أدت موجة برد وتساقط ثلوج استثنائية في اليونان إلى مقتل شخصين الثلاثاء وتعطل حركة المرور بشكل كبير في أثينا والرحلات البحرية والجوية.
أكد خبير الأرصاد الجوية كوستاس لاغوفاردوس لوكالة فرانس برس “آخر مرة شاهدنا فيها هذا الكم من الثلوج في وسط أثينا كانت في شباط/فبراير 2008”.
وبات معلم البارثينون الشهير المشيد في القرن الخامس قبل الميلاد في وسط العاصمة اليونانية، مغطى بصورة شبه كاملة بالثلوج التي تساقطت على أثينا أثناء العاصفة “ميديا” التي سميت كذلك نسبة إلى إحدى شخصيات الأساطير الإغريقية.
في جزيرة إيفيا، القريبة من العاصمة، توفي رجل يبلغ من العمر ثمانين عامًا يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي في قرية تروبي، التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي منذ يومين ولا يمكن الوصول إليها بسبب تساقط الثلوج بكثافة. لم تتمكن سيارة الإسعاف التي طلبها من الوصول إلى منزله لإصلاح جهاز التنفس المعطل.
في شرق جزيرة كريت، عُثر على راع يبلغ من العمر 60 عامًا جثة هامدة على الثلج أمام منزله الواقع على مرتفعات قرية كاميناكي في لاسيثي.
وبسبب شلل حركة المرور، علقت السلطات برنامج التطعيم في منطقة أتيكا، التي تقع فيها أثينا.
وقد أغلق الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بسالونيكي، ثاني المدن اليونانية في شمال البلاد، أمام حركة المرور منذ الاثنين تفاديا للازدحام.
وأرغمت الرياح القوية السفن التي تربط أثينا بجزر بحر إيجه على البقاء في مراسيها. وقد تخطت سرعة الرياح مئة كيلومتر في الساعة.
بدأت الثلوج بالتساقط الاثنين وازدادت كثافتها في المساء، وهي أدت إلى اضطرابات في حركة النقل الثلاثاء في بعض أحياء وسط أثينا حيث اقتصرت إمكانية التنقل على المركبات المجهزة بسلاسل معدنية.
وغطت طبقة بيضاء سميكة الطرق في ضاحية أثينا الشمالية حيث لم تتوافر كاسحات ثلوج بأعداد كافية لإعادة الحركة المرورية.
كذلك ازدانت الجبال المحيطة بأثينا برداء ناصع البياض بعدما غمرتها الثلوج.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في ختام اجتماع طارئ للحكومة “قلقنا الكبير يتعلق بشبكة الكهرباء. يجب أن نتحلى بالصبر” داعيا المواطنين إلى الحد من تنقلاتهم.
ووصلت درجات الحرارة إلى 19 درجة مئوية دون الصفر في فلورينا في شمال غرب البلاد، وفق وكالة الأنباء اليونانية.
وأرغمت الرياح القوية السفن التي تربط أثينا بجزر بحر إيجه على البقاء في مراسيها. وقد تخطت سرعة الرياح مئة كيلومتر في الساعة.
