معنى القتل تعزيرا

ماهو معنى القتل تعزيرا فالعقوبات في الشريعة الإسلامية تنقسم إلى قسمين، هما الحد والتعزير، ويختلف كل منهما عن الآخر في الأسباب الموجبة له، ومقدار العقوبة،

mosoah

معنى القتل تعزيرا

ماهو معنى القتل تعزيرا فالعقوبات في الشريعة الإسلامية تنقسم إلى قسمين، هما الحد والتعزير، ويختلف كل منهما عن الآخر في الأسباب الموجبة له، ومقدار العقوبة، وتوقيعها، وعقوبة القتل في الإسلام تكون في بعض الأحيان عقوبة حدية، وتكون أحيانًا أخرى عقوبة تعزيرية. ونحن عبر السطور القادمة سنقدم لكم ماهو القتل التعزيري في الشريعة الإسلامية، والحالات التي يكون فيها، فتابعوا معنا.

معنى القتل تعزيرا

معنى التعزير لغة واصطلاحًا

نقدم لكم في هذه الفقرة معنى التعزير كما وضعه أهل اللغة، وكما جاء في اصطلاح الفقهاء،

معنى التعزير في اللغة: من التأديب، وقيل أنه يعني الزجر والردع

التعزير في اصطلاح الفقهاء: هو كل عقوبة لم يقدرها الشارع، ويقوم القاضي بتطبيقها على المخالف الذي يرتكب جريمة لا يوجد لها في الإسلام حدًا أو كفارة. سواء كانت المخالفة التي ارتكبها تتعدى على حق من حقول الله أو حق من حقوق العباد.

الفرق بين الحد والتعزير

هناك العديد من الفروق بين الحد والتعزير نوضحها فيما يلي:

  • الحد ورد به نص شرعي يقدره، كحد السرقة والزنا. بينما التعزير لا يقدره الشارع.
  • الحد يجب تطبيقه كما ورد بالنص، ولا تكون للقاضي أو الحاكم سلطة تقديرية في تطبيقه، بينما التعزير يخضع لتقدير القاضي بحسب الجرم الذي ارتكبه الجاني.
  • الحد ما دام وصل إلى القاضي فلا مجال للعفو فيه، بينما التعزير يمكن العفو فيه بعد وصوله للقاضي.
  • الحدود تدرأ بالشبهات كما ورد في الحديث الشريف، بينما التعزير لا يسقط بوجود الشبهة.
  • لا تجوز الشافعة في الحد عند الإمام للعفو عن مرتكب الذنب، بينما في التعزير يجوز ذلك.
  • الحد لا يمكن تطبيقه لا على المكلف البالغن بينما التعزير يمكن تطبيقه على الصبي المميز.
  • في عقوبة التعزير لا ينبغي للقاضي أن يحكم بالجلد أكثر من عشر جلدات؛ لما روي عن النبي صلى اله عليه وسلم أنه يقول: “لا يُجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله”.

كيفية القتل بالتعزير

الأصل في العقوبات التعزيزية التي وضعها الإسلام هي ألا تصل إلى درجة عقوبات الحدود، ومن أهمها عقوبة القتل، فقد ورد في القرآن الكريم أن الله تعالى يقول: “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ” وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه قال: “لا يَحِلُّ دمُ امرئٍ مسلِمٍ يشهَدُ أن لا إلَه إلّا اللَّهُ، وأنِّي رسولُ اللَّهِ، إلَّا بإحدى ثلاثٍ: الثَّيِّبِ الزَّاني، والنَّفسِ بالنَّفسِ، والتَّارِكِ لدينِه المفارقِ للجماعةِ”.

وهذا هو الأصل الذي بنيت عليه عقوبة التعزير في الإسلام، غير أنه مع اتساع رقعة البلاد التي دخلها الإسلام، وظهور عقوبات جديدة تهدد الدولة الإسلامية، أجاز فقهاء الإسلام أن تكون عقوبة القتل واحدة من العقوبات التعزيرية، ولكنها تقع في جرائم محددة لا يجوز التوسع فيها، كما أنها لا يمكن تطبيقها إلا عن طريق الحاكم أو القاضي، ومن أهم هذه الجرائم التي يعاقب فيها بالقتل تعزيرًا:

  • التجسس، حيث تعتبر جريمة التجسس من الجرائم الخسيسة التي تضر بالإسلام، وبقوة المسلمين، لذلك أجاز الفقهاء أن يتم إنزال تلك العقوبة تعزيرًا على المسلم الذي يتجسس على أحوال المسلمين وينقل أخبارهم إلى أعدائهم خاصة إن كانت هناك حالة حرب قائمة.
  • الحالة الثانية هي جريمة الابتداع في الدين وإدخال عليه ما ليس فيه، فالذي يدعو إلى الإضرار بثوابت الدين الإسلامي وفتنة الناس في دينهم أجاز بعض الفقهاء أن يتم قتله.
  • من يقوم بإفساد دين المسلمين، وتشتيت كلمتهم وتفريق أمرهم، أجاز الفقهاء أن يتم قتله تعزيرًا، وهذا الشخص لن ينتهي فساده إلا بقتله، بعد محاولات كثيرة لدفع شره عن البلاد والعباد.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا معكم على عقوبة التعزير في الدين الإسلامي، والفرق بينها وبين الحدود، كما تعرفنا على عقوبة القتل تعزيرًا، وما هي الحالات التي تجب فيها.

Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *