ما حكم الاستهزاء بالديانات الأخرى

ما هو حكم الاستهزاء بالديانات الأخرى؟ هل يجوز أن يتم الاستهزاء بالديانات الأخرى؟ هذا السؤال قد يدور بذهن كثير من الأشخاص، حيث أن هذه القضية تعد واحدة من

mosoah

الاستهزاء بالديانات الأخرى

ما هو حكم الاستهزاء بالديانات الأخرى؟ هل يجوز أن يتم الاستهزاء بالديانات الأخرى؟ هذا السؤال قد يدور بذهن كثير من الأشخاص، حيث أن هذه القضية تعد واحدة من القضايا الهامة والشائكة والتي تسبب مشاكل كثيرة حيث أنها قد تؤدي إلى قيام صراعات وحروب بداخل الدولة وتفكك بين الأبناء، لذلك كان علينا أن نعرف ما هو حكم الاستهزاء بالديانات الأخرى وما هي الديانات السماوية المعترف به وإليكم المزيد من التفاصيل على الموسوعة .

اولاً ما هو حكم سب او الاستهزاء بالديانات الأخرى؟

تختلف الإجابة عن هذا السؤال حسب الديانة التي يقوم الشخص بسبها أو لعنها او وصف أصحابها بالشرك والكفر، حيث انه لا يجوز أن يتم سب الأشخاص الذين يتبعون دين المسيحية أو اليهودية حيث أن هذه الأديان هي الأديان المعترف بها وهي الأديان التي نزلت على انبياء الله.

أما عن سب الأديان غير السماوية مثل الوثنية او النار أو الاصنام فيجوز أن نقول على أصحابها انهم كبار ويجوز لعن وسب هذه الأديان ولكن إذا كان هذا يؤدي إلى سب الله عز وجل أو قيام فتنة في البلد فلا يجوز هذا الأمر نهائياً.

حيث نهى الله سبحانه وتعالى عن سب اصنام المشركين وذلك حتى لا يؤدي هذا الأمر إلى سب الله عز وجل، فقد قال الله تعالى: ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم” صدق الله العظيم.

وقد قال القرطبي في تفسيره لهذا الأمر، ألا يحل لمسلم أن يقوم بسب صلبان أو الدين المسيحي أو الكنائس وأن هذا الأمر من الأمور المحرمة وان الشخص إذا مات على هذا الأمر فبعث على المعصية.

نظرة الدين الإسلامي إلى أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين:

قد نظر الدين الإسلامي إلى أهل الكتاب جميعهم سواء من اتبعوا الإنجيل والذي انزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا عيسى نبي الله، أو من اتبعوا التوراة التي انزلها الله على نبيه موسى إي انها أديان سماوية من قبل الله سبحانه وتعالي نظرة خاصة حيث:

  • أكد الإسلام ان هؤلاء هم أصحاب دين سماوي يشتركون مع المسلمين في أصل الديانة والرسالة، وقد تحدث القرآن الكريم عن الأنبياء الذين حملوا هذه الرسالات ولا يؤمن المسلم حتى يؤمن بهؤلاء الأنبياء وبالكتب التي أنزلت عليهم.
  • كفل الدين الإسلامي الحرية إلى أهل الكتاب وترك لهم حرية العقيدة وحرية الإيمان بما يشاءون، وقد كفل لهم العديد من الحقوق وقد ظهر هذا في الوثيقة التي كتبها عمرو بن العاص إلى أهل مصر عندما قام بفتحها والتي جاء فيها:” بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما اعطى عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان على أنفسهم وملتهم واموالهم وكنائسهم وصلبهم وبرهم وبحرهم لا يدخل عليهم شيء في ذلك ولا ينقص”.
  • قد شرع الله تعالى للمسلم أن يتزوج من القبطية وهذا يوضح قوة العلاقات والترابط بين الأديان وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة في ذلك حيث تزوج من مارية القبطية، وقد اباح القرآن أكل طعامهم والتقرب منهم وودهم والعمل على تقوية الروابط والعلاقات بهم.
  • حرص الإسلام على مجادلتهم بالحسنى وتقوى الله فيهم وعدم اكراههم على الدخول في الدين الإسلامي.

ما هي حقوق الأديان الأخرى التي كفلها الإسلام لهم؟

الإسلام هو دين العدل وهو الأمان لجميع الأديان حيث أن الدين الإسلامي قد كفل العديد من الحقوق لجميع الأديان وجميع الأشخاص معتنقي هذه الأديان ومن ضمن الحقوق التي تمتع بها معتنقي الديانات الأخرى ما يلي:

  • قد منح الدين الإسلامي لليهود والنصارى حرية العبادة التامة وكذلك الحرية في ممارسة طقوس دينهم وقد ظهر ذلك الأمر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أنه قد عاش مع اليهود وكفلهم حريتهم في أداء دينهم وقد قام بكتابة الكثير من العقود والعهود معهم.
  • بعد فتح مكة قد كان هناك عدد من الشروط والتي نسبت إلى سيدنا عمر بن الخطاب وسميت هذه الشروط او الوثيقة التي كفلت حقوق اهل الذمة جميعاً بالوثيقة العمرية وقد جاء في هذه الوثيقة ما يلي:
  • حق المسيحين واليهود في بناء الكنائس والمعابد وتجديدها.
  • سمح لهم ان يلبسوا اللباس المناسب لهم حتى وإن كان مخالف للباس المسلمين.
  • سمح لهم أن يتمتعوا بالسلام والأمان وان يدافع المسلمون عنهم في مقابل دفع الجزية.
  • سمح لهم بدق الأجراس والنواقيس.
  • وقد قال الله تعالي:” أن الذين امنوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد” صدق الله العظيم وهذا يوضح أن من يحاسب الناس ويفصل بين أمورهم هو الله سبحانه وتعالى لذلك لا يجوز لنا أن نقوم بمحاسبتهم.
  • أما الأديان الأخرى مثل المجوسية والصابئة وعبدة النار والأصنام وغيرها من الأشياء الأخرى فقد حرم الله سبحانه وتعالى الزواج منهم ولا يحل لنا اكل طعامهم حيث انهم قد جاءوا بكتب ليست من عند الله سبحانه وتعالى، ولكن لهم حق المواطنة والعيش معنا في سلام وعدم سبهم أو سب ديانتهم حفاظاً على الوطن ومنعاً للخلافات والمشاكل وحفاظاً على دينيا الحنيف من ان يقوموا بسبه.
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *