بالتفصيل على موقع موسوعة تعرف على قصة اهل الكهف كاملة فنجد في قصص الأولين العبرة والحكمة التي نحتاج إليها وأيضا لنرى جزاء من يطيع الله لنظل في طاعته ونزداد تقربا إليه ونرى أيضا ما لاقوه من متاعب ليحتفظوا بدينهم ومن تلك القصص قصة الفتية أصحاب الكهف وما حدث معهم من أحداث ومتاعب حفاظا على دينهم الكريم وحماية لرب العالمين لهم كجزاء للصالحين.
قصة اصحاب الكهف
يستعد الناس في يوم العيد للذهاب إلى المعبد، وظلوا واقفين في الطريق لانتظار موكب الملك، وفي عربة فخمة جاء الملك، وكان هناك فتيان مع الملك وعندما رأى الناس الملك ركعوا له ووصلت عربة الملك إلى المعبد، وسجد الملك احتراما لأصنام وسجد الفتيان ما عدا واحد ولم يلاحظ الملك عدم سجود ذالك الفتي لأصنام وبعدها عاد الملك إلى قصر ومعه الفتية.
وعندما حل الليل خرجوا الفتية من القصر للذهاب إلى بيوتهم، ولكن هذه المرة لم يفعلوا ذلك وذهبوا إلى الشاب الذي لم يسجد لأصنام فقالوا له نريد ان نتحدث معك فقال لهم الفتي تعالوا معي إلى داري، ذهبوا معه إلى داره وسألوه لماذا لم تقم بالسجود للإله اليوم؟
فقال لهم الغلام: إنني وجدت ذلك الإله لا ينفع ولا يضر ولا يري ولا يسمع فوجدت ذلك من الجنون ان أقوم بالسجود له فقال له أحد الفتية: هل كفرت بألهتنا؟ فقال له الغلام: إنني كفرت بالحجارة وأسأل نفسي دائما: من خلق النجوم والشمس والقمر والسماء والأرض والجبال؟ فكل هذه الأشياء لها قوة عظيمة نحن لا نستطيع رؤيتها.
فقال أحد الفتية: إنني أعلم جيدا أن تلك الحجارة ليست لها قيمة، فالذي خلقني يجب أن يكون عظيما وظلوا الفتية يتحدثون حتى أصبحوا جميعا مؤمنون بأن هناك قوة عظيمة يجب عبدتها.
وعد الملك للفتية بالعذاب الشديد:
أصبحوا الفتية الأربعة يجتمعون كل ليلة في بين أحد منهم، يعبدون الله ويصلون له، وفي الليلة من الليالي قام بالدخول عليهم أحد أعوان الملك فرآهم ذلك الرجل وهم يصلون وحاولوا ان يقنعوه بالدخول في دينهم ولكنه آبي فذهب وأخبر الملك أن هناك بعض الفتية قد قاموا بالدخول في دين آخر.
فغضب الملك غضبا شديدا وتوعد لهولاء الفتية بالعذاب الشديد، فعلم الفتية بذلك وقرروا الخروج من المدينة، وركبوا خيولهم في إتجاه خارج المدينة، وعند حلول الليل قاموا الفتية بالبحث عن مكان يمكثون به حتى يحل النهار، فوجدوا الفتية كهف في الجبل، ودخلوا في الكهف لأخذ قسط من الراحة، وخرج الملك يبحث عنهم في كل مكان، وقد اهتدوا إلى الكهف الذي لجيء إليه الفتيه ولم يستطع جنود الملك دخول الكهف لأنه دخل الرعب في قلوبهم، فقد أشار أحدهم للملك: أن يسدوا الكهف ويموتون تلك الفتية عطش وجوع فأعجب ذلك الملك وأمر جنوده بالقيام ببناء جدار ضخم.
استيقاظ الفتية من نومتهم:
واستيقظ الفتية من النوم وسال أحدهم:كم مكثنا في تلك الكهف؟ فقال له أحدهم: قد مكثنا يوما أو مكثنا بعض يوم، وقال أحد الفتية: سأذهب لإحضار بعض الطعام، ولكن عندما سار الفتي وجد طرق جديدة لم يسير عليها من قبل، فتعجب الفتي وسار إلى خباز في السوق وأعطاه احد قطع النقود الذي معه وتعجب الخباز وقام بتسليمه إلى الشرطة.
وأعطى الرجل قطعة النقود للشرطي، وأخذه الشرطي إلى الملك، ووجد الفتي ملك آخر غير الملك الذي يعرفه، وسأله الملك: ما قصته؟ فقال له الفتي: أنه هرب من ملك دقيانوس الليلة ماضية، فقال له الملك: ملك دقيانوس مات منذ 300 عام، فقال الفتي للملك: هل نمنا 300 عام، ولم يصدق الملك قصة الفتي، وذهب الملك مع الفتي إلى الكهف.
وطلب الفتي من الملك أن ينتظر بعض الوقت خارج الكهف، فقال الفتي لأصحابه: أنهم مكثوا في الكهف 300 عام وتسع سنوات، وأن تلك السنين قد مرت وهم في نوم عميق، وبعدها نام الفتيان، فدخل عليهم الملك فوجد الفتى وأصحابه قد ماتوا فقال الملك : أنها من المعجزات العظيمة قد أراد الله تعالى أن يوضح لنا أنه قادر على إحياء هؤلاء الفتية بعد 300 عام.
فقد أصبحوا أيه وعبرة للمؤمنين فأنزل رب العالمين قصتهم في القرآن الكريم حتى يطمئن قلب المؤمن برب العالمين أن الله سبحانه وتعالى لا يترك عباده بل يحميهم ويعطيهم ولا يطلب منهم سوى العبادة والايمان به.
المراجع :
- 1