كشفت صحيفة عبرية امس الخميس، عن تفاصيل مخطط استيطاني جديد لبناء حي يهودي وسط مدينة القدس المحتلة، بينما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة، طالت 17 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن الخليل والبيرة ورام الله وجنين، واعتقلت 17 مواطناً بزعم أنهم مطلوبون.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «كلكليست» العبرية أن ما يسمى بسلطة «أراضي إسرائيل» تسعى هذه الأيام؛ لإقرار مخطط يقضي ببناء حي استيطاني جديد، مكون من 900 وحدة استيطانية، قرب مجمع المالحة التجاري وسط القدس.
وقالت إن مساحة المخطط تبلغ 205 دونمات، ويشمل منشآت رياضية، ووحدات سكنية موزعة على عمارات مكونة من 24 طابقاً، إضافة إلى 250 وحدة سكنية محمية ومكاتب بمساحة 330 متراً، ومناطق تجارية.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الخطة ستقدم هذا الأسبوع للجنة القطرية للتخطيط والبناء في القدس، بعد استيفائها الشروط، لافتة إلى أن التقديرات، تشير إلى تحديد موعد قريب لإقرار الخطة.
وفي السياق كشف مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية خليل التفكجي النقاب عن بدء السلطات الإسرائيلية بشق الطريق الالتفافي الرئيسي لربط عناتا بالعيزرية شرق مدينة القدس المحتلة تمهيداً لبناء مستوطنة جديدة.
وقال التفكجي ل(الرأي) انه سيتم إزالة المعبر العسكري – حاجز زعيم ودفعه عدة كيلومترات شرقاً باتجاه مدينة اريحا في عمق الضفة الغربية ويغلق الشارع الذي يستخدم الان امام الفلسطينيين ويصبح للمستوطنين فقط، في المقابل سيشق شارع خاص بالفلسطينيين بديل لربط قرى عناتا والزعيم شمالاً بالعيزرية وأبو ديس جنوب القدس مما يؤدي لمصادرة مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية الخاصة، لربط شمال الضفة الغربية بجنوبها.
وأضاف ان الشارع المستخدم الان سيكرس لربط مستوطنة «معاليه أدوميم » شرق المدينة كبرى المستوطنات في الضفة الغربية من حيث المساحة بالمستوطنة الجديدة التي معظم بنيتها التحتية شبه جاهزة لبناء اكثر من ١٢ الف وحدة استيطانية وإغلاق البوابة الشرقية لمدينة القدس وعزلها بالدائرة الاستيطانية الكاملة عن كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واشار الى ان المشروع يضم شبكة طرق تربط المستوطنات في غلاف القدس بالأغوار بالقدس الغربية ما يعني الفصل التام لشمال الضفة عن جنوبها.
وأضاف التفكجي ان الحكومة الإسرائيلية تعمل على توسيع المستوطنات وسد الفراغات التي تعزل القرى والمدن الفلسطيني عن بعضها البعض.
وأوضح انه تم خلال الشهر الماضي الإعلان 1942 وحدة استيطانية ضمن المناقصات متلاحقة ومتزامنة بشكل منسق وضمن المنظومة الاستيطانية والأمنية التي تقضي على الحلم الفلسطيني بدولة فلسطينية مترابطة جغرافياً وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانب آخر اخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس بهدم منزل وبئر مياه و”بركسات» في منطقة عين شبلي شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في بيان له، إن قوات الاحتلال أخطرت بهدم منزل يبلغ مساحته 100 متر وخزان مياه إضافة ‘لى «بركس» مساحته 110 أمتار، ومسكنين آخرين وحظيرة أغنام وعريشة وإزالة «كرفان».
وعن الاسباب وراء الاخطارت، قال دغلس إن قوات الاحتلال تدعي أن هذه المساكن تقع في منطقة «ج» وتخضع للسيطرة الإسرائيلية.
وفي منطقة سوسيا شرق يطا بمدينة الخليل، اعتدى مستوطنون متطرفون يهود، اليوم، على رعاة أغنام فلسطينيين.
وأوضح منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، أن مستوطني مستعمرة «سوسيا» اعتدوا على رعاة أغنام ورشقوهم بالحجارة وذلك في إطار الاعتداءات المتواصلة للمستوطنين.