من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء ، صيام شهر رمضان المبارك، هو من أفضل العبادات التي يمكن أن يقوم بها العبد المسلم خلال حياته، وهي أحب العبادات إلى الله جل وعلا، فمن عِظم أجر الصيام لم يصرح به الله سبحانه وتعالى، وقد اختص أجر الصيام لنفسه ليكافئ به عباده الصالحين، ومن يسر دين الإسلام أنه أباح الفطر في بعض الحالات التي يشق فيها الصيام على المسلم، وأوجب الفطر في بعض الحالات، وحرم فيها الصيام حتى يزول سبب المنع عن المسلم، فقد أوجب الله تعالى الصيام على المسلمين من عباده لما فيه من فوائد كثيرة، ينتفع بها من يقوم بأداء عبادة الصيام من المسلمين، ولكن إذا شقت عليهم هذه العبادة فإنه من الممكن عدم القيام بها إلى أن يزول السبب، فمن هم الذين يباح لهم الفطر في شهر رمضان المبارك؟، سنعرض لهذا الأمر اليوم من خلال موسوعة.
من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء
ينقسم من يباح لهم الفطر في شهر رمضان إلى نوعين هما:
نوع يجوز له الفطر، ونوع يجب عليه الفطر، ويحرم عليه الصيام.
من يجوز لهم الفطر في رمضان
المسافر
قال الله تعالى في القرآن الكريم في الأية 185 من سورة البقرة”شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
فقد أجاز الله للمسافر رخصة الفطر في أيام صيام شهر رمضان المبارك؛ إذا وجد المسافر مشقة في السفر مع أداء عبادة الصيام، وإذا لم يجد، وبغض النظر عن وسيلة السفر التي يستخدمها المسافر، وأوجب الله عليه قضاء ما أفطر من أيام بعد انتهاء شهر رمضان.
المريض بمرض يرجى البرء منه
المسلم إذا أصابه مرض يُرجى الشفاء، والبرء منه، لقوله سبحانه وتعالى:”من كان منكم مريضًا أوعلى سفر فعدة من أيام أخر”، فإذا وجد المريض مشقة في صيامه أثناء مرضه جاز له أن يفطر في نهار أيام شهر رمضان، ولكن يجب عليه قضاء الأيام التي أفطر فيها في شهر رمضان المبارك بعد انقضاءه.
المرأة المرضع أو الحامل
يجوز للمرأة المرضع، والمرأة الحامل أن تفطر؛ إذا كان من الممكن أن يسبب لها هذا الصيام الضرر لها، أو لولدها، أو لجنينها، فيباح لها الفطر في أيام شهر رمضان المبارك، ويجب عليها القضاء بعد انتهاء أيام شهر رمضان.
العاجز عن الصيام لكبر سنه أو بسبب مرض لا يُرجى البرء منه
الشيخ كبير السن، أو المرأة كبيرة السن، أو المصاب بمرض لا يُشفى مثل السرطان، يجوز لهم الفطر في أيام شهر رمضان، ولكن لا يجب عليهم قضاء ما أفطروه من أيام، ويجب عليهم الكفارة، وهي إطعام مسكينًا عن كل يوم أفطر فيه من أيام شهر رمضان المبارك، فقال اله تعالى:”وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين”، وهذا من يسر الدين الإسلامي القيم.
من يجب عليهم الفطر ويحرم عليهم الصيام
المرأة الحائض والمرأة النفساء
أوجب الله على المرأتين الحائض، والنفساء أن يفطرا في نهار شهر رمضان، ويكون محرمًا عليهما الصيام في هذا الوقت إلى أن يزول سبب منعهما من أداء فريضة الصيام، ويجب عليهما قضاء ما أفطروه من أيام شهر رمضان بعد انقضاء الشهر الكريم، وذلك استنادًا إلى حديث عائشة رضي الله عنها حين قالت:” كان يصيبنا ذلك؛ فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.
