لابد أن نقف عند شيء مهم وهو أن القرأن نزل باللغة العربية دون غيرها وأن الله شرف اللغة العربية بذلك تشريفاً عظيماً، وذكر الله تعالي ذلك في أكثر من آيه وهما إليكم المزيد من المعلومات على موسوعة :-
ما فضل تعلم اللغة العربية ؟
1- سورة الزمر :-
- “وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ . قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ“ .
2- سورة يوسف :-
- “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ“ .
3- سورة الشعراء :-
- “وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمِين. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ“ .
4- سورة فصلت :-
- “كتابٌ فصلتْ آياتهُ قرآنًا عربيًّا لقومٍ يعلمونَ“ صدق الله العظيم
. وقال الإمام سفيان الثوري رحمه الله :- لم ينزل وحي إلا بالعربية ثم يترجم كل نبي لقومه بلسانهم .
. فلا تعظيم وتقديس للغة العربية أفضل من نزول القرأن بها وذكرها أكثر من مرة في القرآن، لما لها من بلاغة .
. كما أن اللغة العربية هي الأقدم بعشرة ألاف سنة وتليها اللغة العبرية التي جاءت بعدها بحوالي أربعة ألاف سنة، فقال مرجليوث وهو أستاذ اللغة العربية في جامعة أكسفورد: “اللغة العربية لا تزال حية حياة حقيقية، إحدى ثلاث لغات إستولت على سكان المعمورة إستيلاء لم يحصل عليه غيرها الإنجليزية والأسبانية أختاها، وتخالف أختيها بأن زمان حدوثهما معروف، ولا يزيد سنهما على قرون معدودة، أما اللغة العربية فابتداؤها أقدم من كل تاريخ“ .
. تحتوي اللغة العربية على 28 حرفاً وحوالي 17 ألف جذر لغوي مما يجعل لها مخزون كبير من المعاني والمفردات، ولذلك اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي تجد فيها للكلمة الواحدة أكثر من معنى والمعنى الواحد له أكثر من إسم، مثل كلمة مريض فتجد لها مرادفات كثيرة مثل عليل، سقيم، وقيذ، فيوجد مثلاً 300 مرادفاً للسيف و170 مرادفاً للماء و 100 مرادفاً للخمر و200 مرادفاً للحية وهكذا .
. كما أن الكلمة الواحدة تستطيع أن تشتق منها أكثر من كلمة مثل حسان، محسن، إحسان، أحاسن، حسناء، تحسين وهكذا، ولذلك تعتبر اللغة العربية أغنى اللغات بمعانيها مقارنة بباقي اللغات التي تفتقر إلى ذلك .
. واللغة العربية هي رباط يربط الأمة العربية بأكملها، والعجيب أن اللغة العربية رغم إنها من أقدم اللغات إلا إنها متجددة وممتدة ومتكاملة .
أراء العلماء الغربين في اللغة العربية :
1- إرنست رينان :-
- من أغرب ما وقع في تاريخ البشر إنتشار اللغة العربية فقد كانت غير معروفة فبدأت فجأة في غاية الكمال سلسة غنية كاملة، فليس لها طفولة ولا شيخوخة، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها .
2- ماكس فانتاجو :-
- أن تأثير اللغة العربية في شكل تفكيرنا كبير .
3- سيجريد هونكه :-
- كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم وسحرها الفريد فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة .
4- فريتاج :-
- اللغة العربية أغنى لغات العالم .
5- جورج سارتون :-
- إن اللغة العربية أسهل لغات العالم وأوضحها، فمن العبث إجهاد النفس في إبتكار طريقة جديدة لتسهيل السهل وتوضيح الواضح، فإذا فتحت أي خطاب فلن تجد صعوبة في قراءة أردأ خط به، وهذه هي طبيعة الكتابة العربية التي تتسم بالسهولة والوضوح .
6- كارلو نلينو :-
- اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقاً، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها .
. فهي بالفعل لغة مؤثرة ولولا ذلك لما أصطفاها الله عز وجل وجعلها اللغة الناطقة لكتابه، وجعلها خالدة وصامدة إلى يومنا هذا، فهي إمتداد لقرون عديدة من الإنسانية والثقافة والعلم والفنون .
. لابد من الإعتزاز باللغة العربية لأنها الهوية التي تعبر عن الأمة، ويجب الحفاظ على هويتنا بأن نحترم هذه اللغة ونحاول تعليمها بالأسس السليمة للأجيال الناشئة وتعريفهم بفضل لغتهم الأم .
. كما يجب مجابهة كل المتغيرات التي تحاول أن تقلل من قيمة اللغة العربية وتحاول أن تحجبها عن التطور الثقافي والفني والعلمي .
. فتعلم اللغة العرببة فضيلة وفضل كبير لأن بتعلم اللغة العربية يفهم الإنسان القرأن والأحاديث النبوية ومن ثم العمل بها والإقتضاء بمكارم الأخلاق والنهي عن ما حرمه الله .
. كما إنها وسيلة لنشر المعارف والعلوم الإسلامية والشرائع والتشريعات التي وضعها الله، فلا ننسى هذه الآية لنعلم فضل وعظمة اللغة العربية: بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ .