ويطلق التخريج في اللغة على وجود أمرين عكس بعضهما في نفس الشئ ويطلق كذلك هذا اللفظ على التوجيه او الاستنباط او التدريب. أما عن تخريج الحديث فهذا يعني عدة أمور ومنها ان يتم اظهار الحديث بذكر من رواه او من اخرجه كالأحاديث التى رواها البخاري.
• ومن طرق تخريج الحديث ايضا القيام باخراج الاحاديث من الكتب الخاصة بها كذلك من الطرق المستخدمة في تخريج الحديث هو توضيح المصدر الأصلى لهذا الحديث. وبذلك فان المعني الشامل لتخريج الحديث هو توضيح موضع الحديث في المصادر الخاصة به التى أسندته الى احد الصحابة وتوضيح مرتبته ان لزم الأمر.
كتب التخريج الشهيرة
• من كتب تخريج الاحاديث الشهيرة تخريج أحاديث الكشاف وكتبه الزمخشري وتخريج أحاديث المهذب الذي كتبه أبي إسحاق الشيرازي و تخريج أحاديث المختصر الكبير الذي كتبه ابن الحاجب والبدر المنير في تخريج الأحاديث و الآثار الواقعى في الشرح الكبير وكتبه الرافعي ونصب الراية لأحاديث الهداية للكاتب المرغيناني والمغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج مافي الاحياء من الأخبار تصنيف عبدالرحيم العراقي.
• كما يوجد من الكتب الشهيرة تخريج الأحاديث التي يشير إليها الترمذي في كل باب للكاتب الحافظ العراقي والتلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الوجيز الكبير وكتبه الرافعي وتحفة الراوي في تخريج أحاديث البيضاوي تصنيف عبد الرؤف المناوي والدراية في تخريج احاديث الهداية وكتبه الحافظ ابن حجر .
طرق تخريج الحديث
1. الطريقة الأولي هي في حالة معرفة اسم راوي الحديث والذي قد تم معرفته بانه مذكور في الحديث أو عن طريق الصحابة وفي هذه الحالة يتم تخريج الحديث عن طريق البحث في المسانيد مثل مسند الامام احمد بن حنبل او البحث في المعاجم الخاصة بالطبراني سواء المعجم الأكبر او الأصغر او الأوسط ويمكن تخريج الحديث ايضا عن طريق كتب الاطراف وهي مثل تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للمزي.
2. الطريقة الثانية وهي يتم اتباعها في حالة ان يعرف الباحث اول كلمة من كلمات الحديث. ولا بد بصاحب البحث ان يعرف تأكيدا الكلمة الاولي في الحديث حتي لا يضيع الوقت والمجهود بلا جدوى. ويتم تخريج الحديث عن طريق البحث في الكتب التى تم ترتيبها حسب ترتيب المعجم الأبجدي مثل الجامع الصغير من حديث البشير النذير للسيوطي ويمكن البحث عن طريق الكتب التى تم تصنيفها في الاحاديث المشتهرة على الألسنة مثل اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة لابن حجر ويمكن البحث عن طريق الفهارس والمفاتيح التى قام العلماء بترتيبها لكتب مخصصة مثل مفتاح الصحيحين للتوقادي .
3. الطريقة الثالثة وهي يتم اتباعها في حالة معرفة كلمة واحدة من كلمات الحديث الشريف ويجب ان تكون هذه الكلمة غير مكررة كثيرا ويمكن تخريج الحديث عن طريق كتاب يدعى المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي. وهذا الكتاب يحتوي على الفاظ الحديث الشربف مجمعة الى تسعة مصادر وهي الكتب الستة و موطأ مالك و مسند أحمد و مسند الدرامي .
4. الطريقة الرابعة وهي يتم اتباعها في حالة ان يعرف صاحب الحديث موضوع الحديث الشريف كله أو يعرف منه احد الموضوعات. وفي هذه الحالة يتم تخريج الحديث بواسطة البحث عن المصنفات التى شكلت وتضمنت مواضعها جميع الابواب الخاصة بالدين مثل الجوامع المستخرجات و المستدركات على الجوامع والمجاميع والزوائد و كتاب مفتاح كنوز السنة ومنها من يقوم بالبحث عن المصنفات التى تشكلت مواضعها اكثر ابواب الدين وهي السنن المصنفات الموطأت المستخرجات على السنن. كما ان المصنفات التى كانت تتناول موضوع واحد من مواضيع الدين مثل الاجزاء – الترغيب و الترهيب – الزهد و الفضائل و الآداب و الأخلاق – الأحكام – موضوعات خاصة – كتب الفنون الأخرى – كتب التخريج – الشروح الحديثة و التعليقات عليها.
5. الطريق الخامسة وهي ملاحظة الحديث ستنا ومتنا وبعد ان يطول النظر والامعان في الحديث فيمكن ان يتوصل لسند الحديث وذلك عن طريق البحث عن الصفة التى تم اخراجها.
اما عن فوائد تخريج الحديث
• تمكين الباحث من التوصل الي المصادر الاصلية او المصادر الثانوية للحديث لمعرفة ان كان هذا الحديث سوف يتم قبوله او يتم رفضه مع تحقق امكانية معرفة درجة الحديث.
• توضيح ما تم اهماله عند الاسناد حتى يتم تمييزه وتوضيح ما هو غير مفهوم في الاسناد حتي يتم تمييز الحديث عند تخريجه
• ويمكن توضيح الحديث الضعيف حتي يتم تقويته عند التخريج.
• توضيح الادراج في الاسناد او الحديث نفسه
• ازالة العنعنة عن من يعرف عنه الكذب او التدليس
• كشف عيوب الحديث سواء كانت عيوب ظاهرة او باطنة او اثبات شهرة الحديث الشريف بعد كونه حديث غريب
• التوصل الي طريقة تخريج النصوص سواء بالاحاديث او بالرجال او باية وسيلة اخري.
• التمييز عند وجود تشابه بين اسماء الرواه فمنهم من يكون متشابه في الاسم نفسه ومنهم من يتشابه في اسم الاب او الكنية او كل منهم وبذلك يكون تخريج الحدث هي وسيلة مناسبة لتمييز الراوي عن غيره