كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل

تعتبر صلاة قيام الليل هي واحدة من أفضل العبادات عند الله عز وجل، وهي من الكنوز التي يجب على المسلم اقتناؤها والمداومة عليها، حيث إن ثوابها وفضلها عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وصلاة قيام الليل هي من الصلوات التي يشعر فيها العبد بالطمأنينة والرضا، وينال عليها الكثير من الجزاء، وأهم ما يجعل صلاة قيام الليل مميزة عن غيرها من الكثير من العبادات هي أن الملائكة تقوم بتدوينها كل ليلة، وتشهد عليها، وفي حالة إن غاب العبد يوما نزلت الملائكة لتتطلع ما هو السبب الذي جعل العبد لم يصلي في موعده، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من أنه معروف مكانه من الجنة إلا أنه كان يواظب يوميا على تأآدية صلاة قيام الليل نظرا لثوابها العظيم، وسوف نتعرف على كيفية إتمام صلاة قيام الليل وتعريفها من خلال مقالنا على موقع موسوعة .

صلاة قيام الليل

تعتبر صلاة قيام الليل من الصلوات النوافل، والتي يمكن تأديتها منن بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، ويمكن تصليتها على حسب المقدرة، فالله عز وجل جعل ديننا دين اليسر والتسامح، حيث يمكن أن يصلي العبد ولو بركعة واحدة وتر فقط، ويمكن أن يصلي إحدى عشر ركعة، وذلك على حسب مقدرة الشخص، ولا يكلف الله عبده إلا على ما يقدر على فعله، وصلاة قيام الليل تعني القيام أي أن أفضل الأوقات لها هي في الليل والناس نائمون ويقوم العبد ويتخلى عن نومه في الليل ليتقرب بذلك العمل العظيم إلى ربه سبحانه وتعالى ويدعو له ويتضرع إليه، وليس بالضرورة أن يتم قيام الليل بالصلاة فقط، حيث يمكن التسبيح وذكر الله عز وجل، فمثلا يقوم العبد لتخصيص ساعة واحدة في الليل يقوم بها إلى الله عز وجل وذلك بالدعاء أو بالذكر والتسبيح ويمكن أيضا بقراءة القرآن والصلاة.

كيفية قيام الليل بالصلاة

من المعروف أن قيام الليل كما ذكرنا يمكن أن يتم التقرب إلى الله بأي نوع من العبادات ولكن الصلاة تعتبر من أفضل العبادات عند الله عز وجل، لذلك من الأفضل أن يتم أداء صلاة قيام الليل كل ليلة وذلك بهدف نيل هذا الثواب العظيم، وهناك الكثير من الأشخاص ممن يصلون قيام الليل في شهر رمضان المعظم فقط، ويتخلون عن تلك العبادة الجميلة والعظيمة في بقية الشهور، ولكن لابد من الاستمرار على تلك الطاعة لنيل ثوابها.

وصلاة قيام الليل عبارة عن القيام بصلاة ركعتين ويمكن الاستعانة بالسور القرآنية الكبيرة أو السور التي تم حفظها من المصحف، ومن ثم يتم التسليم بعد الانتهاء من الركعتين، وبعد ذلك يتم عمل ركعتين آخرين ومن ثم يتم عمل ركعتان آخران وهكذا حتى يتم عمل تكملة ثمانية ركعات، وبعد ذلك يتم تصلية ثلاثة ركعات وتر في النهاية، ويمكن أيضا أداء صلتة قيام الليل بطريقة أخرى وهي عن طريق صلاة ركعتان ومن ثم ركعتان والتسليم وهكذا حتى يتم اكتمال عشر ركعات، وبعد ذلك يتم أداء ركعة واحدة وتر، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك أثناء أداؤه لصلاة قيام الليل.

أفضل الأوقات التي يجب فيها الصلاة قيام الليل

صلاة قيام الليل من الصلوات التي يمكن أداؤها في وقت من أوقات الليل وذلك من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، ولكن هناك بعض الأوقات التي يكون فيها الثواب أعظم، حيث إن هذه الأوقات هي الثلث الأخير من الليل حيث إنه في ذلك الوقت يكون من أحب الأوقات إلى الله عز وجل، وذلك عن بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكر لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن الثلث الأخير هو من أفضل الأوقات التي يمكن فيها أداء صلاة قيام الليل، ولكن يمكن أداؤها أيضا في أي وقت من الليل أما الأعظم في الثلث الأخير.

الهدف من صلاة قيام الليل

• تعتبر صلاة قيان الليل من العبادات التي تقرب بين العبد وربه، حيث إن القيام في أوقات الليل المتأخرة من النوم هذا يدل على صدق المسلم وقوة إيمانه ومحبته لله عز وجل وكلما جاهد العبد في التقرب إلى الله عز وجل بتلك الأعمال رضي الله عز وجل عليه.
• أيضا صلاة الليل تساعد العبد في الحصول على الرضا والشعور بالراحة النفسية وراحة البال، وذلك لأن الذين يقومون لله ويصلون له ينزل الله عليهم سكينته ويعطيهم الاطمئنان والرضا في حياتهم، كما يصبحون نشيطين أكثر من غيرهم، وذلك لأنها تمنح القوة للجسم.

رأى العلماء في صلاة قيام الليل

اختلف الكثير من العلماء حول حكم صلاة قيام الليل هي من الصلوات الواجبة أم من الصلوات النوافل، وذلك لأن الله قد ذكر في القرآن الكريم بعض الآيات القرآنية والتي تخص صلاة قيام الليل، ولكن الله عز وجل كان في تلك الآيات يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام، ولقد رأى بعض العلماء أنه على العبد أن يقوم بأداء صلاة قيام الليل ولو بركعة وتر واحدة، وهناك من يرى أنها ليست واجب على العبد وإنما هي نافلة لمن يريد التقرب إلى الله عز وجل بها.

وفي جميع الحالات أحبائي في الله لابد من أداء صلاة قيام الليل ولو بأقل القليل وذلك من أجل نيل ثوابها العظيم، فلو كانت صلاة قيام الليل واجبا فلنصليها ونطيع الله عز وجل في أوامره أما إن كانت من النوافل فما المانع أن نقوم بتأديتها ولو بركعة واحدة أو ثلاثة وذلك احتسابا لثوابها العظيم وأيضا اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يقوم بتأديتها كل ليلة حتى تتفطر قدماه، وهو رسول الله فما بالكم بنا.

المراجع :

1