نقدم لكم من خلال هذا المقال معنى التضاد في اللغة العربية وأسباب ظهوره، ولماذا قام الباحثين بالإهتمام بقضية التضاد.
التضاد :
هو نوع من المشترك وكان لأهل الأصول رأي وهو :
” مفهوما اللفظ المشترك إما أن يتباينا، بأن لا يمكن اجتماعهما في الصدق على شيء واحد، كالحيض والطهر، فإنهما مدلولا القراء، ولا يجوز اجتماعهما لواحد في زمن واحد. أو يتواصلا، فإما أن يكون أحدهما جزءا من الآخر كالممكن العام للخاص، أو صفة كالأسود لدى السواد فيمن سمى به.”
وهو بعبارة أخرى:
” الكلمات التي تؤدي إلى معنيين متضادين بلفظ واحد، ككلمة (الجون) تطلق على الأسود والأبيض، والجلل تطلق على الحقير والعظيم، وهكذا ”
أسباب وعوامل بروز الكلمات المتضادة :
- عموم المعنى الأصلي للكلمة :
وهذا يعني أنه يتم تخصيص المعنى العام في أي لهجة من اللهجات وهذا يتم تطبيقه في اللهجة المضادة.
- التفاؤل :
والمقصود منها التضاد لكلمات الشر مثل : الموت والمصائب والكوارث أي أن يتم التعبير عن خلافها بكلمات حسنه.
- الخوف من الحسد :
فإنه يتم إطلاق عكس الشئ الخير الذي يحدث للشخص لأنه يخاف من الحسد ومن فقدان الشئ.
- التطور اللغوي :
في البداية تكون الكلمتين مختلفتين ولكن بعد ذلك أصبح الكلمة تشبه الأخرى لها وهذا قد يجعل الكلمة الواحدة لها معنيين المعنى الأصلي والتضاد للمعنى الأصلي.
- التهكم :
وهذا هو العامل الذي من الممكن أن يؤدي إلى قلب المعنى وممكن يؤدي إلى تغيير دلالتها إلى عكس المعنى
مثال : عند قولنا للجاهل العاقل
قضية التضاد :
الجدير بالذكر أن قضية التضاد أخذت ورداً كبيراً جداً بين المتنكر منها و الذي يقوم بالدفاع عنها .
تعريف التضاد لغة :
لكل شئ شئ أخر ضدة وذلك لكي يقوم بالتغلب عنه فالأسد مضادة الأبيض والموت ضدة الحياة فهذة الأمثلة ضد وضَديده وأيضاً الليل ضدة النهار وكثيراس من الأمثلة الأخرى التي ليس من الممكن أن يتم حصر عددها مهما كان.
تعريف التضاد اصطلاحًيا:
الجدير بالذكر أن التعريف الإصلاحي للتضاد لا يختلف كثيراً عن التعريف الإصطلاحي :
1- تعريف أبي البقاء الكفوي :
حيث قام أبي البقاء الكفوي بتعريفه بذلك :
“هو عند الجمهورِ يُقال لموجودٍ في الخارج مساوٍ في القوةِ لموجودٍ آخرَ ممانع له، ويُقال: وقد يُراد بالضدِّ المنافي بحيث يمتنعُ اجتماعُهما في الوجود” .
2-تعريف محمد بن السيد حسن :
حيث قام عَرفه محمد بن السيد حسن بتعريفه بذلك:
“هو اللفظ الدَّال على معنيين متقابلين”.
3- تعريف إبراهيم بن فتحي عبد المقتدر :
حيث قام إبراهيم بن فتحي عبد المقتدر بتعريفه :
“لفظةٌ واحدة تحمل المعنى وعكسَه”.
4- تعريف الزركشي :
حيث قام الزركشي بتعريفه :
“تسميةُ الشَّيءِ باسم ضِدِّهِ”
تعريف التضاد :
قاموا بتقسيم تعريف التضاد تقسيم تاريخي وذلك يكون من خلال أن يتم تقسيمه حسب التعريف القديم والتعريف الحديث.
تم التأكيد على أن هناك رأيين في تعريف التضاد وكل منهم له رؤيته الخاصة في التعريف :
الرأي المحَدث :
“وجود لفظين يختلفانِ لفظًا ويتضادَّان معنًى؛ كالقصيرِ في مقابل الطَّويل والجميل في مقابلِ القبيح”.
الرأي القديم :
“اللفظ المستعمل في معنيَيْن متضادَّيْن”