عندما ترتطم أمواج الاضطرابات وتثور الخلافات وتصبح الأمة الإسلامية مستهدفة من كل حدب وصوب, عندها يبحث المسلمون عن العلماء الربانيين فيلتفون حولهم ويستضيئون بعلمهم ويستنيرون بخطاهم, فبين أيديهم نور الرسالة ومن أقوالهم تنطق الحكمة وتحت وقع خطاهم تذوب الفتن..
إن حاجة تلح إلى وقفة تدبر وتباحث لتحديد معالم وتفصيلات الأدوار التي يمكن أن يقوم بها أولئك العلماء في توجيه وقيادة الأمة عامة، والأجيال الناشئة على وجه الخصوص الذين يحتاجون إليهم وإلى ما يقدمونه لهم من بصائر، وما يساهمون به في عمليات البناء التربوي والسلوكي والحركي والثقافي، وتوجيه الدفة لكافة شرائح الأمة، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، الذين كلفوا من ربهم بالإمساك بزمام البشرية، لإخراجها من الظلمات إلى النور، ومن الجهالة إلى الهداية، وهذا هو الدور الأساس الذي يجب على العلماء القيام به، وهم أولى من أي أحد سواهم بتحمل مسؤوليته…
ونحن ههنا نحاول أن نقف على بعض من معالم ذلك الدور المنشود لعلماء الأمة الربانيين:
طريقة عرض الرسالة العلمية:
لا يزال هناك كثير من العلماء هم بمعزل بعيد عن أفراد هذه الأمة وأبنائها ولا يزالون بعيدين عن حمل هم المسلمين في بقاع الأرض إضافة إلى كونهم في منأى عن خلطة الناس ومشكلاتهم وآلامهم سوى في درس علم أو حلقة تعليم, كما لا يخفى أن هناك الكثير من أولئك العلماء لا يتحدثون إلى الناس بلسان الناس ولكن يخاطبونهم خطابا إما أن يكون انعزاليا بحتا أو أصوليا محضا.. وقد علموا أن كل رسول أرسله الله إلى قومه أرسله بلسانهم كما قال جل وعلا ” وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ” واللسان يشمل اللغة ومحتوى اللغة وطريقة الأداء.
إذن فهناك مسئولية العلم ومسئولية أخرى لطريقة توصيل ذاك العلم إلى الناس وفي ذلك يقول – صلى الله عليه وسلم-: «نضّر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها، ثم بلّغها عني؛ فرُبّ حامل فقهٍ غيرِ فقيه، ورُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ” ولذلك نرى أنه في القرآن تعددت الأساليب مع اختلاف الأنبياء,فدعوة الأنبياء واحدة, لكن طريقة حوارهم مع قومهم مختلفة، فمحتوى اللسان يشمل طريقة الخطاب والإقناع ويدعونا إلى أن نطور اللفظ والمحتوى والطريقة.
وهذا التنوع في توصيل لغة الخطاب يجب أن يفهم ثقافة الشعوب المخاطبين بذاك الخطاب سواء المادية منها أو غير المادية, فالمجتمعات تختلف والعقليات تتباين مستوياتها, فالناس يتفاوتون في الفهم، كما يتفاوتون في القدرة على التلقي والأخذ؛ لهذا وجب تحديثهم على قدر ما يفهمون ويستوعبون؛ فعن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ قَالَ: «مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْماً حَدِيثاً لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلاَّ كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً» وقَالَ عَلِي: «حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟!» ولذلك ذهب كثير من العلماء في الفترة الأخيرة لتبيان الخطاب الشرعي والحوار المتبادل بين العلماء وجماعات العنف أو الساقطين في المفاهيم الخاطئة, فيبين العلماء لهم السبيل بما يليق بهم من محاورة ومبادلة في رد شبهاتهم.. ولا تقتصر مواجهتهم على استخدام الضغوط, هذا الحوار مثلا هو وسيلة مهمة في تجنيب كثير من الشطط.
تطوير المؤسسة الدينية:
هناك اتهام للمؤسسة الدينية في معظم الدول الإسلامية أنها لم تتطور في خطابها أو في أساليبها أو في طريقة تعاملها مع الشباب أو في طريقة توجيهها لعامة المسلمين وخاصتهم, وهذا الاتهام تبدو علامات صحته جلية من ضعف أثر هذه المؤسسات على توجيه الفكر والسلوك ولاشك أن هذا التطوير يحتاج إلى وقت وإمكانيات وإعادة صياغة وبناء للمقومات الأساسية التي قامت عليها تلك المؤسسات من ناحية خدمة الأمة والأخذ بيدها نحو الإصلاح.
كما أنه يلزم أن يبلغ ذاك التطوير جميع عناصر المؤسسات الدينية قاطبة من دعاة وطلبة علم وخطباء وأئمة مساجد وكتاب ودعاة في الخارج ومؤسسات خدمية أصلية وأخرى تابعة, فهناك المعرفة والمهارة؛ المعرفة طريقها بالعلم المتجدد والمهارة طريقها بالتدريب, ولا يخفي أثر ذلك التدريب على قدرة العاملين في تلك المؤسسات, كما يجب على تلك المؤسسات أن تواكب تطورات المجتمع العالمي من حولنا وألا تتخلف عنه، وأن تقدم نتاجها في صورة عصرية شرعية متقبلة, وذلك ولاشك يحتاج إلى جهد جبار وطاقات صادقة ولكنه على الجانب الآخر فسوف تكون له الآثار الإيجابية العظام.
الانفتاح التكنولوجي:
صحيح أن كثيراً من علمائنا لديهم من الذكاء والحكمة والعلم ما يعينهم على العطاء المثمر البناء، لكنهم ولاشك لا يستغنون عن معونة المتخصصين في مختلف المجالات الحياتية الأخرى والذين امتلكوا من الإمكانات والمهارات ما يمكن العلماء من تأديتهم لرسالتهم وفق متغيرات العصر وتقنياته وأساليبه التي تتناسب معه، خاصة في عصر الانفتاح عبر وسائل الاتصالات الحديثة، واطلاع الجماهير المسلمة على لغات أخرى، وفكر آخر، وتسارع المتغيرات، والهجوم العنيف على كثير من قيم ومبادئ الدين، وأخلاقيات المجتمع وثوابته. ليس من الضروري أن يمتلك كل العلماء التقنيات المعاصرة، وليس من الضرورة أن نتوقع منهم جميعهم استيعابا مسبقا لهذه المتغيرات وما تحتاج إليه من تواؤم، ولكن من الضروري أن يقوم المختصون في المجالات العلمية المعاصرة وأصحاب المهارات والخبرات المحدثة بمساعدتهم في تقديم ما لديهم من مضامين .
تبيين السياسة الشرعية:
وأقصد هنا تقديم السياسة الشرعية الإسلامية في صورة واضحة جلية تأخذ في اعتبارها الثوابت الأصلية والمتغيرات العصرية في مزيج يتناسب مع ظروف الأمة ومآزقها التي تمر بها
لذلك رأى كثير من الدعاة النابهين ضرورة أن تكون هناك مواد خاصة في الجامعات بل حتى في التعليم العام تتعلق بمفهوم السياسة الشرعية. ومفهوم المصالح والمفاسد ومفهوم الحوار, ومفهوم النظم الإسلامية. حيث يقل الآن من يفهم مجموعة النظم التي تشكل الدولة الإسلامية، لذلك يأتي من يقول إن هناك صواب وهناك خطأ..
دور العلماء في الحياة العامة:
يلاحظ المتابع لأحوال الشارع الإسلامي مدى بعده عن علمائه ودورهم وضعف دورهم الشديد وهامشية هذا الدور في قطاعات بالغة الأهمية في حياة الأمة من قضايا الناس، وما يتعلق بالمرافق الثقافية والتنموية، وحيث لا يطلب رأى العلماء في كثير من الأعمال التي تقوم بها قطاعات وأجهزة الدولة ويندر أن يستشاروا في قرارات داخلية أو خارجية هامة فقد تأكد ذلك المعنى من تحييد دورهم الذي نراهم – وللأسف – قد رضوا به! وكل ذلك قد يؤدي إلى فصل الدين عن واقع حياة الناس وعزله عن التأثير في أمر معاشهم وما قد يترتب على ذلك من اثر خطير يزلزل المعاني التي تربط الناس في معاشهم بدينهم.
وقد نجد الكثير من المعاذير لقطاع واسع من العلماء الذين قد قيدتهم حكومات بلادهم عن قول كلمة الحق في الأمور المختلفة وإثبات وجودهم على مستويات مختلفة, ومن هنا فإننا يلزمنا بناء ذلك القدر الكبير من شجاعة الثبات والتعاون والتآزر للمطالبة برفع كافة القيود والتعليمات التي تحد من نشاط الدعاة والعلماء، والسماح لهم بالتأليف والنشر والفتاوى والخطابة والمحاضرات وتسجيل الأشرطة وعقد الندوات والحلقات العلمية. دون حاجة إلى ترخيص أو إذن رسمي من وزارة الإعلام أو الأوقاف أو غيرها من أجهزة الدولة، وان يجعل القضاء الشرعي هو الجهة الوحيدة التي يناط بها النظر في أي مخالفة تنسب إلى الدعاة أو العلماء أو غيرهم وهو الجهة الوحيدة التي تقرر فيما إذا كانت المخالفة تستوجب العقوبة، وأن يقتصر دور الجهات الرسمية في رفع الدعوى أمام القضاء في ذلك, وعلى العلماء ألا ينظروا إلى ذلك المطلب كمطلب مستحيل لا يرجى تحقيقه ولكن ليضعوه ضمن أهدافهم المرحلية التي يرتجى تحقيقها فعليا, ولاشك أن ذلك يحتاج إلى إعدادات تختلف باختلاف أحوال كل قطر على حدة.
استقلالية العلماء:
عندما تكون هناك جهات علمية متخصصة قائمة بشأن هام ولازم تجاه شعبها وأمتها – سواء كانت هذه الجهات شعبية أو رسمية – تتكون لدى الناس أطر مرجعية يتحركون من خلالها يدعمها التوجيه القرآني والنبوي ويشجعها ذاك الجوع القلبي والنفسي للعودة إلى الله _سبحانه_ وتطبيق أوامره.
وعندما يستشعر الناس باستقلالية الجهات العلمية والشخصيات العلمية وتحررها من القيد الأرضي الدنيوي وكذلك تحررها من الضغط الحكومي السياسي عندئذ تزداد ثقة الشعوب في تلك الجهات وتتأكد التبعية منهم لعلمائهم البعيدين عن قيد المصلحة الفانية.
ولقد كان من أهم أسباب تراجع التأييد الشعبي لأقوال العلماء وتوجيهاتهم ذاك الشعور المسيطر عليهم بتبعية أولئك لمصالح يراها الناس ظاهره فيستشعرونها عند قيامهم بواجبهم الشرعي وارتباطهم بمؤسسات ودوائر حكومية متعددة، مما أدى إلى تقييد العلماء في فتاويهم، وابتعادهم عن واقع الحياة اليومي واعتبارهم جهة تابعة لا متبوعة مقودة لا قائدة.
ومن ثم لزمت المطالبة الأكيدة بفسح المجال لإنشاء هيئات وجمعيات مستقلة للعلماء والدعاة لا ترتبط بأجهزة الدولة، ووضع لائحة إجرائية، وأن يكون الإشراف عليها وتوجهيها وقيادتها من علماء الأمة المشهود لهم بالعلم والصلاح وتخول هذه الهيئات صلاحية تبني النشاطات الدعوية في البلاد ونشر العلم في المرافق الدعوية، وان تعمل الدولة على إفساح المجال لها لتقديم كل ما تستطيعه من خير للناس.
فدور العلماء اليوم هو حماية العلم من الرويبضات والمتطفلين عليه، حتى لا يشوهوه باقتحامهم لمجال لا علاقة لهم به، ثم الدفاع عنه أمام المنتحلين، تصحيح مساره أمام المغالين والمتشددين؛ حيث «يحمل هذا العلم من كل خلف عدولُه، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلي.
التتويب وتقريب التدين:
وأقصد بالتتويب هنا المساعدة على التوبة من الآثام والمعاصي التي التبس بها الناس, فدور العالم جليل في تلك الناحية حيث يكون الناس أحوج ما يكونون إلى كلمة صادقة من عالم رباني يعينهم على العودة إلى ربهم والأوبة إلى رضاه وهو ما أخبر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معلماً أمته في قوله: «إنّ أحبّ عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى الناس» وهذا من أهم أدوار العالم؛ فالناس قد أصابتهم حُمّى الماديات ولكنهم سرعان ما يعودون إذا سمعوا كلمة طيبة مؤثرة من قلب صادق، فكم من سائل عن التوبة بعد طول معصية لو وجد من يرشده ويوجهه لأسرع بالرجوع والإنابة؟ مما يجعل مسؤولية العالِم أعقد وأصعب، ويتطلب منه عدم التقوقع في بيته، أو الانزواء في ركن من أركان صومعته، بل يجب عليه الخروج للناس، ومعرفة مشاكلهم، والتواضع لهم والإنصات لشكاويهم، ويكفيه دافعاً لكل هذا ومشجعاً حديث النبي – صلى الله عليه وسلم- المــوجّـه لعلي بن أبـي طالب ـ رضي الله عنه ـ ومن خلاله للأمة كلها: «لأن يُهدَى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم»..
فالعالِم إذن ينظر إلى الناس باعتبار العلم الذي حباه الله به؛ فنظرته إلى العاصي هي نظرة شفقة ورحمة, فهو يرى مقدار ما فيه من خير وحب لله ورسوله كما يرى مقدار ما فيه من ذنب وإثم من عصيانه لربه، وتفكير العالم كبير في كيفية الوصول إلى قلبه وحسن دعوته، ونظرته إلى الجاهل هي كيفية الوصول إلى إخراجه من جهله بنور العلم، ونظرته إلى الملتزم بهذا الدين هي في كيفية تحصينه من التعمق فيه والوقوع في التنطع والسقوط في مهاوي الهوى ومنزلقات التكفير والتطرف والشذوذ، وكل هذا يندرج في نصوص عامة مثل قوله – صلى الله عليه وسلم-: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما أنا لكم مثل الوالد لولده» والوالد يرغب في إنقاذ بنيه من النار.
تصويب التحرك العملي للعمل الإسلامي:
يرتبط المنهج الحركي في العمل الإسلامي بالمنهج العلمي والمرجعية العلمية ارتباطا وثيقا, ويعود إلى العلماء تحديد صحة الوسائل المستخدمة في الدعوة أو فسادها وكذلك تقييم ضررها ونفعها وما يترتب عليها من مصلحة للأمة أو مفسدة ومن ثم صار الطريق الصائب في الحركة بالمنهج الشرعي هو الطريق الذي يتلقاه علماء الأمة بالقبول ويدلون على نفعه وصوابه.
وصارت الوسائل الحركية التي نقدها العلماء أو كرهوها أو بينوا خطأها أو حكموا بضررها على الأمة أو على الأفراد هي ما يجب اجتنابه أثناء التحرك بالدعوة لهذا الدين أو جلب نفع له أو دفع ضر عنه.
ومن ثم كانت قاعدة اعتبار المصالح والمفاسد في الفتاوى والأحكام الشرعية وغيرها من المسائل العملية في الشريعة قاعدة هامة للغاية في الحركة واتخاذ الوسائل الدعوية ومواقف الدفاع والمبادرة بشكل عام.
وقد قعد النبي صلى الله عليه وسلم معنى هذه القاعدة بقوله لعائشة رضي الله عنها ” لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لهدمت الكعبة وجعلتها على قواعد إبراهيم ” رواه البخاري, فبين صلى الله عليه وسلم اعتبار المفسدة التي قد تحصل من قريش والقبائل المختلفة عند هدم الكعبة رغم وجود المصلحة الكبيرة التي يمكن أن تحصل عند هدمها وجعلها على قواعد إبراهيم وجعل لها بابان.
كذلك بنهيه صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين رغم ما في ذلك من مصلحة كبيرة من تميز الصف وردع الناس عن النفاق, مخافة أن يشيع بين الناس أن محمداً _صلى الله عليه وسلم_ يقتل أصحابه فيخشى الناس من الإسلام ويتهربون منه وتكون مفسدة كبيرة من الإعراض عن الدين… إلى غير ذلك من الأدلة المتكاثرة على اعتبار تلك القاعدة.
فمن هنا يعن لنا واجب آخر منوط بالعلماء وهو متابعة التطورات الواقعية التي تحيط بالأمة الإسلامية وطريقة تعامل الحركة الإسلامية معها, وكذلك تقعيد الأصول المرجعية الخاصة بالأحداث المستجدة وكيفية تناولها, وكذلك تصويب السلوك الذي ربما يكون دافعه الحماس النفسي للشباب المسلم والذي يلزمه الضبط العلمي المتأني والحكيم..
وأخيرا..
ينبغي أن تحرص الحركات الإسلامية على توقير علمائها الربانيين الراسخين المشهود لهم بالفضل والورع والسابقة الحسنى, وأن تحسن الظن بهم, وتطمئن إلى فتواهم وتوجيههم وحكمهم خصوصا إذا اتفقوا أو اتفق غالبهم على قول واحد أو على حكم واحد أو وجهة نظر واحدة, كما ينبغي ألا يتجرأ شباب حركة ما على علمائهم بتجريح أو تخطيء أو اتهام, مع اعتبار الآداب الشرعية التي ينبغي أن يعامل بها العلماء ويختلف معهم.. والعلماء في ذلك يجب أن يكونوا قدوة صالحة ثابتة راسخة وأن يبينوا للأمة ما خفي عنها وأن يجلوا الحقائق ويبينوا الصواب غير عابئين بمصالح شخصية وغير خائفين من تخويف الناس؛ لأن الأمة تقوم عن قولهم وتستضيء بأقوالهم فيجب أن يكونوا أهلاً لتلك المكانة العالية.