ماهو الماء الذي لايجوز بيعه ولا هبته ؟، إجابة هذا السؤال ستجده في هذا المقال في موقع موسوعة، فهذا السؤال الغريب كثيرًا ما تداول بين الناس، وذلك لأن الماء هبة من عند الله ومنها خلق الله كل شئ حي، فكيف يمنع بيعها ويمنع هبتها؟، وما الغرض الديني وراء هذا المنع؟، فالدين الإسلامي قائم على التفكر وعلى المنطق، وفي الفقه الإسلامي ستجد إجابة كل الأسئلة التي تخطر على بالك، فكل الأمور التي تتعلق بشؤون الحياة اليومية وبالمعاملات وبالبيع والشراء ستجده بالتفصيل في الفقه الإسلامي، وذلك لحماية مصالح المسلمين كافة.
ماهو الماء الذي لايجوز بيعه ولا هبته
- سمع البعض أن هناك ماء لا يجوز بيعه ولا هبته تبعًا للفقه الإسلامي، وتعجب الكثير من الأمر، فالماء طاهر ومنه خلق الله كل شئ حي، ونجده حولنا في كل مكان باختلاف مصادره سواء من البحار أو من المحيطات والأنهار والأبار.
- ولا غني عن الحياة بدونه فالماء هو الحياة، وهو ضروري لاستمرار حياة الإنسان والحيوان وحتى النبات، فماذا السبب الذي يجعل بيعه محرم؟، وما السبب الذي يجعل حتى هبته محرمة؟.
- وضح علماء المسلمين أن الماء المقصود هنا هو ماء عسب الفحل وليس ماء الشرب النقي.
- وعسب الفحل هو مصطلح منتشر بين العرب بشكل كبير، ومنتشر بين اصحاب المزارع ومربين الخيول والجمال والمواشي بشكل عام، ويشير هذا المصطلح إلى التزاوج الذي يحصل بين الذكر والأنثى من نفس النوع، وتحريم تأجير أو بيع عسب الفحل أو التجارة بهذا التزاوج.
تحريم بيع عسب الفحل
- جائت الأحاديث النبوية الشريفة واضحة في هذا الأمر، فحُرم بيع عسب الفحل وحرم هبته أيضًا، وأوضح الفقهاء المسلمين هذا الأمر، فتم تعريف عسب الفحل بأنه نزوه على الأنثى، فعندما يمتلك أحدهم ذكر فقط أو أنثى فقط من أحد الحيوانات ويريد أن يقوم بتزويجه.
- فحرم الشرع استئجار أو استعارة الذكر مدة محددة لتبويض الأنثى، ولا يمكن أن تتم عملية التزاوج بأجر، والغرض من هذا الحكم هو منع دفع أجر مقابل عن الفحل لتحقيق الحمل، وذلك لأن هذا يقع تحت دائرة بيوع الغرَر وبيوع المعدوم المحرمين في الإسلام بكل أنواعهم.
الدليل من السنة النبوية على تحريم بيع عسب الفحل
- عنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رضى الله عنه قَالَ: “نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ فَضْلِ الْمَاءِ”، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَزَادَ فِي رِوَايَةٍ: “وعَنْ بَيْعِ ضِرَابِ الْجَمَلِ”.
- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: “نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ”. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ، وكَانَ بَيْعًا يَبْتَاعُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ: كَانَ الرَّجُلُ يَبْتَاعُ الْجَزُورَ إِلَى أَنْ تُنْتَجَ النَّاقَةُ، ثم تُنْتَجُ الَّتِي فِي بَطْنِهَا، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، واللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ.
- عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ، وعَنْ هِبَتِهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
إذا اعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من
(بحث عن البيوع في الفقه والبيوع المباحة والمحرمة في الإسلام، حل الوحدة الخامسة البيوع المحرمة مادة الفقه1 نظام المقررات البرنامج المشترك، بحث عن البيوع المحرمة شامل، بحث عن البيوع المنهي عنها، أنواع البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية، بحث عن البيوع المحرمة وأنواعها، ما هي البيوع المنهي عنها، أنواع البيوع المحرمة، البيوع المحرمة والمنهي عنها، كتاب مادة الفقه3 نظام مقررات اختياري 1441، توزيع مادة الفقه3 نظام مقررات اختياري 1441، بحث عن تاريخ الفقه مع المراجع).
