هل يوجد ما يُعرف حقاً بـ صلاة الليلة الرابعة عشر من رمضان ؟، وما هو الدليل عليها من السنة، وإن كانت مؤكدة عن النبي كيف تتم صلاتها، وما هي أعمال الليلة الرابعة عشر من رمضان؟، كل تلك الأسئلة من المؤكد أنها تدور في أذهانكم، ونحن في موسوعة نعرض عليكم الإجابة من خلال مقال اليوم، فتابعونا.
صلاة الليلة الرابعة عشر من رمضان
تداولت العديد من المواقع الإلكترونية صلاة مُخصصة في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان المبارك، وهي عبارة عن 4 ركعات، يتخللها سلامين، بحيث يُقرأ في كل ركعة بعد سورة الفاتحة سورة يس، وكذلك المُلك. ويتم بعدها الحمد والثناء على الله عز وجل.
وهناك نحو آخر لصلاة أخرى تداولها البعض، وهي عبارة عن ست ركعات، تُقرأ في كل ركعة منها الحمد، و30 مرة سورة الزلزلة.
واستندوا في ذلك على حديث عن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلّى ليلة أربع عشرة من شهر رمضان ست ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وإذا زلزلت الأرض ثلاثين مرة ، هوّن الله عليه سكرات الموت ومنكرا ونكيرا، وأيضا تصلي أربع ركعات كل ركعتين بالحمد ويس، مرة في الأولى، وفي الثانية بالحمد والتوحيد مرة”.
وهذا الحديث لا يُمكن نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا أصل له في السنة النبوية. وذلك لأن رسول الله لم يُفضل يوم معين من أيام الشهر المبارك على سائر الأيام الأخرى. وكذلك لم يرد في كتاب الله عز وجل أي تفضيل لهذا اليوم على غيره.
أما ما تزعمه بعض المواقع بشأن هذا الحديث، وبعض الأعمال المختلفة في تلك الليلة، فهو غير صحيح إطلاقاً، ولا يجوز الرجوع إليه. فالليلة الرابعة عشر من الشهر الكريم مثلها مثل غيرها من الليالي علينا الاجتهاد بها في مختلف الأعمال الرمضانية. دون تخصيص صلاة أو دعاء مُحدد لها.



