الرأي – رصد

وجّهت نقابة الفنانين التونسيين رسالة عاجلة إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي، دعته فيها إلى استبعاد الوزراء المقترحين الذين تحيط بهم شبهات فساد، كوسيلة لإنهاء النزاع القائم مع الرئيس قيس سعيد حول التعديل الوزاري، والذي تسبب بتعطيل العمل الحكومي.

وجاء في نص الرسالة الموجهة للمشيشي “في ظل الأزمة الوبائية والاقتصادية العالمية وتداعياتها على الشعب التونسي عموما وعلى الفنانين خصوصا، نطلب منكم كرئيس حكومة وبلطف -نحن نقابة الفنانين التونسيين كمجتمع مدنى ثقافي وفني – أن تحكموا العقل والضمير الوطني الذي لا نشك في تاريخه في ضميركم كمواطن شريف محب لهذه البلاد وشعبها بإيجاد صيغة تعامل مع رئيس الجمهورية المحترم لتجاوز هذه الأزمة التي أربكت الدولة ومصالح المواطن والفنانين بوجه أخصّ نظرا لعدم تعيين وزير ثقافة وإدارة قادرة تستطيع إيجاد حلول لجملة المشاكل يعاني منها القطاع الثقافي وأغلب الفنانين الذين يتجاوز عددهم 200 ألف من مهني القطاع يعيلون أسرا وأطفالها أصابهم الفقر والعجز وقلة الحيلة أمام ظروف استثنائية قاسية لمدة طويلة وبناء على كل هذه المعلومات”.

وأضافت الرسالة “نقترح على سيادة رئيس الحكومة المحترم التالي: إيقاف العمل بتعيين الوزراء سبب الأشكال مؤقتا حتى يتمكن القضاء من البت في ملفاتهم سلبا لأصحابها وفي الأثناء يؤدي الوزراء الآخرون اليمين الدستورية أمام سيادة رئيس الجمهورية لكي يباشر كل منه عمله ويكتب على حل مشاكل معطلة فحل الوطن والشعب كاف لتجاوز كل الخلافات وان كبرت”.

وبدأ الخلاف بين رأسي السلطة التنفيذية بعد رفض الرئيس قيس سعيد تسمية الوزراء الجدد، بسبب تعلق شبهة فساد بعدد منهم، وحديث المشيشي -مدعوما بالائتلاف الحاكم- عن إمكانية مباشرة الوزراء لمهامهم، رغم معارضة سعيّد، قبل أن يتراجع المشيشي مطالبا الرئيس بتحديد أسماء الوزراء الذين يرفض تسميتهم.

Next Page >