تعبير عن الحرية

تعبير عن الحرية يتطلب نفسه الحرية والشعور بها، فهي موطن تصرف الإنسان واختبار اختيارات وقرارات عقله وقلبه وحواسه بإرادة غير مضغوطة ولا مجبورة ولا متسلط عليها من اتباع المادة والمنصب والتهديد العسكري أو الأمني.

الحرية شعور وليس كلام، ولكن دليلها الإحسان في القرار والخيار الصائب، والإنسان الهوائي المتبع لكل تقليد أو موضة أو مال أو غيره هو غير حر، بل هو عبد تتحكم به خيوط ما يسعى خلفه، ولذا تجده يعاني ويغاير المعاني عن حقيقتها إلا قليلا من يدركون الصواب فيهم وإليكم المزيد من التفاصيل على الموسوعة .

تعبير عن الحرية كيف نبدأ بكتابته للاختبار ؟

طالب أو تلميذ، مهما كان نوعك ومرحلتك المدرسية ينبغي أن تفهم أن كل موضوع تعبيري ينبني على أسس هي:

• ما خلفيتك الفكرية عن معنى الحرية؟
• هل تطلع على أدوارك كفرد وما هي حقوق وواجبات كل ما يحيط بك؟
• هل ترى الدولة أو مسئولي بلدتك يؤدون أنماطا تكفل حرية المواطنين؟
• هل تعرف الفرق بين الفوضى والحرية؟
• هل هناك معلومات لديك من دروس سابقة، شرح معلم أو مدرسة أو حتى حديث عابر مع زميل أو والد أو أم و جد أو غيرهم عن الحرية؟
• ما الذي تراه في موضوع تعبير عن الحرية يأمر به الشرع والاعتقاد الإسلامي؟
• كيف تسدي نصيحة لمن يظلم الأضعف؟
• ماذا تقترح لنشر مزيد من حرية الانضباط وليست مزاعم الفوضى الحرة؟

هذه تساؤلات ينبغي أن تعقلها وترتب فكرك عليها على أي موضوع يأتيك، وقد طبقت لك بمثال الحرية في هذه الأسئلة، عوض عنها بعنوان موضوعك.

مرادف الحرية ومعناها بين اعتقاد الجهال وحقيقتها الوجودية:

• عندما تفعل شيء لا تحبذ تأديته، أو تضطر لتتحدث مثلاً عن موضوع تكره الخوض في زلاته، لك أسباب تتعلق بعاطفتك، وعقلك، وربما لبدنك دخل في تلك المسببات قد يكون تعرض لعنف بسبب ما تنفر منه، ولديك مؤشرات تدل على أنك تحت إجبار أو ضغوط خارجية، لماذا؟، لأسباب أيضا تقتنع بها أو لظروف أخرى تعيشها.
• إذا معي في أن كل شيء له سبب، كذلك عندما تختار بنفسك بإرادة مصدر منبعها قلبك وعقلك أنت، لماذا اخترت ذاك عن تلك؟، لا شيء يأتي عشوائي، وعليه فالحرية أيضا لها مسببات، وعليها نتائج، ولذا فهناك فروق بين حر منضبط، وحر فوضوي، وفي حقيقة الأمر لا أظن لقب الفوضى يستحق الوصف بالحرية ولا أي من مشتقاتها.
•  خلقنا بارئنا غير مقيدين، بل بمساحة من التصرف التلقائي، وترى ذلك على الأطفال، ولذا فالتربية العنيفة أو التدليلية هي حالتين مدمرتين للسوية البشرية المفترض النشأة على أسسها، فمن جوانب نرى نماذج فاشلة لكل من الطريقتين السالف الذكر لهما، ولكن ترك المساحة للمولود حتى سن التربية وتعليمه الفعلي هو أساس تبني عليه بعدها بناء شخصي سوي وقوي، أنا أتكلم عن جانب غير مادي هنا، ولا علاقة له بالظروف الاقتصادية للأسرة.
• الشخص غير ذي علم أو ثقافة توعوية يعتقد أن تعبير عن الحرية يتمثل بتصرف مزاجي، افعل تلك ولا تفعل ذلك ما يأمرك به مزاجك، لا هذا غير صائب أبدا، فلو تركنا الحال على هذا المعتقد الخاطئ سيعث البشر إفسادًا بالأرض، كما حال يأجوج ومأجوج سالف الزمان.
• ولكن الحقيقة الموصوفة مطلقا للحرية وأصولها هي تلك التي تراعي فيها واجبك نحو غيرك من بشر، جماد، نبات، حيوان، أنماط عيش صحيح، عبادة غير مرقعة، لك حقوق تعرفها وتطالها ما دمت تؤدي حق غيرك، لا تؤذي شخصًا وتقل حقي، أو تسأل حين يرد عليك الأذية حقي فقد بدأت أنت بالاعتداء.
• هناك أصول وضعها إسلامنا لأخذ الحقوق، وتأدية الواجبات، وعليه فالمنتمي للدين الإسلامي ملزم بها، وعدم فعله ذلك يجعل منه عاصيًا، وخارج عن الجماعة من حيث الشذوذ عن مسلكهم الموحد والاعتقاد التوحيدي.

تعبير عن الحرية في ضوء الدور الدولي والشخصي للفرد:

كفرد عليك:

• اعرف واجبك وأديه، ولا تنتظر مقابله.
• عند التعدي عليك اطلب حقك وذكر به.
• لا تشجع الظلم والأطماع ولا تكن مغرور بنفسك أنانيًا بها.
• تصرف برقاء إسلامي بفهم وقناع صحيحة.
• لا تنقاد وراء الرغبات الأخرى خاصة بالعبادة والوظيفة، ولا تعش حياتك لتسعد حياة غيرك فيما عدا والديك.
• لتكون حرًا، اترك التقليد والمظاهر الزائفة الملوثة ولا تنعق بموضات تعارض فكرك واعتناقك الديني.

كدولة ينبغي:

• تقبل النقد لسياستها وإصلاح الاعوجاج فيها.
• رفض التدخل الجبري بالشأن الداخلي الشعبي.
• مشاركة الشعوب حقائق الوضع الاقتصادي والجوانب الإضافية بصدق.
• إجبار السارقين على إعادة ما نهبوه، والمطالبة بذلك دوليًا.
• ترك الصحافة تعمل بلا فرض عقوبات إلا على مسيء الأدب وكذلك الإعلام.
• لا تغير الحقائق عما عليه واقعيًا.
• تسنين إرشادات فردية سلوكية للموظف والعامل بالقطاع العمومي في سلوكياته وأخلاقيات تعاملاته الوظيفية وقواعد حسن التصرف مع العقوبات والتغريمات على زوي الأهواء والمخالفين.