ما هو الليزر ومن هو مخترعه لقد أصبحت أشعة الليزر تدخل في كافة أوجه حياتنا بشكل غير عادي، حيث نجد في مجال الطب علي سبيل المثال نستمع إلي جراحات بالليزر، وعمليات ليزر، وتجميل بالليزر، وغيرها من أوجه الحياة التي اقتحمها الليزر كما لو كان الحل السحري لكثير من المشاكل التي تترك آثار، ولكن هل سألنا أنفسنا من هو الشخص الذي له الفضل في اختراع الليزر؟؟
موقع الموسوعة حاول من خلال هذا المقال أن يقدم لكافة متابعينا إجابة شافية وكاملة عن هذا السؤال من أجل التعرف علي هوية هذا المخترع العظيم الذي تدين البشرية بأكملها له علي هذا الاختراع الجلل.
ما هو الليزر ومن هو مخترعه ؟
في البداية دعونا نتعرف علي الليزر في حد ذاته وماذا يقصد به، أشعة الليزر هي عبارة عن تقوية وتضخيم لحجم الضوء عن طريق تلك الانبعاثات التي تحفز الإشعاع، ومع ظهور واكتشاف أن هناك أدلة تؤكد أن الانبعاثات المحفزة للضوء موجودة وممكنة، فإننا نجد أن الغالبية العظمى من العلماء قد تسابقوا في ما بينهم من أجل أن يقدموا أختراع الليزر.
في عام 1958م قدم كل من تاونز وزميليه آرثر شاولو ورقة بدراسة من أجل دراسة متطلبات أشعة الليزر، ومن العجيب أنه وفي نفس العام قام العالم الفيزيائي الكبير ( غوردن جولد) وهو أمريكي الجنسية، قام من جانبه بتصميم نموذج الليزر الخاص بالتشغيل.
مكتشف أشعة الليزر سنه 1960 م هو الأمريكي :
غوردن جولد، هو العالم الفيزيائي الأمريكي الجنسية والذي قد نسب اختراع الليزر له، حيث ولد في عام 1920م، في مدينة نيويورك، وتوفى في نفس المدينة الأمريكية في عام 2005 وذلك عن عمر يناهز الخمسة والثمانين عاماً، والجدير بالذكر أن غوردن قد عرف عنه أنه كان شخص مجتهد ومكافح بشكل كبير للغاية، وأكبر دليل علي ذلك أنه قد حاول من جانبه أن يسجل براءة الاختراع ولكنه فشل من التسجيل مع مكتب الولايات المتحدة الأمريكية، للدرجة التي وصل فيها إلي الذهاب إلي ساحة القضاء من أجل أن يقاضي كافة من وقفوا أمامه لأجل تسجيل براءته لاختراع الليزر.
متى اخترع الليزر ؟
في عام 1958 قام العالم الفيزيائي غوردن جولد بتسجيل تطبيقاته في ما يخص الليزر في دفتر المعمل تحت عنوان ( بعض الحسابات التقريبية حول جدوى الليزر) وهنا يؤكد الكثير من العلماء والباحثين في هذا الصدد أن تلك الملاحظات والتطبيقات التي قد سجلها جولد قد كانت أولى الفرضيات التي تم تسجيلها عن جدوى استخدام الليزر بشكل قطعي، ولكن في الحقيقة فشل جولد في أن يقف ويقوم بتسجيل براءة أختراعه قد حال بينه وبين إثبات انه أول من أخترع الليزر، حيث قام ( جولد) بترك جامعة كولومبيا في ذلك الحين ولم يقوم بتكملة رسالته في الدكتوراه وانتقل للتعاون مع شركة خاصة وأقنع صاحبها أن يقوم بتمويل المشروع الخاص به ليكمل أختراعه وبالفعل نجح جولد في ذلك ولكن لسوء حظه قامت السلطات الأمريكية في ذلك الحين بفرض حظر وسرية تامة علي الموضوع.
وقد فرضت السلطات الأمريكية ضرورة استخراج تصاريح أمنية من أجل العمل في هذا الصدد، ولكن لم يتم جولد من استخراج التصريح وذلك لوجود خلفية شيوعية كانت تطارده منذ أن كان من نشطاء الشيوعين في فترة شبابه، وعليه نجح ( تيودور مايمان) في أن يدخل المسابقة ويسجل براءة الاختراع وأنشأ أول ليزر فعال في أحد المعامل المعروفة في هيوز، ليهزم بذلك جولد نتيجة عدم تمكنه من أن يدخل في السباق.