مر عدد كبير من الأنبياء والرسل بمصر فمكث بها ابراهيم الخليل عليه السلام واسماعيل عليه السلام وادريس ويعقوب عليهما السلام ويوسف عليه السلام كما مر بها اثنا عشر سبطا. اما عن الانبياء والرسل الذين ولدوا في مصر فكان منهم موسي عليه السلام وهارون عليه السلام ويوشع بن نون ودانيال وارميا ولقمان.
• كما كان بمصر من الصديقين والصديقات مؤمن آل فرعون الذي عرف بأسم حزقيل كما أن كان بها الخضر وكان بها آسيا امراة فرعون. كما كان بمصر ام اسحاق ومريم بنت عمران كما كان بها ماشطة بنت فرعون. كما ان أهدي المقوقس الرسول صلى الله عليه وسلم مارية القبطية وكانت من مصر فتزوجها وانجبت له ابراهيم.
ذكر الله تعالى مصر في القرآن الكريم
• كرم الله سبجانه وتعالى مصر في القرآن الكريم وقام بذكرها عدد من المرات حيث قد جاء في سورة البقرة في قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِى هُوَ أَدْنَى بِالَّذِى هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) (البقرة: ٦١).
• كما جاء عن مصر في القرآن الكريم في سورة يونس في قوله تعالى (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (يونس: ٨٧). وقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة يوسف (وَقَالَ الَّذِى اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِى مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِى الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف: ٢١).
• وكذا جاء ايضا في قوله تعالى (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) (يوسف: ٩٩). كما ذكر الله سبحانه مصر في سورة الزخرف قال تعالى (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِى قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِى مِنْ تَحْتِى أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الزخرف: ٥١).
• كما ذكرت مصر في القرآن الكريم بشكل غير مباشر في عدد من الايات في قوله تعالى في سورة يوسف “قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ” ( يوسف55 ). كما جاء في قوله تعالى في سورة القصص “وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ” ( القصص6). كما جاء في قوله تعالى “وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ” (القصص20)
ذكر الله تعالى لأماكن من مصر في القرآن الكريم
• هذا وقد جاء في القرآن الكريم ذكر الله تعالى لمناطق في مصر ما يقرب من حوالى ثلاثة وثلاثون مرة. وقد جاء ذلك في سورة الطور في قوله تعالى: (والطور وكتاب مسطور) (الطور: ١-٢). كما جاء في سورة المؤمنون في قوله تعالى: (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين) (المؤمنون: ٢٠). كما جاء في سورة التين في قوله تعالى: (والتين والزيتون وطور سنين) (التين: ٢).
نص حديث استوصوا باقباط مصر خيراً
جاء الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما اوصي بأقباط مصر خيرا بعدد كبير من النصوص والروايات وجميعها تشير الى نفس المعني. ومن هذه النصوص في السنة النبوية الشريفة
• حدثني زهير بن حرب وعبيد الله بن سعيد قالا حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي سمعت حرملة المصري يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بصرة عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرا فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة فاخرج منها قال فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة فخرجت منها
• كما روي عن مسلم في صحيحه عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما. وروى الطبراني والحاكم عن كعب بن مالك مرفوعا: إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما. وصححه الألباني.
صحة حديث استوصوا بأقباط مصر خيرا
• قد جاء ذكر حديث استوصوا باقباط مصر خيرا في صحيح مسلم ولذلك فهو حديث صحيح كما ذكر انه صحيح على شرط الشيخين. اما عن تفسير الحديث الشريف فهو ان الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر المسلمين انهم سوف يدخلون مصر حيث ان مصر كانت تستخدم وحدة القيراط في ذلك الوقت كما قد اوصي الرسول صلى الله عليه وسلم باهلها خيرا حيث ان لهم ذمة لان هاجر ام اسماعيل من اهل مصر ولهم صهرا لان مارية القبطية كانت من اهل مصر.