من هو الصحابي الملقب بالعتيق في عهد سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم كثرت وانتشرت الألقاب، وكان هذا الأمر سائد في الجاهلية وفي ما بعد دخول الإسلام أيضاً، ولعل من أشهر الألقاب التي يعرفها غالبية المسلمين هو لقب سيدنا عمرو بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه حيث كان يلقب بالفاروق حيث كان معروف عنه العدل وإقامة العدالة بين الناس، وقد كانت السيدة أسماء بنت أبي بكر كانت تلقب بذات النطاقين، وغيرها من الألقاب التي لازمت الكثير من الصحابة سواء من الرجال أو من النساء في عهد سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم.
وقد ارتبط كل لقب من هذه الألقاب بقصة ما، ولكن في نفس السياق نجد بعض الألقاب التي كانت بالفعل غير معروفة إلي حد كبير مثل لقب الصحابي العتيق، فإذا كنت ترغب عزيزي القارئ في التعرف على هويه هذا الصحابي الجليل فهيا واصل معنا قراءة السطور القادمة من هذا المقال على موقع الموسوعة .
الصحابي الملقب بالعتيق :
لقد لقب سيدنا أبي بكر الصديق صاحب رسول الله ورفيق دربه في هجرته بلقب الصحابي العتيق، ولكن كما أكدنا أن كل لقب يرتبط بقصة وهنا يجب أن نشير إلي سبب تسميه سيدنا أبي بكر بهذا اللقب، وهنا يروى عن أحد الصحابة أن سيدنا رسول الله هو من أطلق علي سيدنا أبي بكر هذا اللقب وذلك من منطلق أن سيدنا أبي بكر رضي الله عنه كان يتمتع بوجه جميل ورائع وبهي المنظر والطلة هذا وفقاً لبعض التفسيرات وروايات.
لماذا لقب أبو بكر الصديق بالعتيق ؟
يتردد دوماً السبب وراء اللقب الذي لقب به سيدنا أبي بكر الصديق، وفي الحقيقة هناك الكثير من التفسيرات والروايات التي نجدها وراء تلك التسمية وهنا قد حرص موقع الموسوعة أن يلقي الضوء علي كافة تلك الروايات، ونبدأها بأن السبب في لقب العتيق ـن سيدنا أبي بكر الصديق من العتقاء من نار جهنم بمشيئة الله فهو من أولى المبشرين بالجنة وهو أولى الخلفاء الراشدين وهو رفيق سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم في الغار.
الرواية الثانية عن سبب اللقب كون أن أم سيدنا أبي بكر كانت دوماً يموت لها الأولاد الذكور فكل ما تنجب ذكر يموت، وعندما رزقها الله سبحانه وتعالى بسيدنا أبي بكر قالت اللهم اجعله عتيقاً من الموت وهبه لي، ومن هنا جاء لقب العتيق.
وفي رواية أخرى يذكر أن والد سيدنا أبي بكر كان له ثلاثة أولاد من الذكور غير أشقاء وكانت أسمائهم هي عتيق ومعتق ومعيتق، ومن هنا جاءت التسمية ولقب العتيق.
ومن ناحية آخرى وفي نفس الصدد يجدر بنا هنا أن نشير إلي أن سيدنا أبي بكر الصديق قد كان له مجموعة كبيرة من الفضائل التي اختص بها وحده رضي الله عنه وأرضاه ولم يشاركه فيها أي شخص آخر علي وجه الأرض، ولعل أهم وأشهر هذه الفضائل، أنه كان ثاني اثنين إذ هما في الغار فقد كان الرفيق والصديق لسيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم في هجرته من مكة إلي المدينة.
وكان من أقرب المقربين لسيدنا محمد حتى أنه قيل عنه أنه ثاني اثنين في المشورة حيث كان سيدنا رسول الله يستشيره في كافة الأمور، هذا فضلاً عن كونه أول الخلفاء الراشدين وهو من آم الناس في الصلاة في مرض سيدنا رسول الله وذلك بناءاً علي رغبة سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم، وهكذا نكون ألقينا الضوء علي سبب تسمية سيدنا أبي بكر بلقب العتيق.