زوجة عيسى عليه السلام
قال علماء الدين الإسلامي أنه لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية أي نص صريح يشير إلى زواج سيدنا عيسى عليه السلام، كما لم يرد أي نص ينفي زواجه، وقد انتشرت العديد من الأقاويل التي تشير إلى زواج نبي الله من مريم المجدلية، وذلك بحسب ما ورد في رواية شفرة دافنشي، ولكن قام أحد النصارى بتأليف كتاب يرد فيه على تلك الأكاذيب الخاطئة، والإشارة إلى اعتقاد النصارى بأن نبي الله لم يتزوج أبداً من مريم المجدلية أو من غيرها من النساء.
وقد خلق الله عز وجل الأنبياء، وخلق لهم أزواجاً، فقد قال المولى سبحانه وتعالى في كتابه “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً”، ولكن لا يمنع من وجود بعض الاستثناءات من الأنبياء الذين لم يتزوجوا ولم يُرزقوا بذرية، وقد قال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور “أما ترك المسيح التزوج فلعله لعارض آخر أمره الله به لأجله، وليس ترك التزوج من شؤون النبوءة فقد كان لجميع الأنبياء أزواج”، ويرى علماء الدين الإسلامي أنه سواء كان تزوج عيسى بن مريم أم لا، فهو من الكمال في حقه، ولا يقلل من قدره أو ينقص منه عند الخالق سبحانه وتعالى أي شيء.
أما عن ما قاله دان براون في روايته شفرة دافنشي، فتلك الأقاويل ما هي إلا مجرد كتابات تدعوا لإثارة الجدل في المجتمع الغربي والكنيسة هناك، وذلك بهدف قصد الربح فقط، وليس بهدف الوصول إلى حقائق والبحث العلمي، وقد كتب العديد من النصارى الردود التي تنفي ما زعم دان براون في روايته.



