<p>لم يكن يخطر بالبال أن يتهجم الشاعر أدونيس على الإسلام في دار يفترض أنها “دار إسلام” (الإمارات العربية المتحدة) دون أن يكون هناك موقف يرقى لمستوى التجني واللاعقل في مداخلة أدونيس في ما تم تعريفه بـ(مؤتمر المعرفة!) وتحديدا الجلسة التي تم عنونتها بـ”التنوع الثقافي في المجتمعات العربية” بل قوبل بتصفيق البعض،واستحسان البعض ممن أطلق عليه لقب (شاعرنا) أو مديح، الفقي، له ووعده بجائزة نوبل بعد تلك المداخلة!!! تناقض التناقض: لقد تهجم أدونيس على ختم النبوة، والقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء كما ورد ذلك تكرارا في القرآن المجيد والأحاديث النبوية الشريفة، وزعم أن ذلك يعني الوصول إلى الحقيقة المطلقة، وأن “الله لم يعد لديه ما يقوله” على حد تعبيره. وفي نفس الوقت يدعو إلى الاعتراف بحق الكفر وعدم الايمان أو “عدم التدين” حسب قوله. وهذا تناقض فضيع لا سيما إذا أضفنا إليه الزعم بالمناداة إلى “تحكيم العقل” بدل الكتب المقدسة، وعلمنة العالم الإسلامي حيث دعا في مداخلته إلى قمع من وصفهم بالأصوليين، تاركا مساحات جدباء بينه وبين العقل، وتجلياته عبر النقاش والحوار والمجادلة والمطارحة والمناظرة التي لم يدعو إليها إطلاقا. لم يكن يخطر بالبال أن يتهجم الشاعر أدونيس على الإسلام في دار يفترض أنها “دار إسلام” (الإمارات العربية المتحدة) دون أن يكون هناك موقف يرقى لمستوى التجني واللاعقل في مداخلة أدونيس إن تكوين أدونيس يمنعه من التفكير فضلا عن التوق لاستمرار النبوات، فهو غير متدين،حتى لا نقول إنه باطني أو وجودي أوملحد أو مرتد، فما الذي يجعله يعترض على ختم النبوة وكون الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء؟ هل هي المماحكة، والاعتقاد والوهم بأن المسلمين لن تكون لديهم الاجابة الفاصلة والحاسمة، أم الببغائية الاستشراقية التي درج عليها أولئك الذين لا يتوقفون عن إدعاء امتلاك الحقيقة وهي تهمة لا يتورعون في كل مناسبة من رمي المخالفين بها. وربما كان ذلك من جملة ما يحشون به من قبل زملائهم من متطرفي اليهود والنصارى والمرتدين، ليقذفون به الاسلام والمسلمين. ما الذي يريد أدونيس العلماني أن يقوله من خلال اعتراضه على حقيقة ختم النبوة، في الوقت الذي يحارب فيه النبوة والرسالة، والديانة والمتدينين؟! فالمنطق يفرض عليه وعلى أمثاله أن يرحبوا بختم النبوة، وبزوغ فجر العقل ليتولى الخلافة،بهدي من قبس الرسالة، لكن الاعتراض أعطى إشارات كاذبة توحي كذبا بالحرص على استمرار الرسالات وتوالي الرسل، وهو أمر لا يمكن أن يفكر به أدونيس فأوقعه في تناقض مضاعف، أو تناقض التناقض بناء على مقولة (كتاب) ابن رشد ” تهافت التهافت”.</p>
ما لم يُجِب عليه الملأ في مداخلة أدونيس
لم يكن يخطر بالبال أن يتهجم الشاعر أدونيس على الإسلام في دار يفترض أنها "دار إسلام" (الإمارات العربية المتحدة) دون أن يكون هناك موقف يرقى لمستوى التجني واللاعقل في مداخلة أدونيس في ما تم تعريفه بـ(مؤتمر المعرفة!) وتحديدا الجلسة التي تم عنونتها بـ"التنوع الثقافي في المجتمعات العربية" بل قوبل بتصفيق البعض،واستحسان البع
عبد الباقي خليفة
Source: www.almoslim.net