الذنوب نوعان هما

الذنوب نوعان هما ، الذنوب التي لا يغفرها الله ، أمثلة على صغائر الذنوب ، كيف تغفر كبائر الذنوب ، عقوق الوالدين ، الشرك بالله .

mosoah

الذنوب نوعان هما

نتطرق من خلال موسوعة إلى الحديث عن أن الذنوب نوعان هما إذ يعد الذنب نقيض الطاعة وترك الواجبات الشرعية وضعف الإيمان داخل قلب العبد، حيث يقل ذكره لله سبحانه وتعالى وتلاوة آيات القران.

يقوم الشيطان بتزيين المحرمات والوسوسة للعباد، كذا الانصراف عن نعم الله ومخلوقاته فالإنسان حين يرتكب الذنب يبتعد عن طريق الجنة ويتجه ناحية النار رفقة الشيطان، بالإضافة إلى أثارها على قلب العبد من قسوة وظلام وتزايد بعده عن الإيمان كلما وقع في ارتكاب العديد من الذنوب.

تنعدم الطمأنينة من حياة العبد وتصبح مظلمة وضيقة فلا اطمئنان في ابتعاد العبد عن ربه، ولا يوجد إنسان لا يخطئ فقد قال رول الله صلى الله عليه وسلم (كلُّ ابنِ آدمَ خَطاءٌ وخيرُ الخطائينَ التَّوابونَ).

الذنوب نوعان هما

ورد هذا السؤال في بكتاب التوحيد للصف السادس، إذ تم تعريف الذنوب بأنها ترك الواجبات الشرعية والقيام بالمحرمات، فيما تم تقسيمها إلى نوعين كبائر وصغائر، نستعرضهم فيما يلي:

  • كبائر: هي كل معصية يترتب عليها عقاب في الدنيا ووعيد عذاب الآخرة، من بينها قتل النفس وشهادة الزور وترك الصلاة.
  • صغائر: هي هفوات يقع فيها المسلم دون علمه بما مدى عقوبتها وما سوف تقوده إليه، ومنها الحقد والحسد والسب والغش في البيع، إلى جانب إيذاء الجار.

الذنوب التي لا يغفرها الله

تعددت أنواع الذنوب فمنها الصغائر ومنها الكبائر والتي لا يغفرها الله، نوضح فيما يلي الذنوب ذات الإثم الكبير والتي لا يغفرها المولى عز وجل، بينما ورد في القران الكريم بسورة النساء الآية 31 قول الكريم (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا)، إذ أن من اجتنب الكبائر ولم يقع فيها نعم بمغفرة سيئاته من الغفار وفاز بالجنة.

الشرك

  • يعتبر اكبر الكبائر عند الحفيظ، بينما توضح الآية 72 من سورة المائدة قوله تعالى (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ).
  • بالإضافة إلى قوله تعالى بسورة النساء الآية 48 (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا)، إلى جانب الأحاديث النبوية الشريفة.
  • فيما روت السيدة عائشة قول النبي صلى الله عليه وسلم (الدواوينُ عند اللهِ عزَّ وجلَّ ثلاثةٌ: ديوانٌ لا يَعبأُ اللهُ به شيئًا وديوانٌ لا يتركُ اللهُ منه شيئًا وديوانٌ لا يغفرُه اللهُ، فأما الديوانُ الذي لا يغفرُه اللهُ: فالشركُ باللهِ؛ قال اللهُ تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} وأما الديوانُ الذي لا يعبأُ اللهُ به شيئًا فظلمُ العبدِ نفسَه فيما بينه وبين ربِّه من صومِ يومٍ تركَه أو صلاةٍ تركَها فإنَّ اللهَ يغفرُ ذلك -أو يتجاوزُ- إن شاءَ، وأما الديوانُ الذي لا يتركُ اللهُ منه شيئًا: فظلمُ العبادِ بعضُهم بعضًا، القِصاصُ لا محالةَ).

عقوق الوالدين

  • أمرنا المولى عز وجل في كتابه الكريم بسورة الإسراء من الآية الثانية والعشرون وحتى الرابعة والعشرون ببر الوالدين وطاعتهم.
  • كذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (رِضى اللَّهِ في رِضى الوالِدَينِ ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالدينِ).

ترك الصلاة

  • تذكر آيات القران الكريم بسورة مريم الآية 59 والآية 60 جزاء من يتخلف عن إقامة الصلاة في الدنيا فسيلقى عذابًا شديدًا يوم القيامة.
  • حيث قال تعالى (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا).
  • كذا ما رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي عن الرسول الكريم فقال (العهدُ الذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ فمن تركها فقد كفر).

منع الزكاة

  • تبين آيات القران الكريم في صورة فصلت الآية 6 و7 توعد القهار لمن يتخلف عن الزكاة فمثله مثل المشرك، يقول تعالى (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ، الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ).

السحر

  • ابرز القهار عقاب السحرة ومن يتعلمون السحر، حيث جاءت الآية الثانية بعد المائة من سورة البقرة توضح ذلك (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ).
  • روى عن أبى هريرة أن الرسول الكريم قال (اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول اللهِ وما هن قال الشركباللهوالسحر وقتل النفس التي حرمها المولى إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات).

الزنا

  • نهانا المولى عز وجل عن الزنا فهو من اعظم الذنوب، إذ تحمل الآية 32 من سورة الإسراء قوله تعالى (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا).
  • فضلا عن ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،حيث قال (إذا زنى الرجلُ خَرَجَ منه الإيمان ُ، كان عليه كالظُّلَّةِ ، فإذا انقَطَعَ رَجَعَ إليه الإيمانُ).
  • كما يوجد العديد من الكبائر الأخرى مثل الربا واللواط وأكل مال اليتيم، بالإضافة إلى الكذب على الله ورسوله وشهادة الزور وشرب الخمر.
  • يعتبر القمار وقذف المحصنات والسرقة من كبائر الذنوب، إلى جانب قطع الطريق واليمين الغموس والظلم والانتحار.
  • فضلا عن الحكم بغير ما انزل الله وتشبه الرجال بالنساء والعكس، والخيانة والديوث والتجسس، وأخيرًا اللعن وتصديق المنجم.

أمثلة على صغائر الذنوب

اشتملت على الهفوات التي يقع فيها المسلم، فالبعض قد يقوم ببعض الأفعال ولا يدرك ما اثرها على حياته، فمن الممكن أن تقوده لأمور أسوأ مما يتخيل، نستعرض فيما يلي بعض الأمثلة على صغائر الذنوب.

إيذاء الجار

  • روى أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَن لا يأمَن جارُه بوائقَه)، فالبوائق هنا بمعنى الظلم والتعدي.
  • كما أوصي النبي على سابع جار، بالإضافة إلى الحديث المعروف عن سيدنا جبريل حيث قال النبي الكريم ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه.
  • يعد الجار هو السند والمتكأ عند الأفراح والأتراح، والإساءة إليه من اكثر الصفات سوء.

الغيبة والنميمة

  • قال المولى عز وجل في سورة الحجرات الآية الثانية عشر (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)
  • هي ذكر الإنسان لعيوب الغير في عدم وجودهم، فقد سأل بعض الصحابة رسولنا الكريم عن معنى الغيبة فقالوا(قيل يا رسول الله ما الغيبة؟ قال صلى الله عليه وسلم ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال صلى الله عليه وسلم: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته).
  • فيما يأخذ الأمر من حسنات المسلم يوم القيامة، لذا وجب علينا بقول الخير والتزود بمكارم الأخلاق.

الغش في البيع

  • حرم الكريم سبحانه الغش في البيع، حيث روى أبو هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع رجلاً بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو غير ذلك، ورجل بايع إمامًا لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها وفى وإن لم يعطه لم يفِ).
  • كذا روى عبد الرحمن بن شبل قول النبي الكريم حيث قال (إنَّ التُّجارَ هم الفُجَّارُ فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ أليس قد أحلَّ اللهُ البيعَ قال بلى ولكنهم يحدِّثون فيَكذِبون ويحلِفون فيأثَمون).

الشتم والسب

  • أمرنا الخالق بعدم مناداة الناس بأسماء لا يحبونها ولا السخرية منهم، حتى لا نضيق عليهم انفسهم.
  • من اهم الأمور التي أوصانا بها الكريم ورسوله، فيما بعث النبي ليتمم مكارم الأخلاق على الأمة الإسلامية.

الحسد والحقد

  • هو تمني المرء لزوال النعمة عن الغير وكرهه لوجودها بحياته أو تكون له نفس النعمة.
  • قد يكون الحقد والحسد بسبب عداوة أو كبر وعدم القناعة والرضا بما قسمه الله لنا.
  • تتم معالجة الأمر عن طريق قراءة آيات القران الكريم، وإدراك ان القناعة احد كنوز الدنيا الغير فانية، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم لمنحنا القوة على الثبات.

كيف تغفر كبائر الذنوب

يغفر المولى عز وجل ما يشاء من الذنوب لمن يشاء من عباده، فهو القادر الغفار، ويمكن ذلك من خلال ما يلي:

  • استيعاب الإنسان لخطورة ما قام به من ذنب وما سيلقاه من عقاب في الدنيا وعند الوقوف أمام الكريم يوم القيامة.
  • مجاهدة النفس على طاعة أوامر الخالق والابتعاد عن ما نهانا عنه، فمن غير الممكن تجديد التوبة بصورة مستمرة.
  • يساعد تذكر الموت بصفة دائمة إلى حرص الإنسان على سرعة التوبة إلى الغفار.
  • تجنب أصدقاء السوء والتذكر بأن الرحمن مغفرته وسعت كل شئ، فهو قادر على مغفرة الذنوب جميعًا إذا أزاد.
  • الإلحاح بالدعاء على الابتعاد عن المعاصي والفواحش، فضلا عن الإعانة على طاعة الكريم.
  • جاءت الآية 70 من سورة الفرقان مستثنية للتائبين من عقاب الله، حيث قال سبحانه وتعالى (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)

في ختام مقالنا الذنوب نوعان هما نكون قد استعرضنا نوعي الذنوب والذنوب التي لا يغفرها الله، بالإضافة إلى أمثلة على صغائر الذنوب والتي اشتملت على الحسد والنميمة وإيذاء الجار، إلى جانب الغش في البيع والشتيمة والسب.

المراجع

1

Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *