كلام زعل قوي وعتاب

كلام زعل هو موضوع يقدمه لك موقع الموسوعة كوسيلة لمشاركتك في وقت الزعل الذي يمر به جميع البشر بمعدلات ونسب متفاوتة نسبيًا على مدار حياتهم؛ فهو جزء أساسي في الحياة لأنه بدون خوضه لن نعرف أهمية السعادة أو نشعر بوجودها؛ تمامًا كدور الألم الجسدي في جعل الإنسان يشعر بالسعادة العارمة لشفائه وتمتعه بالصحة بعد ذلك.

كلام زعل

يمكن أن تقول كلام زعل عند تعرضك لمشكلة في العمل أو الدراسة، ويُمكن أن يحدث ذلك أيضًا عن حدوث خلاف بينك وبين شخص آخر، ويختلف ذلك الزعل تبعًا لأهمية الشىء بالنسبة لك، إلا أيضًا أن قول كلام الزعل للآخرين ليس مجديًا، بل يزيد الأمر سوءًا عليك بإشعال المشاعر الحزينة في نفسك، وفك القيود الأفكار السلبية المدمرة لتجوب في عقلك كما تشاء فتقيدك في نهاية الأمر وتحجب قدرتك على إدراك الأمر باعتدال، والتعامل معه بالطريقة المناسبة التي تحد من تأثيره على حياتك وتدعم قدرتك على كبح جماح مصدره.

كلام زعل من شخص:

لن يردعك شخص إذا رغبت في التعبير عن زعلك من شخص سواءً كان ذلك لشخص آخر أو للشخص المسبب لزعلك بنفسه، إلا أنك على الأغلب عدة مرات سابقًا ولم يؤدي لإصلاح الوضع لذا ها أنت ذا هنا تبحث عن كلام مجدي؛ إلا أنك لن تجد هذا الكلام هنا؛ بل ستجد كلامًا أفضل منه يُهدىء روع نفسك وحزنها، ويُساعدك على المرور من هذا الموقف المزعج بسلام، ويقوي شخصيتك أيضًا. أعتقد أنك تتسائل الآن كيف يُمكن فعل ذلك وما الذي سينجح في إخماد نيران الزعل بداخلك. سأطلب منك أولًا أن تغمض عينيك، وتأخذ شهيقًا لمدة 5 ثوان، وتحتفظ به ثانيتين، ثم تُطلق الزفير بُبطء شديد.

إذا رغبت في تكرار ذلك عدة مرات فافعل ذلك فورًا.

الآن بعد أن خفضت حدة نيران مشاعرك وأفكارك، دون أو سجل صوتيًا إجابة الأسئلة التالية:

• ما أهمية هذا الشخص في حياتي؟
• ما سبب زعلي منه؟
• ما الذي قد أكون أخطأت فيه؟

بعد إجابتك لهذه الأسئلة إذا كان هذا الشخص هامًا بالنسبة لك، فالجأ للتحدث معه بهدوء تام بتوضيح سبب زعلك منه ليس كعتابًا وإنما للسؤال عن كيفية تحسين العلاقة بينكما لأن أي علاقة تتطلب اهتمامًا متبادلًا من الطرفين وسعيًا مستمرًا للحفاظ عليها.

أما في حالة إذا كان هذا الشخص غير هامًا في حياتك فيُمكنك إنهاء العلاقة معه في صمت أو إبقائها مع خفض قوتها مع مراعاة التعلم مما حدث فالخلل في كثير من الحالات يكون نتيجة لضعف مهارات التواصل لدى كلا الطرفين؛ كما أن في بعض الحالات يكون الخلاف نتيجة لسوء التفسير الشخصي لبعض المواقف.

كلام زعل من مشكلة:

بدايةً تنفس بعمق عدة مرات متتالية لتزيد لتهدأ روحك وعقلك ثم سجل كتابيًا أو صوتيًا كل الشحنة السلبية بداخلك من أفكار ومشاعر؛ بعد ذلك يُمكنك أن تُركز قليلًا لتفعل ما يلي:

• أولًا: حدد المشكلة كتابةً.
• ثانيُا: حدد تأثيرها على حياتك بما في ذلك السلبيات والإيجابيات مثل تعلمك لشىء أو إدراك لوجود نعمة معينة في حياتك.
• ثالثًا: حدد هل يمكن التأثير عليها أو التحكم فيها أو لا.
• رابعًا: إذا كان التحكم فيها أو التأثير عليها غير ممكن، حدد كيف يُمكنك التكيف معها للحد من تأثيرها على حياتك؛ فعلى سبيل المثال: في حالة الإصابة بمرض مزمن كمرض الصداع النفسي فكل ما يُمكن فعله في هذه الحالة هو التكيف باتباع إرشادات الطبيب للتعامل مع المرض؛ بالإضافة لمعرفة الطرق الحياتية للتكيف مع المرض.
• خامسًا: في حالة وجود إمكانية لحل المشكلة أو التأثير عليها فكر في كل الطرق المتاحة لحلها، أو في شخص يمكنك استشارته في التوصل للطريقة المناسبة للحل.
• سادسًا: ابدأ في تنفيذ أول خطوات الحل؛ وبذلك سيبدأ زعلك في الزوال.

في الختام أدعو الله أن يشرح صدرك، ويدبر لك أمرك، وأن يكتب لك الخير ويرضيك به، وأن يُلهمك الدعاء له، وأن يجعلك من المتوكلين عليه دائمًا.