نعرض لكم اليوم أحاديث من الرسول عن الصدق ، ولأن الصدق هو من أهم ما يميز المسلم، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) صدق الله العظيم.
ولأن الصدق من أهم عناصر الأخلاق والسلوك لدى الإنسان، فيجب أن ننشأ على أسسه ومبادئه والذي نتخذها من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال مجموعة أحاديث عن الصدق، ومن خلال موسوعة سنعرضها لكم.
أحاديث من الرسول عن الصدق
أن الشخص الصادق هو الذي يبارك الله له في حياته وأسرته ووالديه، كما إنه يكون صريحاً مع نفسه فهذا يجعله يعيش في راحة نفسية، بالإضافة إلى أن الله يفرج له ضيقه، وهمومه ويستجيب لدعائه، إلى جانب إنه يحبه جميع الناس ويثقون فيه، وإليكم بعض الأحاديث من الرسول صلى الله عليه وسلم.
أحاديث عن الصدق
- عن بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ الصِّدقَ يَهْدِي إِلَى البرِّ، وإنَّ البر يَهدِي إِلَى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ الله كَذَّابًا)
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل ولا يستشهد، ويحلف الرجل ولا يستحلف)
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (أربع إذا كنّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظ الأمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة)
- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ُطبع المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب)
- عن أبي ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله (من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه منازل الشهداء وإن مات على فراشه)
- عن أبي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ؛ فإنَّ الصِّدْقَ طُمَأنِينَةٌ، وَالكَذِبَ رِيبَةٌ)
- قال رسول الله (عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار)
- عن أبي خالد بن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قال رسول الله (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذابا مُحقت بركة بيعهما)
- عن أبي هريرة رضي الله عن قال: قال رسول الله (غَزَا نبيٌّ مِنَ الأنْبِياءِ – صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهمْ – فَقَالَ لِقَومهِ: لا يَتْبَعَنِّي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْع امْرَأةٍ وَهُوَ يُريدُ أَنْ يَبْنِي بِهَا وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا، وَلا أحَدٌ بَنَى بُيُوتًا لَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا، وَلا أحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ أَوْلادَها فَغَزا فَدَنَا مِنَ القَرْيَةِ صَلاةَ العَصْرِ أَوْ قَريبًا مِنْ ذلِكَ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ: إِنَّكِ مَأمُورَةٌ وَأنَا مَأمُورٌ، اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا، فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللهُ عَلَيهِ، فَجَمَعَ الغَنَائِمَ فَجَاءتْ – يعني النَّارَ – لِتَأكُلَهَا فَلَمْ تَطعَمْها، فَقَالَ: إنَّ فِيكُمْ غُلُولًا ، فَلْيُبايعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ، فَلَزِقَتْ يَدَ رَجُلٍ بِيَدِهِ فَقَالَ: فِيكُمُ الغُلُولُ فَلتُبَايِعْنِي قَبِيلتَكَ، فَلَزقَت يَدُ رَجُلَين أو ثَلاَثة بيده، فقال: فيكم الغُلُولَ، فَجَاؤُوا بِرَأْس مثلِ رَأسِ بَقَرَةٍ مِنَ الذَّهَبِ، فَوَضَعَهَا فَجَاءَت النَّارُ فَأكَلَتْها. فَلَمْ تَحلَّ الغَنَائِمُ لأحَدٍ قَبْلَنَا، ثُمَّ أحَلَّ الله لَنَا الغَنَائِمَ لَمَّا رَأَى ضَعْفَنا وَعَجْزَنَا فَأحَلَّهَا لَنَا)
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء)
ويوجد العديد من الأحاديث من الرسول عن الصدق والذي نرى من خلالها مدى أخلاق الرسول وصدقه مع الناس المؤمنين.
